ارسميني على ظلال شفتيك '
ضحية مقيمة منذ ذلك الجلاء في زنزانة الطيش '
تنتظر الخلاص عند تخوم اللعاب '!
تتلبد بقاياي بالتهور كلما احتدم العناق في رابعة المجون '
اتضور ' احترق مراراً '
حين تصير الزفرات في مرمى ذروة اللهاث '!
حدثيني قبل فوات الأوان '
اما زال وجهك المشبع بالجوع يجتمع سراً مع نظراتي العارمة '
يمتحن عيوني حين تزيغ صوب تلك الثغرات المثيرة للجدل '
والى تلك المنعطفات الجائرة '؟
ام رجح الاختباء عنوة خلف انفعالك المكبوت '
كي أخفق مرات ومرات في النظر إلى تلك المحرقة المترامية الحماس '!
تعالى '
على محمل اللوعة '
نسرد للتأريخ كل محاولاتنا اللئيمة '
التي اسفرت عن التيه في ذات رعونة '
نعتصم عند ناصية الخلوة ' ثم نلتقي حتى يتعالى الهمس
وننفلت في عقيرة اللهفة '
كي لايتوهم العابثون اننا تحت طائلة العبث '
او نطلق التهم جزافا على نضال حواس الإشتهاء '!
نتأوه ' ننزف ما تبقى من متاهات '
نتذوق طعم الظفر باللحظة المارقة ' حتى نصاب بالدهشة '
ونوغر العناق بالصخب '
كي تشرع أوصالنا بالثرثرة ' وتنتشل الوجع الطيب
من براثن أجسادنا الملتهبة '!
~~~~~