2020/10/07

الشاعر حسام المصري : انا الغريق عشقا في هوى ...سيظل يروم ضمّها ( ديوان قلم الحياة )

 



أَنا الغَريقُ عِشقاً في هَوَى الناضِجاتِ 

أكثَرُ الإناثِ في عُمرِ الشَبابِ جَميلاتِ


وأكثَرَهُنَّ صَبابَةً تِلكَ أُنثَى الأربَعيناتِ

قد بادَت ذاكرَتي شَوقي إلى النَّزَواتِ


لم يَعُد يَحُضُّني صِبايا فاتِنَةُ الفاتِناتِ

ولا يُثيرُني هَمسُ الجَسَدِ ولا القُبُلاتِ


ولا خَصرُ المَيَّاسِ ولا غِنجُ الطائِشاتِ

سِوى اللَّواتي يَتَذَوَّقنَ أنضَجَ الكَلِماتِ


حَيثُ إناثُ الطائِشَةِ طَبعَهُنَّ مُتَقَلّباتِ

إلاَّ أنَّ الناضِجَةَ أكثَرُ هَوىً وتَضحيّاتِ


بَل تَعتَلُّ هَمَّكَ مِن عِبءِ المسؤوليّاتِ

حُضنُها دافِئٌ وغَمرُها عَطفُ الأُمَّهاتِ


رَخاءٌ وأمانُ وما تَشتَهي مِنَ الطَيّباتِ

لَملِم ما تُلَملِمُ أيُّها الشَّوقُ مِن ذِكرَياتِ


لَيلٌ سَاكِنٌ مِلؤهُ حُبٌ والأعيُنِ ذائِباتِ

هَنيئاً لِمَن ساكَنَها وَإن تَكبُرُهُ بسَنَواتِ


تَطمَئِنُّ سَريرَتَهُ ويَشعُرُ بَتَرفِ الجَنّاتِ

سَيَظَلُّ يَرومُ ضَمَّها حَتَّى آخرِ المَماتِ

#قلم-الحياة