2020/10/28

مديرة الشبكة العربية في الامارات الأديبة الإعلامية الدكتورة هيفاءالأمين : قصيدة أمين مكة

 



يا ماكثاً دهراً بغار حراءِ


صَلّت عليك ملائكٌ بسماءِ  


أنت الأمين بمكةٍ ورحابِها


ولأنت حقاً سيّدُ البطحاءِ


من ذا تظلّله الغمامةُ غيركم


ولإن دعوت لأغدقَت بالماءِ


أنت الذي إيوانُ كَسْرى هُدّمت


شرفاتُه من نوركم وسناءِ


ولأنت من شُقَّ المنيرُ لأجله


فأنار بالايات والاضواءِ


عفواً حبيبَ الله من يمدحْكُمُ


يلقى الهناءَ بذِكْرِكَ الوَضّاءِ


هَدْيُ الاله كهالةٍ تمشي بها


فتكون نور العتمة الدَّهماءِ


أمّا خصالُك فهي كلُّ حميدةٍ


ولأنت وحدُك سيّدُ العُظماءِ


ولإن نطَقْتَ فليس تنطق عن هوىً


يا سيّدَ البلغاءِ والفصحاءِ


قالوا الأمينُ محمدٌ في طبعه


فاق الأنام بحكمة ورواءِ


والجود من كَفّيه أنعم بالذي


قد كان حقاً حاجةَ الفقراءِ


ولَكَمْ صبرتَ لدعوة الناس التي


فازت بحسن رؤاكُمُ ولقاءِ


سُمّيتَ(أحمد) والسماءُ تبسمت


يا بهجةَ الأرجاءِ والأنحاءِ


فمباركٌ في كل ما قد جئتَه


يا صاحبَ المعراج والإسراءِ


وعرَجْتَ يا خيرَ الخلائق للسما


صلّيت بالرُّسْل الأُلى بسواءِ


انت الشفيع بيوم حشرٍ سيدي


أنعم فإنك سيدُ الشفعاءِ


أنت المروءةُ والبلاغةُ والتُّقى


والصبر أنت على أذى الجهلاءِ


وإمامُ كل الرُّسْلِ أنت عظيمُهم


كُلٌّ يدين لكم بحُسْنِ وَلاءِ


وبَلَغْتَ من فضل الإله مكانةً


ما حازها أحدٌ من الشرفاءِ


ولأنت عند الله أشرف من أتى


فمكانُكُم في عاليَ العلياءِ


يا سيدي يا حاجتي في محنتي


إني ألوذ بآلك النجباءِ


يا (أحمد) الخيرات أنت مآلنا


كن لي معيناً يا أبا الزهراءِ


شيدت ديناً للاله محصناً


فسما إلى الافلاك والجوزاءِ


وبنيته لبنات في دمن الثرى


وجعلته للخير والإعطاءِ


وصحابة عظماء كانوا خيرة


بك يقتدون بفكرك اللّألاءِ


يتسارعون إذا دعوت لطاعة


يتسابقون بهمةٍ ورضاءِ  


ومهاجرين وناصرين نبيهم


في اليسر او في العسر والبلواءِ


هم كالنجوم دعوتهم ومدحتهم


وقفوا وكانوا خيرة الخلفاءِ


ومضيت والإسلام عال شأنه


والدين منصورٌ على الاعداءِ


أكملته وكتاب ربك هادياً


والآي والتنزيل للقرّاءِ


إن قيل أحمدُ هلّلتْ أرجاؤها


لجمال وجهك قد سنت


ببهاءِ  


ولانت بالأخلاق خيرُ مبشرٍ


شهدتْ بخلقك أكثرُ الاعداءِ


فإذا نطقت كأنها دررٌ سنت


والكلُّ صاغٍ يا لحُسن صغاءِ


لك في الحديث مقاصدٌ ومناقبٌ


هي غايةٌ وضمانة الأحياءِ


هذّبت أشرفَ أمةٍ يا مهجتي


فتدثروا بالحلة العصماءِ


شرّفتَ مكةَ بالولادة سيدي .


وبنيتَ أنعمْ في عظيم بناءِ


هاجرتَ للأنصار تبغي يثرباً


والعطرُ فاح بكامل الأنحاءِ


حُوْربتَ من أعداء دينك سيدي


ندموا وسُموا بعد بالطلقاءِ


العفو شيمتُكم وأنتم أهلُه


ولأنكم في القمة الشمّاءِ


يا سيدي انت الخلاصُ ملاذُنا


كن لي شفيعاً سيدي وضيائي  


قالوا حبيبُ الله قلتُ محمدٌ  


انت الحبيبُ أيا رجاءَ رجائي


يا سيدي الإسلامُ يشكو محنةً


فادعو إليه بمنّةٍ ورجاءِ


من بعدكم تبكي العيونُ بحُرقةً


لخلافنا ولخوفنا وعناءِ


وسيستجيب اللهُ دعوتكم لنا


إن كفكم رُفعت لربّ سماءِ


قد غبتَ عنا والقلوبُ كليمة


والبرءُ أنت وحاجتي ودوائي


أنت الشفاءُ وأنت طبُّ جَناننا


صلتْ عليك ملائكُ العلياءِ


أكملتَ دينَ الله صُنتَ حدودَه


من حاسدٍ أو حاقدٍ ومُراءِ


صلى عليك اللهُ يا خيرَ الورى 


يا خيرةَ الأمواتِ والأحياءِ


يا منتهى الحب الذي لا ينتهي


بوركتَ في أرضٍ لنا وحواءِ


إنّا نحبك سيدي ذا قصدُنا


يا (أحمد)يا صاحب الاسراءِ