2020/11/24

الاديبة سناء شجاع : قال ما بالك ... توقعين قصائدك بعنوان غريبة و...

 



قال ما بالك عوضًا عن استهلال

 توقعين قصائدك بعناوين غريبة ؟ 

وعن معجم المفردة..تخرجين

 بسياق نحو دلالات كثيرة؟ 

وعن الحب تقولين  سمراء سعيد انا

 و بلقيس الحبيبة ؟

قال ما بالك...متزنة ملتزمة

ولَكَم بأم العين رايتكِ...

لفائف الشِّعر على شفتيك تدخنين؟

وتقولين :قسمًا ومطلقًا وابدًا 

ما عرَّيت المنكبين إلا لتشرين

وما حمَّرتُ شفتاي إلا لحنين؟!

قال اشياء كثيرة ...لربما غريبة 

لكني سكتت، ثم ضحكت، ثم سكتتُ

وأخذت على غير عادة عوضًا عن يمين

نحو اليسار ، وبخفة زفرة ، ألتفتُ

فجئت بقصيدة حبلى بالجدِّيَّةِ والطَّرافة

بحب قديم ...بصدفة الحداثة.

وقبيل انتهاء الدخان ،سكبت النبيذ كأسًا

فبسمل، واستأذن ، وكأنه يقول: لن اسكرَ

فضحكتُ ، وما عساني إثر لفافة ان افعلَ

دعوته وقلت : ألست عن غرابة جئت لتسال؟!

متعبة الأنفاس إني، 

وما دعوتي إليك إلا لبرهة.

فاعتدلَ في مجلسِه، وصعدًا لاحظتُ تنفسّه

حتى استقرّ وبات إصغاء لما ودّ بمسمعه

فقلت: يا انت الغريب الآتي من أصقاع الفرادة

قصائدي رمل ...وموج احجار ...ومحارة

 ملأتها يوم تمردت على شاطئ صيفٍ

انتظرت العباب حينها...

عُذرِي لا أجيد إبحارا

قصائدي مطرٌ البسته عمدًا  عريّ الزجاج

كي ينجلي إن حلّت بي خيبة  إفصاحا

قصائدي ذاكرة تحيا بنسيان لإنسان

لا تسلني عن هوية، فضمائر الشعر مستترة

ويصعب على الضلع بسره إفصاحا.

قال : هاتني. لا تغتبني . هاتي لفافة

قلت: تمهل، رويدًا، خذ شهيقًا مُتاحا

اِشربِ البنَّ، الستَ ممن يجالس عرافة؟

قال : هاتني. اكتبي لي قصيدة صغيرة 

لكَ أن تختاري. فأنا مطلقًا لا أبالي لرتابة

وأنا ، كأنتِ، ما عدت اكترث لتصفيق الخطابة

وأنا ،كأنت، اسكبي لي كأسًا. علّي اولدُ بثمالة

فسكتتُ، ولضحكٍ ما عدتُ، لأني ادركت 

أن السماء لَكَم تفرحُ إن صفت شتاءا .