رغم طول تجربتي في مجال صناعة المغاني و تنوّع ألوان ألحاني و رصيدي المحترم من الأغاني ، أشعر وكأنّ فجوة من فجوات منابع الإبداع في ذاتي لا تزال مسدودة ، منتظرة ، منذ زمن طويل ، لحظة تنفيس ما ، ليتدفّق ما يكتنزه باطن رحمها من تعبيرات موسيقية مكبوتة لا محدودة ، حُلمها الأكبر أن ترى النّور و تثبت للأسماع و الأبصار أنّها موجودة و ولّادة و مقدودة.. قلت " ترضي الأسماع و تقنع الأبصار" لأنّ لها خاصِّيّة المزج بين المغنى و الحركة و جعلهما ينسجمان و يتكاملان في مهمّة بلوغ طبيعة الإبداع المشترك بينهما....
إنّه فنّ " السينما " الذي يجمع بين جميع الفنون و منها الموسيقى ، هذه اللّمسة اللّحنية التي إقترنت بأشهر و أبدع المشاهد السينمائية الخالدة حتّى أصبحت بصمة مميزة من باقي بصمات أنجح الأفلام العالمية...
"Docteur jivago", "zorba le grec",
"mission impossible", "titanic",
وجميع أفلام الرّعب والصّوّر المتحرّكة لِ" wald disney" خاصّة ، و غيرها من الأعمال الضّخمة الباقيّة في الذّاكرة ، إذا جرّدتها من الموسيقى المصاحبة لأبرز مَشاهدها فإنّ عامل تأثيرها على المتفرّج سوف يقِلّ ، حتما ، إن لم أقل يضمحلّ تماما ، ممّا يؤكّد مدى أهمّية المغنى في صناعة السّينما...
إلى اليوم لم تُتَحْ لي فرصة القيام بهذه المهمّة التي كم تمنّيت لو أنّني دُعيت لإنجازها ، لكنّ ذلك لم يحدث ، لأسباب أجهلها أو ربّما أهل السّينما لا يعلمون أنّني كذلك ملحّن !!! #عدنان
