2021/03/19

قصيدة الإسراء والمعراج الشاعر علي ياسين غانم

 


         

صَدَقَ الفؤادُ بما أتاه يقولُ

أُسْريْتَ حقاً والمقامُ جليلُ

خيرُ الخلائق أنت يا نور الهدى

مبعوثُ حقٍّ للأنام رسولُ

وسَريْتَ للأقصى الشريف لحكمةٍ

ووصَفتَ ما حارت بذاك عقولُ

فتعجبَ الكفارُ إذ ما كذبو

ك وقد أتاهم شاهدٌ ودليلُ

وعرَجْتَ للعلياء فعلاً ثابتاً

فإذا البراقُ بما أُمرتَ يجولُ

ورأيت من عجبِ الأمور عجائباً

زمن طويلٌ والزمانُ قليلُ 

وقد اجتباك إلهُنا سبحانَه

ربٌّ كريمٌّ  حافظٌ وكفيلُ

مَن قد تنزَّه عن شبيهٍ حسبنا

في سورة الشورى الكلام 

جميل. 

في آيةٍ قد أُحكِمتْ كلماتُها 

أنْ ليس لله العليِّ مثيلُ

إذ قال ليس كمثله شيءٌ كفى

في ذاك حجةُ عاقلٍ وأصولُ

قبل المكان بلا مكانٍ كان إذْ

قد قال ذلك فاضلٌ وفضيلُ

الصادقُ الصدِّيقُ أنت إمامُنا

وشفيعُنا لمّا إليك نَؤولُ

وصّفْتَ ما قد أَذهلَ الكفارَإذْ

هم يعرفونك ، بالإبا مجبولُ

ولأن قولَك صِدْقُ قولٍ قد أتى

والكل يصْدقُ ما أتيت تقولُ

يا ناطقاً بالحقّ دوما كم رأى

فيك النباهةَ عالمٌ وعَقولُ 

إذ ما استطاعوا أن يقولوا قد هذى

حاشاك قول ليس فيه أصولُ

أرجو من الربِّ الرّحيم شفاعةً 

ما لي سواك إلى النجاةِ سبيلُ

تعساً لمن ذُكِرَ الرسولُ أمامه

ما لم يُصَلِّ عليه فهْو بخيلُ

صلّى عليك اللهُ يا زينَ الورى

أنت الحبيبُ المُجتَبى وخليلُ

إنّ القلوبَ تميلُ نحوك يا سنا

طوبى لقلبٍ للحبيب يميلُ