2021/03/29

لقلمي كلمة ... بقلم الأديبة الجزائرية سلمى النّعيمي."بُولدْرَنْقْ العرب ..ماسة ذكرى"...

 



يا حسراه عليك يا دنيا، فيك حكاية وحكايات، عْلَاْش هكذا حاقدة وسَمّيهْ تظلّي تبدلي في الصّفات!... الله يرحمك يا فنان الإحساس "كمال مسعودي".

-عندما تشق الفتاة العربية طريقها من تسلق العقبات، ونحت المعوقات التّي تعيقها دون الوصول إلى هدفها، عندما تشدّ المرأة حزام الجسارة على خصرها وتتسلق الجبال الوعرة دون اِستخدام الحبال أو حزام التسّلقِ... فلا يسعني غير أن أطلق على هذه اللبؤة الجسور غير "بُولدْرَنْقْ العرب"، أو بالّلغة الإنجليزيةBoulder of  Arab’s.

-البولدرنق هو نوع من تسلق الصّخور الذي يُنفَذُ دون استخدام الحبال أو الحزام، ويمكن ممارستها دون استخدام أي أداة، معظم المتسلقين يستخدمون أحذية تسلق لتساعد في حماية موطئ القدم، والطباشير للحفاظ على أيديهم جافة، والحصير لمنع المصابين من السقوط. على عكس التسلق المنفرد الحرّ الذي ينفَذُ بدون الحبال أيضًا، عقبات البولدرنق التّي تأخذ المتسلق لإكمال التسلق) يكون عادةً أقلّ من 6 مترات (20 قدم)، وتساعد جدران التسلق الصناعية الممارسين للتدريب الداخلي في مناطق خالية من الصّخور الطبيعية، وتستخدم مسابقات البولدرنق مجموعة متنوعة من الأشكال تجري في كلّ من الإعدادات الداخلية والخارجية.

- نشأت الرياضة كمنهج للتدريب على التسلق بالحبل ورياضة تسلق الجبال، يسمح البولدرنق المتسلقين بالتدرب على حركات خاصة على بُعد مسافة آمنة من الأرض، بالإضافة إلى أن الرياضة تساعد في بناء قوة التحمل وزيادة قوة الأصبع خلال القرن التاسع عشر تطورت رياضة البولدرنق فأصبحت رياضة مستقلة، وتمّ تحديد تقييم للعقبات المنفردة على حسب صعوبتها، فهناك الكثير من الصّعوبات في أنظمة التقييمات الخاصة بالرِّياضة المستخدمة على مرّ التّاريخ ولكن تستخدم للعقبات الحديثة عادة إما بمقياس V أو مقياس فونتينبليو، والأمر ذاته بالنسبة لرياضة الزونمبا، ولعلّ سبب تطور شعبية الرياضة عدة مخاوف بيئية، منها تآكل التربة والدوس على الغطاء النباتي بسبب المتسلقين الذاهبين إلى مواقع البولدرنق، مما أدى إلى تقييد أو حضر بعض مُلّاك الأراضي من البولدرنق تمامًا. 

- كلّ صفات ممارسي رياضة البولدرنق تنطبق على فتاةٍ جزائرية الجنسية، عنابية المَيلاد، أمازيغية السلالة ، إنّها ابنة الجبلين ، جبل الأوراس وجبال إيدوغ، إنّها المدربة الرياضية ذكرى صالح ، من مواليد 22 ماي 1992 م، حاصلة على شهادة مربية رياضية في رياضة الكاراتي،  شهادة مربية رياضية في رياضة كمال الأجسام و شهادة مربية في رياضة الأيروبيك و الفيتنس ، ماستر 2 في اللغة الإنجليزية، إضافة الى شهادة قانون أعمال، و شهادة مدربة .Aga dance afro fitnes

-بداية مشوارها الرياضي كانت في سن الثالثة عشر كرياضية في الكاراتي عندما تحصلت على الحزام الأسود في رياضة الكاراتي، لتتمكن بعدها مباشرة من بداية مسيرتها المهنية كمدربة ومربية رياضية.

-نشأت أولا في نادي ESMB في حملة – مربية رياضية في رياضة الكاراتي للأطفال، لتلوجَ في سن العشرين بمزاولة عملها كمدربة كمال الأجسام و الأيروبيك بعدما تحصلت على شهادة من طرف المعهد العالي للعلوم التكنولوجية و الرّياضة بعين البنيان في الجزائر العاصمة تتيح لها هذه الشهادة العمل كمدربة معتمدة من طرف الوزارة... في بداية سنة 2020 م نجحت ذكرى في تأسيس قاعتها الرّياضية DS FITNESS -الكائنة بحي 5 جويلية - للنساء و الرجال و حتى الأطفال , حيث تضم القاعة عدة مجالات رياضية مختلفة كرياضة كمال الأجسام و الأيروبيك و الكيك بوكسينغ , الكاراتي و حتّى الرقص الشرقي و الزومبا....

_ استطاعت (ذكرى) أن تخلق التوازن في هذا العالم الكبير من خلال مجالها الرياضي، مثل هذه الفتاة التّي تسعى جاهدة لكي تباري عقباتها، وتنهض بقوة لتأخذ من الحياة مأخذها، لعلّها ليست صدفة بل هي لحكمة ربانية جعلها فيها، وبثّ فيها حياة القوة وليس قوة الحياة، الأمر يشبه المجال الأدبي، إذْ تجدني ثائرة بقلمي على من يدّعونَ صفة الطّيبة والإحساس في معظم الشّاعرات اللائي يُطْلقنّ على أنفسهن شاعرات!، نقيض ما يحدث أنّ قلوبهنّ امتلأت سوادً، ويطلقنّ على أرواحهنّ صفة الأدب أو الأديبة ولا علاقة لهنّ بالتّربية ولا الأخلاق، مرتزقات هنّ باسم الأدب والموهبة والإبداع، ولا تجدّني غير أتمزق من الضّحك والسّخرية على ما ستؤول الواحدة منهنّ، ثمّ تطلق على نفسها صفة الرّوائية ولا تلفظ غير السمّ من لسانها!، أو تدّعي الإنسانية وكلّ قلبها يفوح من رائحة السواد، ثمّ تطلق على نفسها بيضاء الروّح والقلب، الجميع في المجال الإبداعي فنانون ومقدَسون كأنّما هم /هنّ، من ملكات العفّة والشّرف.. وعندما يجدن من هي أحسن منهنّ يتراشقن بنظراتهنّ المخلّة بالحياء، ويتظاهرنّ ببراءة "مريم العذراء"، حتّى أنّ غالبيتهنّ يتمنينّ موت من تشّكلُ لهنّ عقدة، لا يجب على المرء أن يناقض نفسه ويعيش في خيال العالم اللاهوتي، إنّهنّ بل أكثرهن من الطّبقة الدّونية ولكن وجدنّ من يقيم لهنّ قدراً ووزن بلا وزن لهنّ.. لهذا تجدونني عشقت موهبة هذه الفتاة رغم اختلاف ما رأته عينايّ.. العيب الوحيد الذّي جعل الغيرة تلوكهنّ هي عبقرية "ذكرى صالح" التّي اتخذت من العدم إنسياً، ومن الصّفر رقما من النّجاحِ.. ذكرى مرّت بجانبي للحظات لكنّها لا تشبه من رأت عينايّ من المنافقات... يا حسراه عليك يا دنيا كما قالها الفنان الرّاحل "كمال مسعودي".