2021/04/14

محمد شفيق مرعي عضو نقابة الصحفيين بمصر (مصر والسودان وقرار الحرب على إثيوبيا)




إن كل الآراء أجمعت على أن ، الحرب العالمية الثالثة سوف تكون على المياه ، وقد نعلم جميعاً شراسة تلك الحرب ، والتي سوف تشارك بها أعظم الدول من حيث القدرات القتالية والخبرات العسكرية والعقول التي تدير المعارك ببراعة فائقة ، إن القيادة السياسية المصرية ليست بتلك السزاجه حتى تتخذ قراراً للحرب في ذلك الوقت ، فمصر الأن وعلى الرغم من إمتلاكها أسلحة ومقدرات عسكريه قادرة على إختراق كل الحواجز ولا يعرف عنها العدو أي شيء ، إلا أنه يعلم جيداً أن مصر قوة لا يستهان بها وأنها حصن الأمه العريقة والذراع الإستراتيجي للقارة الإفريقية ، كما أنها صاحبة القيادة والريادة والبطوله في ذلك القرن لما حققته قيادتها الرشيدة من بناء للأمة وبناء للفرد في المجتمع ، إن قرار الحرب ليس سهلاً لأن ذلك القرار سوف يترتب عليه توقف العالم تماماً كي يترقب لحظة إنتهائها ، إنه وفي حال دخول مصر الحرب فإن مصر سوف تحارب القناع المزيف إثيوبيا ومن خلفها أميركا وإسرائيل ، ولكن هل ستكون مصر وحدها حتى وإن كانت مصر وحدها فإنها قادرة على قمع تلك الدول وجعلها تتمنى أنها لم تدخل تلك المعركة ، ولن تكون مصر وحدها فمصر معاها الدول التي يخشى العدو حتى سماع صوتها ، فقد يقف إلى جانب مصر والسودان ، روسيا والصين واليابان والكوريتين ، إلى جانب المجتمع العربي تلك الدول سوف تحارب إسرائيل وأمريكا وإثيوبيا وتركيا ، نعم فقد تجد تركيا أن الفرصة قد سمحت لها لإختراق الحدود المصرية الليبية حال سقوط مصر فريسة ، ولكم أن تتخيلوا حجم وثقل تلك الحرب والتى سوف تنقضي بسقوط إثيوبيا وحلفائها في آن واحد ، المعلومة التي يغفل عنها الكثير من الناس بشأن الجدل حول سد النهضة ، تتمثل في موافقة القيادة السياسية على ملئ السد وعدم ولم تبدي أي إعتراض إلا أن كل ما تريده مصر هو أن تكون المهلة سبع سنوات لا ثلاث سنوات كما تريد إثيوبيا وتلك هى النقطة التي تدور حولها الأزمة بأكملها ، ناهيك عن عدم إمتلاك إثيوبيا المقومات والقدرات التي تؤهلها لبناء السد من البداية ، أيضاً قد نلاحظ أن الرفض المطلق للحوار من الجانب الإثيوبي أمر مدبر ممن يحرك القيادة السياسية لتلك الدولة ، وعلى الرغم من عدم إبداء الحكومة الإثيوبية قراراً يفيد بالتوصل إلى حل ، إلا أن مصر صابرة لأقصى درجة دليلاً على الحكمه البالغة في الإدارة والتعامل مع الأزمات ، وإن دل أيضاً فإنه يدل على أن مصر الدولة القوية تسعى لتحقيق السلام في القارة الإفريقية بأكملها ولن تتخذ قراراً من شأنه هلاك مجتمعات بعينها إلا إذا أصبح الأمر إجباري ، إما أن نستعيد حقنا بالسلم أو الحرب ، أخيراً أقول حفظ الله مصر بجيشها العريق وشعبها الأبي وقيادتها الحكيمه الرشيدة ، والتي تعرف وتقدر حجم المسؤولية ، ولن يستطيع أحد أن يأخذ من مصر أي شيء وسوف يدفع ثمنه غالي جدا