2021/05/31

هيفاء الأمين توقع ديوانها الجديد «ذات بوح » في معرض ابوظبي الدولي للكتاب 2021 معرض أبوظبي للكتاب تحدى «كورونا» بمبادرات تقليدية وغير تقليدية


 

 


يأتي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثلاثين، دليل نجاح وازدهار ثقافي وسط الظروف الراهنة، والتحديات التي يشهدها العالم، مقدماً رسائله الإنسانية العظيمة، والأفكار الملهمة الممزوجة بالثقافات المتنوعة والمتعددة، ناقلاً مفهوماً وطنياً جلياً بالآمال والتطلعات المشرقة، بأن الثقافة هي أساس الرقي والتقدم، ولا صحة للإنسان إلا بصحة العقل الذي يدرك كيفية إدارة الأزمات والكوارث من خلال ثقافة حصينة، وحصافة رصينة لا تكل، ولا تمل.

وفي هذا السياق فإن افتتاح المعرض في ظل هذه الظروف الراهنة، يعكس السياسة الرشيدة والرؤى السديدة التي تتمتع بها قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، بمتابعة حثيثة وتوجيهات دائمة لأن يكون الإنسان حاضراً ضمن المشهد الثقافي، ناهلاً من معين الفكر، فالمعرض بما له من أهمية بالغة، وما يضيفه للمجتمعات والأوطان، جاء في وقته ليرسي مفهوماً فكرياً ثقافياً جديداً بتعزيز دور ثقافة الإنسان في مواكبة كافة الظروف التي قد تحيط به وقد نجح رغم كل الظروف المحيطة بالعالم اجمع بتقديم الأحسن.، إن افتتاح المعرض يؤكد لكل العالم أن الإمارات تمضي نحو مستقبلٍ مشرق رغم أي ظروف أو تحديات عالمية، وأنها قادرة على إدارة كل الظروف بروح لا تعرف اليأس أو المستحيل، وتصنع من الظروف منجزاتٍ ومعجزاتٍ.

وأن هذا الحدث الثقافي يعد أنموذجاً وطنياً نفتخر ونعتز به لما يقدم من ثقافة حية وبناء للفكر والإنسان، والأوطان..

ووقعت الأديبة الإعلامية اللبنانية ” هيفاء هاشم الأمين ” ديوانها الجديد "ذات بوح"وذلك يوم السبت الموافق 27-5-2021 في تمام الساعة 4:30 مساءً في أرض المعارض بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ركن التواقيع.

نبذه عن الديوان: صدر عن دار نشر شعلة الإبداع في جاء الديوان في مائة وأربعة عشر صفحة من القطع المتوسط يحوي بين طياته اربع وسبعون نصا نثريا مغلف برومانسية واحساس انثي شاعرة مبدعة صادقة مع مشاعرها.

وقد قدم الديوان الشاعر / اشرف عزمي ، وقد جاء فى مقدمته :مع الكاتبة هيفاء هاشم الأمين أحبّر وأسطر ما أشعر به دون أي تردد أكتب وأنا مطمئن إلى أنها تحترم لغتها وتصونها وتدافع عنها وبأنها تقبل النقد البناء والرأي السديد التي تفرضه قواعد الكتابة وأسس النقد لأنها ضرورة حتمية لتقويم كتاباتنا وحفظها من كل لحن. 

ذات بوح كتاب جديد للشاعرة يحمل بين طياته بوح شفيف ملتهب يغوص في عمق الذات العاشقة المحبة ويعبر بمفردات رشيقة حالمة عن تنوع أحاسيس الحب ومفرداته وآلامه ، خليط من الأحاسيس الإنسانية المتباينة والتى أطلقتها الشاعرة بحرية تامة وفضاء فسيح وكأنها تعبر عن معاناة وسعادة كل النساء فى الحب ، هذا الانصهار من ( المعاناة والمتعة .. الصمت والبوح .. الشهوة والحب .. الذكرى والآنية .. الدهشة والجوى .. الشجن والبوح .. الخوف والادمان ... الخ ) يحقق بعضا من الحب المأمول حيث يظل الحب ومعاناته هو الخيط الدرامي الذي يربط نصوص هذا الديوان التي نسجت فيه الشاعرة ذاتية خاصة تعبر عن خلجات نساء الكون وكأنها تغوص في أعماق كل منهن مدركة تماما معاناة بنات جنسها وعاطفتهن . 

تقول الشاعرة / هيفاء هاشم الأمين فى نص شهوة الحب : 

انتظرتك

انتظرتك، 

وما مللتُ الانتظار. 

لِمَ لا تسأل عن حنيني، 

فأنا امرأة 

لا تهاب الموت حباً، 

انتظار بلا ملل ، حنينها الذي لا يعيه الحبيب المنتظر فهي إمرأة ترحب بالموت حبا ، تدرك تماما قيمة الحب لتهذيب هذه الحياة الصعبة المريرة فلا سعادة بلا حب ولا هناء بلا حب ، الحب الذي هو سر الوجود 

وتتنقل الشاعرة بلغة يملؤها الاحساس الراقي مستخدمة من حرية وبراح الكتابة النثرية وفلسفتها دعما لترجمة حرية التعبير عن أحاسيسها فالشاعرة ترى في ذاتها ما لا يستطيع أن يراه أحد فتقول فى نص: 

لست كالبقية ولأنني امرأة: 

تكمنُ بي 

أدوارُ النساء جميعاً 

والشجاعة 

والشهامة 

والمكابرة على الجراح 

والحسّ الراقي: 

بعض من صفاتي. 

تؤكد الشاعرة على ضرورة وعي الانسان بنفسه وبداخله وبصفاته فمن يعرف نفسه أولا يعرف تماما كيف يتعامل مع من حوله ومع مجتمعه 

تستمر الشاعرة فى نسج نصوصها حيث تعرض كل ما يمكن أن يقابل الحبيب والحبيبة فى الحب من سعادة ومعاناه وهجر وترقب وحيرة ونشوة .. وغيرها فلا يوجد أحساس ممكن أن يمر على عاشق الا وقد ورد فى نصوص الشاعرة المجيدة / هيفاء هاشم الأمين فتقول في نص اختلاس : 

ولأنك لي وحدي؛ 

أنوي اختلاس عشقك 

لنُشعِلَ الشهوات 

وتوقظ كل حس يختلجني 

فيبدأ بك الشغف 

ولا يتوقف 

حتى يصل عنان السماء 

هكذا وبهذه الحروف والمفردات النثرية المنتقاه بوعي تترجم الشاعرة خلجات نفسها المحبة العاشقة للحب والحياة رغم كم المعاناة التي تتكبدها الشاعرة مع الحب والعشق وهذا الحبيب الذي هو دائما تصور خيالي لا تجسيد له الا فى براح روح الشاعرة والذي يمكنها من ابداع نصوصها بهذه الرشاقة والصور الشعرية المعبرة والتي تفيض بها نصوص الشاعرة لتخلق جو رومانسيا لا يستطيع أن يفر منه كل متلقي لهذا الديوان الشيق الذي أجزم أن يتبدل حال ومزاج واحساس من يغوص داخل حروفه ، وهكذا يكون الكاتب المبدع فمن يستطيع أن يبدل حال قراءه فهو مبدع حقيقي ، ولأنها هيفاء الأديبة والإعلامية التي صدر لها قبل هذا الديوان تسع اصدارات سابقة والتي تمتلك من الحرفية والخبرة آليات الإبداع الحقيقي فهي قديرة على احداث الدهشة عند المتلقي وتبديل حاله ومزاجه . 

ما أود قوله إننا أمام كتاب جميل يحملك في أكثر المحطات إلى أن تعيش خيالاً لا تود الخروج منه وأحياناً بأمل كم تتوق إليه وتحلم به يشعرك بحجم ما يعيشه العاشق المتيم وكأنك أمام عبلة التي انتصرت على جم الصعوبات أو أمام ليلى التي بلغ صيتها العالم في الوفاء إلى أن صارت عبرة على كل لسان أو أمام جولييت التي فعلت ما فعلت لأجل حبها الصادق أمام كتاب يرسم قدرة صاحبته على توظيف أرق وأجمل العبارات بكل وضوح واتقان فعنوان الكتاب (ذات بوح) موح وجذاب يوحي بما يختزنه قلبها وتختزنه أحاسيسها وأفكارها وقريحتها من معان ومحاسن وبدع وقد نسجت من الإيمان بالحب الصادق لعالمها بما يتأثر به ويعانيه كل عاشقٍ متيم وقد اصطبغت كلماتها بمصداقية وحرية وعاطفة قوية وحس انساني مرهف في أداء متسلسل مزدحم بما يجعلك تعيش مع الحقائق والصور الملفتة والأخيلة العادية والمتسعة وقد استخدمت عقلها بثقة عالية لتنقل ما رقمت بطريقة السهل الممتنع إلى القارئ . 

والجدير بالذكر أن الأديبة هيفاء هاشم الأمين وصفت كتابها ذات بوح بأنه " كلمات من نبضي " وجاء أيضا في مقدمتها ويأتي البوح ويسترسل المساحات لـيُعآودَ مرة آخرى على الورق ترتيبَ أحلامِي وآمالي للعودة من جديدْ إليهِ ! أرجُو ربّي تحقيق بلقاء قريب سُقيا أمل ووعيد ..لجميعِ الأحلام المبّتُورهْ اكتب من قلبي احرف من نور لتقول كن معي كما كنت في دفتري وكتبي وحلمي فحبي لك أكبر من أن تلخصه السطور وللقراء حب بحت به عله يتوسد القلوب فيسرها... بكل الحب هيفاء هاشم الأمين وتقبلوا مني جزيل الشكر والأمتنان. 

في المجموعة الشعرية تستنطق هيفاء الأمين شخصية الحبيب ومناجاته في الحياة والوجود، لأن الشعر فرض عليها هذه المحاكاة كحدث نفسي وعنصر تأزم وحدّة، فالحب دالٌ يرتبط في النص، بالقلب المرتجف خوفاً ورأفةً، والحب في نصها هو الحياة بما تحمله هذه الكلمة من معنى، الأصدقاء أيضاً تواجدوا في نصوصها، كما لو أنها تغوص في المرآة الأنا، الكاشفة عما في لا وعيها من ظلال تخيفها، ولا تخفيها تشير إلى جمالية ما في الحلم والعشق وحبها له وبعده وشوقها، بجمالية تكتب الجملة الشعرية، بل بجمالية تستنطق المسكوت عنه من عزف على أوتار الروح، في إنشاد شعري عذب جميل ومعبّر، بلغة موسيقى الروح التي وإن صمتت تظل في همس داخلي لا يتوقف إنها هيفاء الأمين في مجموعتها الشعرية الرابعة “قصائد سرية جدا” تُدهش القارئ بهذا النص الشعري الكثيف، الراقي والرفيع، المبدع في بناء عوالمه الداخلية الشعرية الرقراقة كنبع، والصافية كسماء، وأي سماء أكثر صفاء من قولها: “ إنها السماء التي تعليها بالشغف وتسميها بأسماء عديدة لخيبات كثيرة وأحبة أكثر، ولكنهم في نهاية الأمر شموس تشعل لها كواكبها الشاعرة، فتضيء بالمعاني البعيدة البعيدة، الحالمة الحاملة كل التوق والألق والديوان جدير بالقراءة ....و إنها شاعرة جديرة بالتقدير ...شاعرة تمتلك أدواتها ...شاعرة تجيد السباحة فى مياه الأنثى الدافئة ، كما تجيد العزف بالكلمات على أوتار القلب ..

الديوان جدير بالقراءة فله تاثير بكل تأكيد على وجدان ومشاعر المتلقي ويستطيع نقله من عالم جاف صعب إلى عالم من الخيال والروعة والانتشاء.