2021/05/21

مكتبنا بتونس إدارة المستشار الحبيب بنصالح : حتى لا ننسى ...

 



والى كل من شكك في استقلال تونس والى كل من قال في الزعيم الحبيب بورقيبة ما لم يقله أبو نواس شاعر الجاهلية وإلى كل من بنى حملته الانتخابية على وعود زائفة منها استرجاع ثروات البلاد والبترول والملح ووو. اليكم البعض من وثائق الاستقلال والجلاء ولازال لدى الوطنيين الشرفاء الكثير من الوثائق التي تكذّب أقوالكم  وتسفهكم.

  يوم 12 ماي 1881 هو  ذكرى  انتصاب الحماية الفرنسية  في تونس  و ذكرى يوم 12 ماي 1964  هو ذكرى تأميم الأراضي الفلاحية   في تونس  ( قانون الجلاء الزراعي )  و التي أصر الرئيس بورقيبة على امضاء قانون التأميم  في نفس تاريخ   امضاء معاهدة الحماية    وعلى نفس الطاولة  كذلك امعانا منه في الرمزية التاريخية  .

 علما و ان معاهدة  باردو  تضمّنت  ديباجة وعشرة فصول، منها ما هو عام ومنها ما هو دقيق ومضبوط. وعن سبب تسميتها بمعاهدة الحماية فيعود إلى أنّ الفصل الثالث منها قد نصّ على أي "حماية" فرنسا لباي تونس وكامل أفراد عائلته ومعاضدتهم على الدوام في أعقاب الحملة العسكرية الفرنسية على تونس يوم 12 ماي 1881: "قد التزمت دولة الجمهورية الفرنساوية بأن تُعين وتعضد على الدوام حضرة رفيع الشأن باي تونس لمنع جميع الأخطار التي تهدد ذاته وآل بيته أو التي تكدر راحة عمالته "(الفصل الثالث). وهو ما يعني تحوّل فرنسا إلى حامٍ للباي والأسرة الحسينية وتحوّل تونس إلى وضع جديد، أي "حماية فرنسية"، فيما جرّد الفصل الرابع والخامس والسادس تونس من سيادتها الخارجية. أمّا الفصل السابع، فقد أسند إلى فرنسا مهمة تنظيم مالية المملكة. ونظرا لدقة الظرفية الأمنية والعسكرية، فقد تطرقت المعاهدة لمقاومة القبائل والعروش. كما خوّل الفصل الثامن توظيف غرامات مالية عليها، فيما أسند الفصلان 2 و 9 لفرنسا التحكم العسكري في جميع الموانئ والمراكز الاستراتيجية بالمملكة. وبنجاح فرنسا في وضع الإطار السياسي والقانوني الذي سيشرّع لحضورها في تونس، فإنّها ستتفرّغ لاحقا لاستغلال الخيرات والموارد الاقتصادية للبلاد وإحكام السيطرة على سكانها.

عاشت تونس حرة أبية أبد الدهر 

الاستاذ نجيب بلغيث.