2021/07/15

الكاتبة منى قيس : و… مرور يعلن عن اجتماع ….


 

 يدعى إليه كل الأرواح وأنفسها  من كل المعمورة.....خارج إطار الزمن وداخله في آن واحد 

من كل دين وانتماء،

من كل لون من كل زمن،

تجتمع أرواحا كثيرة في كل آن

يتحاورون  ويتساءلون 

ما هو المضمون، وما  هو الهدف 

لم يسبق أن دعانا أحد 

من صاحب هذه الدعوة... ؟

ولماذا نحن هنا ....؟

وانتظروا..... حتى يتم  المرور .....

كانت هناك لجنة،  على ما يشبه طاولتان في  جانبين متقابلين،  البدايه لم ينتبه لهم أحد،  فقط حتى آخر لحظة،

وفجأة تشخص الأنظار ويختفي كل شيئ،  كل اللغط ويعم الصمت المكان والهدوء،

تلك اللجنة لأول وهلة تتخيلها أشخاص

 ولكنها لم تكن أشخاص بل على هيئة أشخاص،

كان مكوناتها  مؤلفة من الحياة و الموت، 

و الفكر  والعقل والمعتقد، و العلم والجهل و التطرف،  والرحمة و الظلم،

 والاستبداد،  والحق والعدل والمساواة،

والنور والظلام، والحكمة والإنسانية، والبساطة والمودة والحب،

والسلطة والقوة، والسياسه والدين والمناصب،  كانوا على الجانبين متقابلين مجتمعين وغير مجتمعين 


كما كانت حاضرة، كل  القوانين والقيم الأخلاقية،  والكتب السماوية  في الأعلى، مقابلة لهم و مشرفة، ونبات  كنت أجهل ما هو، كان متشابكا بعدة فروع وألوان   ، تحت القوانين والكتب السماوية ومن معهم ......

وعلى الجانب مداخل كثيرة،  وكانت الحياة تستقبلهم،  تجمعهم بمخرج لها واحد يمرون منه، لم يكن من مدخل سواه لكل هذه المداخل 

كانوا ضيوف الشرف بهذه الدعوة الجليلة الشأن والقدر  ، مقابل  ما يشبه  أعضاء، ما تتخيله لجنة الأجلاء الذين كانوا على جهتين متقابلتين؛ حيث كان هناك فسحة يستقبلون من تلك الأرواح،  الأنفس، لم يكن سواها للمرور  تلك الساحة  التي كانت بعض  الأنفس تلمس وتتلون وتختار  من هذا المرور،  أو تتمنع عنه،  كانت حرة  وغير حرة،  ذاك المرور كان غريبا،  عجيبا متنوع الأشكال، وكل ما لا يخطر في البال، كان اليقين بكل سحره، 

والخيال بكل غموضه، فضاعت أغلب تلك الأرواح والنفوس، وأضاعت حتى لم تعد تحصى تلك المتاهات  ....بعض الأرواح التى لم تدخل المتاهات كانت كنسمة  تتوهج  باستمرار واستمرار،  الغريب لم يرها أحد،

لم أستوعب  كيف وجدت من أين،  ومن السبب بكل هذه  المتاهات  ، مسكينة جدا أغلب تلك الأرواح، وأنفسها كم كانت ثقيلة  بالرغم من أنها كانت فارغة،

وبعض الأنفس كانت تمر وكأنها لا تمر  ، والبعض كان مروره سريعا،

أما الأغرب والأعجب كان الخروج  الذي أيضا تعددت مخارجه  إلا أنه كان يعود مخرجا واحدا،  هناك  أمر غريب: لم يكن يسأل  من أين أتيتم أو من أي باب دخلتم  أو أو أو ماذا .....  فقط  لكل نفس  كان  مرور الكرام خاصا بها،  هناك أنوار تشع من البعض، أما البعض الآخر لم يكن له أنوار تشع   ثم مره أخرى يقسم إلى اتجاهين،  المطفأة  ربما أعاود أدخلها مرة أخرى حيث البداية، وربما لم تكن صالحة أساسا وأتلفت كأنها لم تكن،  أما تلك النثراث المضيئة فكانت تشكل سربا وسربا وسربا بأشكال تذهل العقول لا تحد ولا توصف، فكانت تذهب حيث تذهب،  لم أعرف  كان لها طريق  جديد، ورسالة منيرة تميزها، ظننها تفسح المكان لمن بعدها   وهكذا ..... ثم اختفت الرؤية،  ولم  أعد أقرأ،   واختفت كل  الصور،  وما أخبرني أحد إلى أين تكمل ..... تلك النثرات والى أين ذاك السفر......  !!!!!!