❤ في اليوم الثالث من شهر "جانفي " لسنة1982 رحل فنّان تونس الكبير محّمد الجمّوسي تاركا لنا إرثا فنّيا ثمينا من الإبداع الرّائق الرّاقي الوفير و الذّكريات الجميلة الطّريفة و الدّعابات الظّريفة و المواقف الثّابتة الصّادقة النّبيلة....
محمّد الجمّوسي ، رحمه الله و طيّب مأواه ، علَم بارز في عوالم الفنّ الرّاقي الأصيل و مبدع مميّز فريد و فنّان معطاء كبير جمع بين الغناء السّليم المعبّر الرّخيم و التّلحين الذّكيّ الثّريّ المعتّق الجميل و الشّعر المطرّز النّقيّ والحضور الرّكحيّ الجاذب الخارق البهيّ..
هو كذلك ، أديب كاتب من الطّراز الرّفيع و خطيب طليق اللّسان و سليم النّطق و حُلو الكلام ، متمكّن من اللّغتين العربية و الفرنسية تمكّنَ المتفقّهين فيهما و الأعلام....
عطاؤه الغنائيّ المتنوّع الثّري نبع من خلاصة رحيق هذا المزيج الرّائع الغنيّ بأرقى بهارات الموهبة و الفكر و العلم و يسر التّبليغ و سلاسة التّعبير ...
أعماله التي لا تزال إلى اليوم و غدا ، إن شاء الله ، تملأ الأصداء و تلطّف الأسماع ، دليل صارخ قاطع على رفعة ذوقه و رهافة حسّه و إلمامه بجميع خبايا و أدوات "صَنْعته" و صلابة ركائز دُربته على الغطس في أعماق بحار المغاني و الأشعار...
حظيت بمعرفته عن قرب في آخر سنوات عمره و إكتشفت فيه روح الدّعابة و تلقائية البشاسة و شيّم التّواضع و الإلتزام وحبّ النّاس و إحترام الزّملاء الكبار ، مثله ، و حتّى المبتدئين ، مثلي ، و الممنونين بنيل شرف التّعلّم مباشرة من هذا الرّجل العلَم الفنّان الهرم الرّائع....🌹
رحمك الله يا سيّدي و مُلهِمي و منارة جيلي و كلّ الأجيال اللّاحقة إن شاء الله..💗
تلميذك الوفيّ المُحبّ الممتنّ. #عدنان🇹🇳