2016/04/20

محمد الحاج ديب :هل يمكن فك القيود وكسر الاستعباد



هل يُمكِن فك القيود وكسر الاستعباد 
 

هل يستفيق الشعب اللبناني ويقلب الطاولة على رأس الطغمة الفاسدة ؟
متى يتحرر المواطن من نير العبودية والدكتاتورية المتمثّلة بالاقطاع السياسي الذي أعاد لبنان الى العصر الحجري ؟
أليس من حق هذا الشعب الرائد العيش بكرامة وحرية ؟
الم يحن الوقت لينهض هذا الوطن من كبوته بشبابه وشعبه بانتفاضة للتغيير ؟ 
الم يأتي الوقت لنقول لا للظلم والاستبداد والاستعباد والوراثة بالحكم من الاب الى الابن الى الحفيد؟!! متى نستفيق لاجل ابنائنا ووطننا ؟
لدينا كل مقومات التغيير لاجل بناء وطن تسوده العدالة الاجتماعية والديمقراطية ليعيش المواطن بحرية وكرامة تليق بالانسان المعذب والمضطهد الذي سلب منه كل شيئ حتى رغيف الخبز يحارب به...!!! متى نلحق بالدول المتطورة والتي فيها الانسان هو الهم الاول لإسعاده وتأمين سبل العيش اللائق والكريم ؟
نقول لهم سيبقى لبنان الصقر المحلق والأرز الشامخ والسنديان الصامد ...
قصة اعجبتني
مرّ أحدهم على مجموعة فِيَلة، وفجأةً توقف مذهولاً من تلك الفيلة الضخمة جدا التي كانت مربوطة بحبل ضعيف بأرجلها الأمامية!
لم تكن مربوطة بسلاسل غليظة أو محبوسة في قفص حديدي ضخم بل مربوطة بحبل ضعيف جدا تستطيع أن تقطعه في أي وقت وبأدنى جهد ولكنها لا تفعل!
رأى الرجل مدرب الفيلة قريبًا فذهب إليه وسأله: لماذا تلك الحيوانات الضخمة تقف هكذا بدون أية محاولة للهرب، وخاصة أن الحبل الذي يربطها لن يمنعها أبدًا من التحرر منه بكل يسر؟
رد المدرب: حسنًا، إن هذه الفيلة عندما كانت صغيرة جدا كنا نستخدم نفس سُمك الحبل هذا لربطها ومنعها من الفرار أو الحركة، وكانت سماكة الحبل في ذلك الوقت مناسبة جدا، وقد حاولت الفِيَلة مرارًا فكّ ذلك القيد لكنها لم تستطع بسبب صغرها وضعف قوتها. ومع مرور الوقت كبرت الفيلة وكبر معها اعتقادها بعجزها عن التخلص من هذا الحبل، وما زال هذا الحبل يمنعها من الفرار، ولهذا فهي الآن لا تحاول أبدًا فكه.
وقف الرجل مندهشا لما سمعه من المدرب، وراح يفكر كيف أن هذه الحيوانات الضخمة التي تستطيع في أي وقت أن تفرّ وتنطلق لحريتها، ولكن ما يمنعها هو ذلك الاعتقاد الخاطئ أنها لن تتمكن من فك ذلك الحبل، لذا فهي لا تزال مأسورة وفاقدة لحريتها. مع أنها في الحقيقة لم يقيدها الحبل بقدر ما قيدها اعتقادها الخاطئ بأنها لن تستطيع فك ذلك القيد.
فكم واحدًا منا يعيش حياته مأسورًا باعتقاد أنه لا يمكنه فعل شيء قط لأنه فشل مرة واحدة قبل! 
الفشل هو جزء من التعلم، فلا ينبغي لنا أبدا أن نتوقف عند أول فشل.
إذا فشلتَ مرة فهذا لا يعني بأنك ستفشل كل مرة. فعليك المحاولة حتى تصل إلى ما تصبو إليه وتحقق نجاحك.
تأكّد بأن فرحتك واستمتاعك بنجاح تحقق بعد عدة مرات من الفشل لن يوازي أبدا نجاحًا سهلاً حصلت عليها من أول محاولة.
تمكن العالم باول إيرلش لاكتشاف دواء لمرض الزهري وقد أطلق عليه اسم 606 هل تعلم لماذا أطلق هذا الرقم بالذات؟ أنها عدد المحاولات حتى اكتشف هذا الدواء 

انظر الآن إلى المصباح الكهربائي في المكان الذي تقرأ فيه هذا الكتاب. هذا الذي كلف أديسون 9999 محاولة فاشلة حتى تمكن اكتشافه.