2016/04/08

الرئيس دبوسي يستقبل وفد البنك الدولي ويؤكد...



" غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، تضع بتصرف البنك الدولي مكتباً خاصاً لمتابعة برامجه ومشاريعه وإستطلاعاته، وهي في جهوزية  للشراكة في أية خطة عمل تستند على العلمية في مقاربة شؤوننا الإقتصادية والإجتماعية والإنمائية".
الوقوف على الأوضاع الإقتصادية في طرابلس ولبنان الشمالي، إضافة الى مشاركة رئيس الغرفة توفيق دبوسي أفكاره المساعدة على مقاربة تلك الأوضاع، ومدى القدرات التي يتمتع بها القطاع الخاص من رجال أعمال ومؤسسات، لاسيما في قطاع البناء والصناعات المتفرعة عنه، والدور الذي بإمكان مدينة طرابلس أن تلعبه في المرحلة اللاحقة التي تنتهي معها الحرب في سوريا، والنهوض بالقطاع الزراعي، وبشكل خاص الإهتمام بمنتج البطاطا، وكذلك الشركات التي تهتم بتدوير النفايات وخلافها، كانت المحاور الأساسية للمباحثات الذي أجراها وفد البنك الدولي الذي إلتقى الرئيس دبوسي وضم خبراء ومسؤولين هم : بيتر موسلي، آلان مودي، جوزيف حداد وباتريسيا هيدموس.
آلان مودي

البداية كانت مع حديث للسيد آلان مودي الذي لفت الى أن للبنك الدولي توجهاً :" يهدف أساساً الى الشروع بإقامة تعاون متكامل مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والدولة اللبنانية والبلديات لتحضير لبنان الشمالي للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، وبالتالي التأكد من مدى جهوزية شركات البناء والمقاولات التي تتطلع الى المساهمة في إعادة بناء سوريا، والوقوف على قدرات الموارد البشرية وكيفية تخزين المواد الأولية المرتبطة بقطاع البناء، وأن البنك الدولي لديه برنامجاً يرتكز على مراحل ثلاث مرتبطة بجدول زمني بعيد ومتوسط وقريب المدى، ويستند ايضاً على سلسلة مترابطة القيمة في هذا المضمار،
وان البنك الدولي يهتم بإعداد المرحلة التمهيدية للمشاركة في إعادة بناء سوريا وتنظم لقاءات عمل مستمرة في لبنان والأردن وهو يعتمد على مقاربة أمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون، خلال زيارته مؤخراً لطرابلس ولبنان الشمالي، الذي أكد فيها أن بإمكان هذه المنطقة من لبنان أن تلعب دوراً محورياً وأساسياً في تطوير سوريا ما بعد الحرب".
الرئيس توفيق دبوسي 
من جهته الرئيس توفيق دبوسي، رحب بوفد البنك الدولي متوجهاً بشكره على الجهود التي يبذلها على المستويات الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية، معلناً عن وضع كافة الإمكانيات المشتركة، بتصرف أي مشروع يهدف الى تحسين ظروف الناس إقتصادياً وإجتماعياً".  
وأكد على "جهوزية طرابلس ولبنان الشمالي، أكثر من أي منطقة لبنانية أخرى، بفعل موقعها الإستراتيجي، وما تختزنه من طاقات وقدرات وإمكانيات متقدمة، على مستوى مواردها البشرية، ولكن تبقى الحاجة ماسة الى إعداد دراسة معمقة للكشف عن القيمة الإقتصادية والإجتماعية لأي مشروع دون أن تفوتني فرصة الإشارة الى الظروف الصعبة التي مرت بها طرابلس في السنوات الماضية وأن أهل طرابلس مسالمون وبعيدون أشد البعد عن العنف وأن من إستهوته العنفية تتراوح أعدادهم ما بين 40 الى 50 شخصاً".
وحينما سئل الرئيس دبوسي عن كيفية التعاون مع القطاع الخاص أوضح أن المسألة "تقتضي دعوة رجال الأعمال كل بحسب إختصاصه والوقوف على آرائهم ويمكن أن تقام مشاريع مشتركة وهناك الكثير من رجال الأعمال في طرابلس وشمال لبنان وكل لبنان ومن البلاد العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة الذين يستعدون لإطلاق مفاوضات التكامل برعاية من البنك الدولي". 
ولكن الأهم، تابع دبوسي قائلاً:"معرفة البنك الدولي كيف يفكر اللبنانيون، ونحن نسجل نجاحات أينما وجدنا في بقاع العالم، ونحن في نفس السياق واقعيين، ونتطلع الى شراكات مفيدة، ومن المؤكد أن البنك الدولي تواق الى رعاية التحضير للمرحلة المقبلة في سوريا ومن المؤكد أن لنا دوراً بناء لمرحلة ما بعد الحرب".
كما سئل الرئيس دبوسي عن أهم ثلاث قطاعات تتمتع بقدرات عالية وكذلك المعوقات التي تواجهها، وهي قطاعات البناء والنقل وصناعات المواد الأولية المرتبطة بقطاع البناء وكيف تتقاطع وتتكامل، فأكد على "أن ما يتحرى عنه البنك الدولي هو موجود لدينا ولكن ما نطلبه من البنك الدولي هي "قوة دفع معنوية" من جانبه لأن ملاءة البنك ومكانته الدولية ودوره هي بمجموعها مرتكزات أساسية في توفير القدرات أضعافاً مضاعفة، للقطاع الخاص في لبنان، وبإمكاننا الشروع بإطلاق مباحثات تشاورية مع عدد من الشركات يتراوح ما بين 10 و 12 شركة من لبنان والعالم العربي، نستضيفهم على طاولة مستديرة، لفتح ملف الشراكة والتعاون، وأن يكون هذا الملف علمياً وفنياً وتقنياً، ويمكن تحقيقه على أرض الواقع". 
وحينما إنتقل الحوار الى إعادة الإهتمام بمنتج البطاطا وكذلك موضوع النفايات وتدويرها، أكد الرئيس دبوسي على أن كافة المعلومات هي متوفرة في هذين القطاعين، ستكون بتصرف البنك الدولي، وما ينقصه من معلومات سيتم تسجيلها مباشرة من خلال مقابلات مباشرة مع المهتمين من هذه القطاعات ويتم تدوين المعلومات الإضافية من أصحاب العلاقة مباشرة، سواء من قبل مزارعي البطاطا، أو المهتمين بمسألة النفايات وتدويرها، وأن غرفة طرابلس تضع بتصرف البنك الدولي مكتباً خاصاً لمتابعة برامجه ومشاريعه وإستطلاعاته، وإننا جاهزون في كل حين للتعاون والتشاور في أية خطة عمل تستند على دراسة جدوى تساعدنا على مقاربة كل شؤوننا الإقتصادية والإجتماعية بعلمية ومسؤولية".
ومن ثم فسح المجال امام وفد البنك الدولي لإجراء مقابلات ومباحثات مع رجال أعمال ومقاولين وصناعيين من قطاع البناء وتم التوافق على إستمرار التشاور برعاية رئيس الغرفة توفيق دبوسي في جهوزية كل المستلزمات المرتبطة بشروط المساهمة في إعادة بناء سوريا وأي مشروع يندرج في سياق التنمية المستدامة".