إرحلي من حياتي ... !
رسمتك أنا ،
ونحت تفاصيل جسدك أنا ،
وكورت أدق التفاصيل
وجعلتها ... تنطق كالتماثيل ... !
إنسلي من ذاكرتي
كما تنسل الروح من الجسد
أود أن أمحيك
أن أخرطش على وجهك ،
أن أمزق هذا التكبر فيك
وأرسم على جسدك
آﻻف الصور ،
وأشوه هذا الجمال ، الذي أنا صنعته ،
أصبحت أسيرا
للممحاة ، للقلم
أينما أتوه ... يناديني
وأعود للورق
أرسم ... وبنارك أحترق ...!
أشتم رائحة عطرك
كيف مني ، يتبخر وينطلق
ليعبق بالمكان
ويلتصق بالجدران ...
فأغدو كالمجنون ،
ألثمها وأقبلها ... !
لم يبق لي ، منك سوى خيالات
ألمحها ، تسامرني
ثم تعود وتحاصرني
ﻷرسمها من جديد ،
طوقا من الياسمين
على عنق من المرمر
فيشعل في ذاك الحنين
وأعود طفلا بين يديها
يحبو ... وكالمجنون يثرثر !
الأديبة الرقيقة صاحبة اللمسات السحرية والكلمات الرقراقة والمتسللة بين أوردة السطور بريقا"تشع منه الشموس ...
غادة الكاخي