2017/03/16

الوزير حاصباني ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء وضعوا حجر أساس لبناء مبنى العلاج الإشعاعي في مشفى الحكومي طرابلس

حاصباني وضع حجر الأساس لمبنى العلاج
الإشعاعي وافتتح قسم العناية المركزة لحديثي الولادة في القبة وتفقد مستوصف الزهراء في جبل محسن

وضع نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني، حجر الأساس لإنشاء مبنى التصوير والعلاج الإشعاعي في مستشفى طرابلس الحكومي في القبة، في احتفال اقيم برعايته في حرم المستشفى، بحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمرالدين ، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا برئيس مجلس ادارة المستشفى الحكومي السابق عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور عزام عويضة، النائبين سمير الجسر وقاسم عبدالعزيز، ، رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، نقيب اطباء طرابلس والشمال الدكتور عمر عياش، مستشار العلاقات العامة لبلدية طرابلس ربيع جحجاح، رئيس مجلس ادارة مستشفى طرابلس الحكومي الدكتور فواز حلاب، المدير العام للمستشفى ناصر عدرة، واعضاء مجلس الادارة وحشد من الاطباء والموظفين والممرضين والمهتمين.

عدرة
بعد النشيد الوطني، رحب عدرة بالحضور، واعتبر ان الزيارة "فأل خير للمستسفى"، وامل ان "تلحظ وزارة الصحة ومعها مجلس الوزراء، الزيادات التي ستترتب على المؤسسات العامة، جراء الحقوق المستحقة للموظفين والممرضين في المستشفيات الحكومية".

سليم
ثم تحدث مدير مركز الاطباء للتشخيص والعلاج كمال سليم، فشرح "اهمية المركز ودوره الريادي في اطار الشراكة المنتجة بين بين القطاعين العام والخاص"، وقال: "هذا المركز يتكامل مع المستشفى ويشرف عليه كادر طبي متخصص، وهو متطور لتشخيص الاورام وعلاجها بأحدث التقنيات، يتكون من طابقين لكل طابق وظيفة ومرفق بعيادات خاصة لمتابعة حالات المرضى، وقدرة المركز الاستيعابية 259 مريضا pet/ct scan و60 مريضا للعلاج بالاشعة ويتم علاجهم بين 20 و40 يوما للمريض بحسب الحاجة الطبية".

حلاب
والقى الدكتور حلاب كلمة، فقال: "اهلا بكم في رحاب مستشفى طرابلس الحكومي الذي يحظى اليوم برعاية كريمة واستثنائية من دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة الاستاذ غسان حاصباني، احتفالا بوضع حجر اساس لانشاء مبنى التصوير التشخيصي والعلاج الإشعاعي الذي سنستقبل المرضى فيه برعاية دولتكم في بداية العام المقبل، ويأتي المشروع في سياق توجه دولتك بدعم المؤسسات الاستشفائية الحكومية في لبنان، شاكرين لكل من ساهم في تسهيل تحقيق هذا المشروع الحيوي لمرضى طرابلس والشمال لمعالي النائب سمير الجسر ومعالي وزير الصحة السابق وائل ابو فاعور بالتعاون مع مركز الأطباء للتشخيص والعلاج ممثلا بمديرها الاستاذ كمال سليم".

ولفت الى ان "مستشفى طرابلس الحكومي، وما يقدمه من خدمات طبية مميزة بأحدث التقنيات المطلعة على تحديات العصر بالتعاون الكامل مع وزارة الصحة العامة، يعمل على المضي في افتتاح أقسام طبية تفتقدها المدينة. فخلال مسيرة المستشفى الاستشفائية، تم افتتاح اكبر قسم عناية فائقة لحديثي الولادة، ثم قسم عناية فائقة للاطفال غير الموجود في مستشفيات الشمال. واليوم نتشرف بدولتكم واضعا حجر أساس لتأمين الرعاية الشمولية لمرضى السرطان الذي سيستقبل المرضى في أوائل السنة المقبلة، شاكرين دعمكم ومؤازرتكم وسنلتقي قريبا جدا وبرعاية دولتكم لافتتاح قسم جديد للعناية الفائقة للقلب، يضم قسطرة وتمييل القلب خدمة للمرضى الذين يتزايد عددهم باستمرار".

اضاف: "في سنة 2015 تم علاج 13.226 مريضا ليصل الى 14.348 حالة مرضية وجراحية، بزيادة تناهز ال10% مع تزايد عدد المرضى النازحين السوريين، مما يتطلب الزيادة في عدد الاسرة العاملة فيه من 150 الى كامل تشغيل أسرته والبالغة 220 سريرا على اعلى المستويات". وتمنى من الوزير حاصباني "رفع السقف المالي في الاتفاقية المبرمة بين المستشفى ووزارة الصحة العامة، طامحين أيضا بمساهمة مالية ليتثنى لنا الاستمرار في علاج المرضى الوافدين اليه من كافة مناطق شمالنا العزيز. وباسمي وباسم أعضاء مجلس الادارة وباسم المدير العام نشكر جهود دولتكم راعيا للصحة العامة لابناء لبناننا العزيز".

حاصباني
وتحدث الوزير غسان حاصباني، فقال: "يسعدني ان اكون معكم اليوم في مناسبة جامعة تشرفنا وتسعدنا، وهي برهان على التعاون الوثيق الذي يسهل حياة الناس ويطور مستوى حياة الانسان، وهذا المستشفى خير مثال على هذا النوع من النجاحات".

اضاف: "نفتتح اليوم مركزا متقدما جدا لناحية التكنولوجيا والعلم، لما فيه من قدرات لرفع المستوى الطبي الى مستويات اعلى ومتطورة في هذه المدينة الكريمة، ولكل من يقطن ويعيش فيها على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم ومناطقهم، ليكون الاستسفاء مؤمن للجميع بأحدث التقنيات والمعدات، لان المرض والاستشفاء لا يميز بين مذهب او طائفة ولا بين انتماء سياسي واخر، فالاستشفاء للجميع وهذا شعارنا وسنكمله".

وتابع: "نفتخر بوجود مستشفيات في القطاع العام، مثل هذا الصرح العظيم المستشفى الحكومي في القبة، الذي وجدت فيه اليوم احدث العلاجات واهم المستويات الخاصة بصحة الانسان، لا سيما لحديثي الولادة من طفولتهم الى شيخوختهم، ويجب تعميم هذا النموذج من طرابلس لكل لبنان". وتمنى ان "يكون لنا لقاءات متعددة معكم قريبا، في ظل المعادلات التي نجريها للنظر بالسقوف المالية للمستشفيات، وسيكون لمستشفى طرابلس الحكومي تخصيص اضافي املين استمرار التعاون والنجاح".

القبة
وكان الوزير حاصباني، وصل الى المستشفى في القبة على رأس وفد، حيث استقبله الدكتور فواز حلاب وناصر عدرة، وعلى الاثر، عقد اجتماع في مكتب الدكتور حلاب بمشاركة الحضور الرسمي.

الجسر
وتحدث النائب الجسر خلال الاجتماع عن "فروقات السلسلة في المؤسسات العامة وكيفية تأمينها"، شاكرا مجلس الادارة السابق والحالي والمدير العام للمستشفى على "الانجازات التي تحققت في عهدكم، خصوصا وان العمل مرتبط بالانسان". وقال: "الواضح يا دولة الرئيس ان لديكم رؤية ثاقبة، ونحن نعلم ان لا نجاح من دون رؤية"، آملا ان "تحصل هذه المستشفى على حقوقها وتحديدا في طرابلس القبة و"اورانج ناسو" هو السقف المالي. فمن المحزن ان يسمع المواطن المريض لدى حضوره للاستشفاء او لاجراء عمل طبي بان السقف المالي انتهى. المفروض ان يغطي السقف المالي كل حاجات الناس الاستشفائية، ولا يمكن اغلاق الباب في وجه اي مريض، ولا ان تنتقل صرخة الى مكاتب الوزارة في بيروت بان المستشفى الحكومي في طرابلس رفض استقبال المرضى. المفروض ان يتم مراعاة حجم كل مستشفى والسعة وعدد الاسرة فيها".

حاصباني
ورد الوزير حاصباني، فقال: "بالنسبة لفروقات السلسلة في المؤسسات العامة، نحاول معالجتها وسنرى كلفتها على المؤسسات العامة فنحن نعمل كل ما بوسعنا، ونحن نمثل قطاع الاستشفاء في مجلس الوزراء ونطالب دائما، كما تعلمون قدرنا الله على اخذ موافقة مجلس الوزراء لزيادة موازنة الاستشفاء الى 40 مليار، وسنحاول توزيعها بطريقة عادلة وحسب عدد الاسرة وحجم المستشفيات لنتمكن من تأمين الاستشفاء لأكبر عدد ممكن من الناس بطريقة متساوية ومن دون تمييز، لان المرض لا يميز بين طائفة واخرى ولا بين انتماء سياسي وآخر، وهذه عملية يجب ان تستمر".

وبالنسبة للنازحين السوريين، قال حاصباني: "نحن نتعاون مع الامم المتحدة لتغطية نفقات استشفاء النزوح السوري، لان المجتمع الدولي معني، وعليه ايجاد الالية المناسبة للحل لكل مشكلة النازحين على الاراضي اللبنانية".

افتتاح قسم العناية لحديثي الولادة
بعد ذلك جال حاصباني والحضور مفتتحا ومتفقدا قسم العناية المركزة للاطفال حديثي الولادة، الذي يضم العشرات من حاضنات الاطفال في ايامهم الاولى.

وابدى الوزير حاصباني اعجابه الشديد بما شاهده وما سمعه من الفريق الطبي المتخصص.
مستوصف الزهراء الخيري في جبل محسن.

جبل محسن
ثم انتقل حاصباني الى منطقة جبل محسن، وتفقد اوضاع مستوصف الزهراء الخيري التابع للرابطة الاسلامية العلوية، وكان في استقباله رئيس الرابطة نورالدين عيد والطاقم الطبي للمستوصف ومشايخ من الطائفة.

بعد جولة في ارجاء المستوصف، عقد لقاء، تحدث خلاله عيد، فقال: "انتم يا دولة الرئيس اول مسؤول حكومي يزور جبل محسن منذ 20 عاما، واخر مرة زارنا مسؤول حكومي قبل 20 عاما كان ايضا وزير الصحة انذاك. نحن لبنانيون، لكن لبنان بلد طائفي للاسف، ونأمل ان نخرج جميعا من الطائفية ويصبح تقدير لبنان لمواطنيه بانتاجيتهم ومؤهلاتهم ومستواهم العلمي لا الطائفي".

اضاف: "نحملكم مطلب واحد باسم العلويين، لنقله الى الحكومة والعمل على تنفيذه، وهو مطلب لتوظيف ابناء من الطائفة في وزارة الصحة والمؤسسات الصحية العامة وفي المستشفيات اطباء ورؤساء اقسام وممرضين، وكذلك متابعة اوضاع جرحى الاحداث المؤسفة، التي كانت تبدأ بسحر ساحر وتقف بسحر ساحر، وهناك الكثير من الجرحى طببتهم وزارة الصحة على نفقتها مشكورة، وهم لا يزالون يعانون من الاصابة ويحتاجون الى العلاج والاستشفاء واجراء عمليات واخذ الادوية، وليس لديهم الامكانيات لتلبية هذه الاحتياجات".

حاصباني
ورد الوزير حاصباني، فقال: "احببت التعرف عليكم وارى احتياجاتكم واسمع مطالبكم وهمومكم ومعاناتكم، واشد على اياديكم لاهتمامكم بصحة الانسان. انتم المحطة الاولى والخط الاول للصحة، وانتم على تماس مباشر مع الناس في العناية الصحية والتوعية والمساعدة في الادوية، موقع المستوصفات اساسي في النظام الصحي، اضافة الى موقعكم الاجتماعي، لأن مساعدة المحتاج امر ضروري، ونحن قدر استطاعتنا سنقدم الدعم من موقعنا وسنبقى معكم لمعرفة المعاناة على ارض الواقع"، موضحا "نحن نسمع طلباتكم لنقلها الى موقع القرار في مجلس الوزراء، فانتم في القلب واشعر بانني لست ضيفا بل من اهل البيت. نحن الى جانبكم اهل جبل محسن ونتمنى ان تنتهى المعاناة سريعا ونكون الى جانبكم يدا بيد، بغض النظر عن الانتماءات الطائفية، فنحن اولا واخرا لبنانيون ويجمعنا لبنان".

اما بالنسبة لطلب التوظيف في الوزارة والمستشفيات العامة وللجرحى، قال: "ساتابع ذلك معكم وستكون موضع اهتمام من جانبنا، وشكرا لحسن الاستقبال".