2017/07/29

مكتب مصر الشبكة العربية تحاور الشاعر المصري محمود فهمي

الشاعر المصرى محمود فهمى

*الابنودى شاعر له قيمته فى قصيدة العامية المصرية
*التجريب مهم جدا حتى لاننزلق فى التكرار فالمجازفة مهمة 
* التاخر فى ظهور تجربتى الشعريه بحثا عن صوت شعرى مختلف


ظل شاعر العامية المصري محمود فهمى يكتب ويترقب المشهد الابداعى  فى تانى وخجل يشاهده بعين الخبير  يترقب ابناء جيله التسعينى الذى حمل لغطا كثيرا واختفى من هذا الجيل الكثير من المشهد الابداعى المصرى ولكن ظل محمود فهمى  ممسك بتجربته الابداعية المتميزة يحفر اسم له حضوره عبر ما أصدر كتابات  شعرية لها بصمته وكأنه يقول الفن الابداعى الجيد هو الباقى 
الشبكه العربية التقته
 فكان هذاالحوار

سيد يونس  مدير مكتب الشبكة العربية - مصر-القاهرة

*حدثنى عن تجربتك الشعرية ولماذا تأخر ظهورك كمبدع *

 نشرت ديوانى الأول عام 2003 وكنت قد تجاوزت الثلاثين وكنت قبلها قد تخلصت من عدد كبير من القصائد وذلك رغبة منى فى الوصول إلى مستوى لديوانى الأول أكون راضيًا عنه 
ثم جاء ديوانى الثانى بعد ذلك بثمانى سنوات فبعد الاستقبال الجيد لديوانى الأول كان السؤال ماذا بعد؟ 
ما الجديد الذى سأقدمه وكذلك كيفية الخروج من تأثيرات الأصوات الشعرية السابقة وهو الذى كان يمكننى التسامح معه فى ديوانى الأول لكن كان علىّ البحث عن صوت خاص بى وهذا ما أخذ منى كل تلك السنوات لأصدر ديوانى الثانى ثم توالت الدواوين بعد ذلك

* كيف تقييم ابناء جيلك فى كتابة القصيدة العامية ؟

هناك العديد من الأصوات الجيدة من أبناء جيلى هذا اذا اعتمدنا التقسيم من حيث العمر كأساس لفكرة المجايلة 
هناك أسماء على سبيل المثال مثل أمينه عبدالله وعبد الرحيم يوسف ومصطفى جوهر ومراد ناجح عزيز وأخرون كل منهم يحاول اكتشاف أفاق جديدة لقصيدة العامية وخاصة قصيدة نثر العامية. 


*هل تعتقد إن العامية هى أقرب المتلقى برأيك ؟
عندما بدأت كتابة الشعر كنت أكتب أحيانا بالفصحى وأحيانا بالعامية لكننى وجدت وقتها أن العامية أقرب للمتلقى من خلال قراءة قصائدى للأصدقاء فقررت كتابة الشعر بالعامية لكننى بعد خمسة دواوين بالعامية أنجزت ديوان بالفصحى بعنوان " ظل عند زاوية الطريق" والآن يمكننى القول أن القصيدة الجيدة هى الأقرب للمتلقى سواء كتبت بالعامية أو الفصحى.

*هل هناك قصور نقدى تجاه القصيدة العامية ؟
لا أريد أن أغضب النقاد منى لكن بصراحة نعم يوجد قصور وقصور شديد تجاه شعر العامية 
 
*لماذا يلجأ الشاعر إلى الرواية ؟

لا يلجأ الشاعر لكتابة الرواية مسايرة لمقولة أننا نعيش زمن الرواية ، لا يستيقظ الشاعر من نومه ليقرر كتابة رواية هناك حاجة نفسية وفنية تدفعه لذلك هناك الكثير من الاسئلة عن نفسه وعن العالم يبحث لإجابات عنها ربما لا تتسع القصيدة لذلك والرواية هى الشكل الأنسب الذى يتيح له طرح أسئلته وهواجسه وأحلامه
انتهيت بالفعل من روايتى الأولى وأكتب الآن روايتى الثانية وأستعد لصدور مجموعتى القصصية " حدث فى الشتاء الماضى " عن دار الرواق للنشر خلال أيام،  لكن يظل الشعرحاضرًا طوال الوقت. 

*ما رايك فى مايكتب من ظواهر فى الشعر والرواية يراها البعض فقعات تشبه لولاكى؟
هناك بالفعل ظواهر غير مفهومة فى شعر العامية حيث راجت أسماء بعينها رغم سطحية وسذاجة ما يقدمون ولهم جمهور كبير من المراهقين والمراهقات  لكن فى النهاية لن تبقى غير القصيدة الجيدة ولا أضع تلك الظواهر فى السياق التاريخى لتطور قصيدة العامية.

*البعض يرى ان الراحل الفذ عبد الرحمن الابنودى يرجع له الفضل فى ان تكون قصيدة العامية لها مؤيديها فى الشارع؟
الابنودى شاعر كبير وهام فى مسيرة شعر العامية لكن لا نستطيع أن ننكر دور العظام السابقين على الابنودى فى خلق أرضية كبيرة لقصيدة العامية بين الناس خاصة فؤاد حداد وصلاح جاهين خاصة أن اشعارهم قد قدمت عن طريق الاذاعة مثل المسحراتى ومن نور الخيال وصنع الاجيال فى تاريخ القاهرة لفؤاد حداد
ولكن يبقى الحضور الجماهيرى غير العادى لأمسيات الابنودى والتى كنت أحرص على حضورها فى معرض الكتاب دليلًا على شعبية الابنودى وليس القصيدة العامية.

*هل دخول الحداثة فى العامية أفقدها وهجها؟

لابد من التجريب والا ظلت القصيدة على حالها دون تطور واذا سلمنا بصحة تلك المقولة فهل أفقدت قصيدة النثر التى كتبها مجدى الجابرى فتحت مسارات ورؤى جديدة للقصيدة ، اعتقد أنه بدون التجريب و المجازفة ستظل القصائد تتكرر ولن يكون هناك جديدًا أو مدهشًا