2017/07/27

الحركة اليسارية اللبنانية : الارهاب يواجه بالموقف الوطني الجامع .. الالتفاف حول الجيش ومشروع الدولة

الحركة اليسارية اللبنانية: الإرهاب يُواجه بالموقف الوطني الجامع 

IMG-20170726-WA0073

عقدت اللجنة التنفيذية للحركة اليسارية اللبنانية برئاسة منير بركات وأصدرت البيان التالي:

ناقشت اللجنة التنفيذية للحركة اليسارية اللبنانية في إجتماعها الدوري الذي عقدته مساء الثلاثاء في بيروت، “التطورات الإقليمية والدولية وأكدت على الثوابت المرتبطة بالعمل على بناء الدولة وضرورة توظيف نتائج الأحداث الامنية والعسكرية لا سيما التطورات الأخيرة في جرود عرسال لمصلحة تثبيت أسس الدولة ودعائمها”.

وأكدت الحركة على “دعم الجيش والمؤسسات الأمنية مع الإشارة إلى أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف الذي لا يواجه إلا بموقف وطني جامع تحت راية الدولة وقرارها السياسي، وكل الروافد المساعدة الأخرى من خلفها وليس أمامها، تكون عوامل تعزيز محكومة بسقف القرار الوطني العام، منعاً من توليد مفاعيل مذهبية بسبب طبيعة حرب الجرود السائدة، وبسبب رفض التطرف الذي لا يواجه بالتطرف، والعصبوية المذهبية التي تواجه بعصبوية مذهبية مقابلة مما يهدد السلم الأهلي وقد يحفز خلايا الإرهاب بتنفيذ عمليات إنتقامية داخلية”.

ورأت الحركة أن “معيار الموقف الوطني هو الالتفاف حول الجيش اللبناني ومشروع الدولة، والتصدي لمخاطر الإرهاب والارهاببين بهوياتهم المختلفة وببعد سياسي واضح، والتفريق بين النازحين وأهالي عرسال من جهة والمسلحين  من جهة أخرى”.

كما قامت الحركة بقراءة الوضع في المنطقة وسوريا محذرة بأن جميع الأطراف العربية والإسلامية تتقاتل كأدوات لمصلحة الدول الكبرى بهدف السيطرة  على الثروات وتفتيت المنطقة بأشكال مختلفة وتزيينها بمخارج تسووية شكلية بالإضافة لضمان أمن إسرائيل وتأبيد وجودها، بحزام أمني مكون من دويلات ضعيفة متنازعة ومتناحرة لمصلحة الكيان  الصهيوني”.

وأبدت الحركة تخوفها من أن “تصبح القضية الفلسطينية في طي النسيان ومحور مساومة اساسية بعد محاصرتها والقضاء على عمقها العربي الذي كان وما يزال مساكناً للدولة العبرية وممانعاً لعملية التغيير في كل قطر أراد شعبه أن يتلمس الحياة الحرة الكريمة”.

وتساءلت الحركة عن “التقاطع بين الجميع عربياً ودولياً وصهيونياً بضرب وتغييب الاعتدال  والقوى الديموقراطية في سوريا، وتشجيع المتطرفين نظاماً وإرهابيين وصولا لانضاج تسوية تنتج نفسها من رحم الأزمة المزمنة من خلال تعميق الصراع واستمراره وبلورة صيغة تكون في خدمة المطامع الأجنبية التي جددت وتجدد وجودها وسيطرتها الكاملة على أنقاض بلاد محروقة وفوق مئات الألوف من الجثث  المتفحمة وملايين من النازحين”.

كما تطرقت الحركة إلى الوضع الداخلي وناقشت “النظام السياسي المأزوم الذي أصبح بحاجة إلى التغيير وبآليات ديموقراطية من خلال قانون إنتخاب عادل تؤمن فيه أكثرية في المجلس النيابي”.

  وإنتقدت الحركة “قانون الانتخاب الضبابي الملتبس باسم النسبية التي تسيئ لنفسها بسبب تجويفها وعدم تأمين مقومات التمثيل الفعلي، لكنها تبقى أفضل من التعطيل والفراغ”، كما دعا المجتمعون “لخوض الإنتخابات بتحالفات نكون  أوفياء فيها لتراثنا وخطنا السياسي”.

كما تم نقاش إقرار سلسلة الرتب والرواتب  التي “تعتبر حقاً ملزماً للموظفين وأصحاب الدخل المحدود والمعلمين والمتقاعدين إلا أنها كانت مجتزأة ينقصها التكامل مع تأمين الموارد بعيداً عن الضرائب المفروضة والمرفوضة”.

وختمت الحركة بيانها بالدعوة إلى “الوحدة الوطنية ومباركة كل الدماء التي تسيل دفاعاً عن لبنان وتحريره من رجس كل إحتلال وفي سبيل تحقيق إستقلاله وسيادته، والالتفاف حول الجيش الوطني من أجل  التصدي للاستحقاقات التي يواجهها الوطن”.