2017/07/20

النائب وجيه البعريني : بمناسبة حرب تموز .. من ملاحم البطولة..رؤوسنا مرفوعة ..فصلا جديدا ..والنتيجة مدوية

بيان صادر عن رئيس التجمع الشعبي العكاري
النائب السابق وجيه البعريني بمناسبة حرب تموز 
تعود الذكرى وما زالت رؤوسنا مرفوعة تحاكي قمم الجبال من الفخر الذي لبسناه وشاحآ عندما كان رجال المقاومة يسطرون أعظم أنواع البطولة والإستبسال وهم يتصدون لأشرس عدوان عرفه تراب الوطن من العدو الصهيوني الذي قام على أساس الدم والجريمة وما زال يمارس عدوانيته وجريمته المتواصلة على شعبنا الفلسطيني وعلى مقدساتنا المسيحية والإسلامية بلا هوادة منذ مطلع القرن الماضي وحتى يومنا هذا وعلى مرأى ومسمع العالم الذي يتبجح ليلآونهارآ بمقولة الحرية والديمقراطية وحق الشعوب في بناء مستقبلها. 
نعم إن حرب تموز عام 2006 فتحت فصلآ جدآ ومرحلة جديدة من الصراع مع هذا العدو الذي يختصر الجريمة في ذهنيته والعدوان في ممارسته والوحشية في فكره وأساس قيام كيانه السرطاني الخبيث  ...أجل لقد فتحت حرب تموز فصلآ جديدآ بعد أن تبين عري المجتمع الدولي ونفاق المؤسسات الدولية ووهن الحالة العربية وتفسخ الحالة الفكرية عند الشعوب والحكومات على حد سواء ليتبين أن هزيمة العدوان ممكنة إذا توفرت الإرادة والإنتصار ممكن إذا توفر الإيمان بالله وبالذات وبأحقية القضية التي نقاتل من أجلها وفي سبيلها نبذل الغالي والثمن بلا تردد ولا خوف ولا وجل. 
أجل لقد كان الوعد صادقآ والنصر واقعآ والفخر نتيجة مدوية أذهلت العدو والمتآمرين والخونة والزاحفين المتسولين بقاءهم في عروشهم الواهية. 
ونحن لا ننسى أبدا كل الذين ارتقوا شهداء لنحيا ويحيا الوطن  ....إننا ننحني بإجلال أمام ذكرهم العظيمة ونعاهدهم بصدق كصديق صاحب الوعد الصادق أننا مستمرون في انتمائنا لنهج المقاومة مع كل الشرفاء الذين هزموا الإرهاب والتكفير والصهيونية في اروع ملحمة من ملاحم البطولة في لبنان وسوريا والعراق وعلى امتداد ساحة المعركة. 
كذلك لا ننسى المنهزمين والمتآمرين ممن جعلوا من أنفسهم دمى بين يدي سيئون الذكر غوندوليسا رايس عندما أطلقت من بيروت دعوتها لقيام الشرق الأوسط الجديد تحت شعار الفوضى الخلاقة لتنتقل تلك الدعوة وتصبح لاحقآ وسريعآ جدآ حالة الخراب العربي بما أطلقوا عليه من تسمية الربيع العربي الذي أصبح خرابآ ودمارآ ودماء أصرت عليه الإدارة الأميركية مع الكيان الصهيوني لتنتقم من محور المقاومة الذي هزم العدوان شر هزيمة. 
وما هو غريب ومستهجن أنه  وبعد هزيمة العدوان وهزيمة الإرهاب والتكفير وانكفاء المشروع الأميركوصهيوني ما زالت بعض أصوات النشاز ترتفع من هنا وهناك تارة محرضة على المقاومة انطلاقآ من الحيز الطائفي المذهبي وتارة على محور المقاومة انطلاقآ من أكذوبة الحرية والديمقراطية دون أن ينتبهوا إلى أن حقيقة الإلتحاق بالركب الأميركوصهيوني هو محض غباء ومحض مراهنة على خيول قديمة لم تعد صالحة لشيء في عالم استقلال قرار الشعوب وبناء الذات وأمام مسيرة تحرير المقدسات والأرض الطاهرة التي باركها يسوع المسيح في مسيرة حياته المقدسة كما باركها إسراء النبي محمد صلى الله عليه وسلم  ومعراجه المقدس. 
في النهاية نؤكد على خطنا ونهجنا الذي اعتمدناه منذ أكثر من ستين عاما وفي مصداقيتنا في تحالفاتنا مهما كلنا ذلك من تضحيات في سبيل الكرامة وعزة النفس التي هي أغلا من كل المكتسبات الأخرى
19/7/2017 
وجيه البعريني رئيس التجمع الشعبي العكاري