2019/02/12




لكم مني أطيب واعطر تحية تواصلية وبعد.....


الحكومة المنتظرة أصبحت موجودة وجاهزة لالتقاط الصور التذكارية وكل منهم فتح أبواب قصره أو المكان الذي يقيم فيه من أجل استقبال المهنئين والشعب القابع ضمن زوايا نفسه في ساحات النكبات المدوية من جراء الفقر والإفقار والتائه ما بين الممكن والغير الممكن ويتحدث عن الأمل الضائع الذي أكل عليه الدهر وشرب وأصبح له أكثر من ربع قرن ونيف وهو على ما هو عليه لا بل أصبح أكثر ضررا من خلال الدين العام الذي أصبح لا يحتمل ولا يطاق والمسؤولون لم يضعوا خطة واحدة من أجل التصدي لتلك الآفة الملعونة في كل كتاب حيث سجل ارتفاعه الدائم ومع كل ذلك نحن نفتقد لكل المقومات التي تجعل من المواطن يعيش الأمن الإجتماعي على الرغم من كل الإشارات التي تدل على أنهم هم... هم والشعب لا حول له ولا قوة ولم تبق لديه القدرة على التفكير ولكن الأمل يبقى موجودا عند المواطنين اللبنانيين... وإنما هناك أمر غريب عجيب كيف تقدم لمواطن وظيفة وهو يعتبر موظفا من أجل خدمة المواطنين ومن خلالها يتمتع بصفة المسؤول وينادى بلقب معالي الوزير ويذهب إليه المواطن ويقف في الصفوف طويلا ومع العلم أنه هو من يدفع له مخصصاته ونفقاته وما يتطلبه ذاك الممهور في صفحات الإعلام بصفة معالي الوزير......
أين يكمن الحق...؟؟؟ ولا يحاسب من جعلنا في غيابات الجب اللعين ونحن ما زلنا ننتظر كي تأتينا الأوامر لننفذ ما يطلب إلينا من دون أدنى تفكير ولكن ما فازوا فيه هو أنهم يأكلون مال الله والوطن والمواطن ويتعاملون مع الجميع ضمن مقولة الأمن الشخصي وغيرها وحتى أقوالهم ووعودهم ما شفت يوما مريضا ولا قدمت قوت يوم إلى مواطن يئن من الجوع والعطش والعوز والحاجة إلى الحياة الإنسانية التي من حق كل مواطن أن يعيشها بكل حرية وعطاء وسلام....
أي شعب نحن...؟ وهل نعرف الحقيقة وتحكمنا الأزلام.... أي شعب نحن ولا نتنبه إلى ما يحدث وسيحدث لنا عبر مشاريع البيع والشراء وكيف نقدم ضحايا على مسارح الإجرام.... أي شعب نحن ولم نتعلم ولن نسمح لأحد أن يتعلم من الماضي الأليم الذي هدم عروش المجد والعنفوان.... أي شعب نحن و نحن ننقسم على بعضنا البعض من أجل إرضاء فلان أو علان.... أي شعب نحن ولم نسمح بإقامة المعامل والمصانع ونجعل وطننا ساحة دولية للإستيراد والتصدير ونذهب إلى الحضارة الاقتصادية في التجارة العامة لأن ذلك هو الحل الوحيد وبغيره لن نخرج من غياهب الدين العام الذي تضخمت من خلاله جيوب المسؤولين بنكيا كانت أو عقاريا.....

إن المحاسبة والحساب ووضع ميزان العدل مزودا بعدل إبرته والعمل الدؤوب على عودة أهل الخبرة والاختصاص إلى ربوع الوطن ووقف تصدير العقول المبدعة هما من يضع الوطن على طريق بداية نهاية الإنهيار الاقتصادي والقهر البشري وعليه نبدأ بإلغاء المحسوبيات ضمن تنفيعات  الملفات والحصص والتحاصص والتقسيمات الطائفية كانت أو المذهبية والتوظيف يكون حسب الإختصاص والخبرة وكذلك تكون الحركة العملية في الإدارات الرسميه وليس كما يتمناه ازلام المحسوبيات وإلغاء قانون الستة بستة مكرر والعودة  إلى قانون المواطنة... فمن غير ذلك لن نصل إلى الحل المنشود ونبدأ ببناء الوطن الذي كان وسيبقى درة الشرق وعنوان المحبة والتسامح وأنشودة السلام في الحياة الإنسانية التي رتلتها ألحان الحياة وسمعت به ملائكة السماء وسرحت معه فراشات الحب والحنان وكتب على جدار الزمن وطننا لبنان لن يموت ما دام هناك تواصل ما بين اللبنانيين مقيمين كانوا أو مغتربين...
تعالوا الى التواصل اللبناني ومعه نبدأ في رص الصفوف ونعمل جاهدين على توحيد الكلمة التي تأخذنا الى جوهر الوجود ونكتب على جدار الزمن نعم كلنا  للوطن والوطن للجميع ولسنا من المحسوبيات بل كلنا للوطن ونعيد رسم القداسة الوطنية عبر المواطنة الخالصة لله والوطن ونسترجع مجدنا الى ربوع وطننا الذي كان وما زال وسيبقى وطن الحضارة والانسان... 
رئيس حزب التواصل اللبناني الدكتور حسين مشيك .