من سلسلة نفحات روحيّة
رحيقُ الوجد
دندنْ نشيداً فيهِ تُسكِرُ خمرتي
وجَّهتُ كأسي إلى أنوارِ القِبلةِ
أركانُ ديني محبّةٌ و محبّةٌ
و محبّةٌ حتّى انبثاقِ السّاعةِ
أركانُ حبّي توحّدٌ في وحدَتكْ
و تناثرٌ حتّى استدامةِ نشوتي
و توحّدي حرقَ الطقوسَ و فاقني
ولهاً تفانى في لهيبِ الشّعلةِ
لا فرضَ في ناموسِنا فالرّوحُ منْ
صدرِ الهوى أُسقَت رحيقَ الطّاعةِ
فتبخّرتْ في كلِّ صلبٍ و تصلّبَت
في كلّ لُطفٍ في الوجودِ و رقّةِ
اللهُ، يا اللهُ! كيفَ لأضلُعي
ألّا تذوبَ و أنتَ حاضرُ حضرتي؟!
بكَ الوجدُ يحيا!