2020/04/30

من غلال بيادرها الشاعرة والأديبة مادلين قصاب : ويسألوني عن الرّوحْ أقولُ أمّي ...








و يسألونني عن الرّوحْ أقولُ أمّي!

الحقَّ، الحقَّ أقولُ لكِ
طُوبى للأرضِ بمولدكِ
ناسوتٌ فيهِ تجلّى العشقُ
و صلّى الحسنُ بمعبدكِ

يا سعدي و سعدَ السّعدِ إذا
بُورِكنا بلمحِ تورُّدكِ
فجمالُ الرّوحِ بكِ اختُزِلَ
أَخبرني بهذا هُدهدُكِ

خَلْقٌ قدْ بُشِّرَ بالجنّةْ 
أمّا عن حالي، أُبشِّرُكِ 
أنِّي في الجنّةْ تَرعرتُ 
مُذ عانقَ أزلي تَأبُّدَكِ

فرّقنا البُعدُ بهذي الأرضْ
عطشانٌ نَفَسِي ليَنْهلكِ
أَشعَلني شوقي لدفئِ يديكِ
و أعلمُ أنّهُ يوقِدُكِ 

يا عمري تخطّينا الأَقسى
و الصّبرُ تحلّى بيْ و بكِ 
ضُمّيني و لو عنْ هذا البُعدْ
ضمّي أنفاسي لتُخبرَكِ 
أنّي آمنتُ بأصلِ الرّوحْ 
لمّا أَنبَعْتِ تَنفّسَكِ!

أنتِ الرّوحُ يا أمّي