2020/05/12

إنسانية زايد" " قادتنا فخرنا والأمل لعالم أفضل"والعطاء منبارهم .. كتابة الإعلامية هيفاء هاشم الأمين – الإمارات أبوظبي في 12-5-2020،






سلط الإعلام اليوم الضوء على اجتماع حكومة دولة الإمارات الذي عقد بعنوان "الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19 " ولبحث تعزيز جاهزية القطاعات الحكومية كافة ورفع مستوى الكفاءة والأداء على المستويين الاتحادي والمحلي للاستجابة للتحديات الراهنة والمستقبلية. وجاء ذلك تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،وللاستعداد للخمسين. فدولة الإمارات اليوم تخوض سباق التنمية نحو المستقبل لا تنتظر الأزمات، بل تتوقعها وتدرسها قبل وقوعها، وتعدّ الخطط والاستراتيجيات لمواجهة تحدياتها وتداعياتها، وهو ما أكده سموه بقوله: "تجربتنا في بناء دولة الإمارات تعزز ثقتنا بقدرتنا على عبور هذه الأزمة وثقتنا ب" قادتنا هم فخرنا والأمل لعالم أفضل" ..
سنثبت للعالم كما أثبتنا مراراً، بأن المستحيل كلمة لا مكان لها في قاموس "دولتنا"، مشدداً سموه على ضرورة العمل ليل نهار، وأن نحشد كل إمكاناتنا وخبراتنا للنهوض بدولتنا، ووضعها على مسار التنمية المتسارع من جديد. كما عبر عن قوة الخير والأمل في الدولة المعطاء، وفي الوقت الذي انزوت فيه أغلب دول العالم وأغلقت أبوابها كانت الإمارات تزداد عطاءً وترفد كل محتاج، مبيناً مدى الاعتزاز بمواقف أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول: "وقفتك ومواقفك ومتابعتك وكلماتك ستبقى في تاريخ الإمارات مفخرة لنا جميعاً".
.وأضاف سموه: "الله حبانا بالأخ والصديق والقائد محمد بن زايد وأظهرت الأزمة معدنك العظيم للقريب والبعيد". فليست غريبة تلك القيم والمبادرات والعطاءعلى دولة الإمارات، ما هي إلا منبع فخر للعالم اجمع منذ أن جعلها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وهي ميزة إماراتية وأرث راسخ منذ أسس الاتحاد الشامخ، ولاشك أننا ونحن في "يوم زايد للعطاء الإنساني" الذكرى الـ 16 لوفاة المغفورله،القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي توفي عام 2004، المصادف اليوم 19 رمضان. 
التي نستذكره فيها من كل عام فإن العطاء والخير والتسامح والإنسانية.مصطلحات رديفة لاسمه الذي ترك إرثاً عالمياً خالداً، ورسخ قيماً ثابتة أساسها تنمية الإنسان، وإغاثة الملهوف وحماية المجتمعات، ومد جسور التواصل والتعاون بين الأمم والشعوب، لتبقى سيرته العطرة تنتقل بين الأجيال قائداً بانياً، وأيقونة للعمل الإنساني ، فإن آثار زايد الإنسانية، في كل بقاع العالم، التي بقيت وستبقى شاهدة على القائد التاريخي حكيم العرب الذي شق الأفلاج، وبنى المدارس والمستشفيات، وأقام المنازل وأعاد إعمار المدن، وزرع الصحراء وجعلها جنة خضراء وردم البحر ورممه وبنى الانسان قبل المدن وشيد دور العبادة والقصور، ودعم المنارات العلمية والثقافية في شتى الأرجاء، دون أن يميز بين دين أو لون أو جنس، انطلاقاً من إيمانه بوحدة الإنسانية، وأهمية التضامن في مواجهة التحديات البشرية. فإن نهجه جعل من الإمارات محطة إنسانية، ورسخ العمل الإنساني في الدولة كأسلوب حياة، ليصبح اسمه خالداً في نفوس أبناء الوطن على مر الأجيال، وفي ذاكرة العالم الذي احتفى به وبإنجازاته على مدى عقود فارساً للخير والعطاء، وراعياً للسلام والتسامح، ورجلاً للبيئة والتنمية.
فأنه لليوم باقي معنا وفي قلوبنا، ونحن ثابتون في المواجهة، نستمد من سيرته العطرة، وروحه الطاهرة، وأفكاره، ومبادئه، وإنسانيته، ومواقفه في مختلف القضايا والأزمات، طاقة جبارة تعيننا على الصمود، والثبات، والقدرة على سحق الفيروس الخفي. فزايد علّمنا أن العزيمة، والتصميم، والصبر، والإرادة الصلبة، هي من شيم الرجال الذين يستطيعون تطويع الحديد الصلب ليصنعوا منه ما يحتاجون، ولذلك وقف أبناء زايد، قيادة وشعباً، في ساحة المعركة على جميع الجبهات، لا تغمض لهم عين، لأنه لا سبيل للحياة إلا بالنصر، علّمنا زايد ماهية العلاقة المثلى بين القائد، والشعب، وضرورة أن يعمل المسؤول على تلبية احتياجات أبناء شعبه، ويسخّر موارد البلاد لتنميتها، جنباً إلى جنب مع امتثال الشعب، وعلّمنا أن نكون كرماء، نتطوع لنجدة المحتاج، ونرفع الظلم عن المظلومين، ونُسهم برصيد كبير في تطور الإنسانية، وبحمد الله، فإن القيادة الحكيمة واصلت المشوار عل خطى المؤسس باقتدار، وتقدمت الصفوف الأولى في مساهماتها الإنسانية لمصلحة المنكوبين، والمحتاجين، واحتلت الكثير من المراكز الأولى، والمتقدمة.والحقها بركب العلم، والحضارة، والتطور، على الرغم من حداثة عهدها، لتصبح إرادة القائد المؤسس، وعزيمته، أقوى من كل الصعاب، وقادرة على صنع المعجزات. ويجدد أبناء الإمارات اليوم عهدهم للقائد المؤسس، وللقيادة الحكيمة، أنهم على العهد باقون، محبّون، وملتزمون بكل ما تطلبه، ومع قياداتهم لا بد أن يحققوا الانتصار الساحق على "كورونا"، وعلى كل الصعاب اليوم، وغداً ، أنها مسيرة وطن يكتب التاريخ بعظيم إنجازاته وفي جميع المحافل وأولها الإنسانية وقيمها ويشد عضد الخير ويبشر دائماً بأن القادم سيكون أفضل، وأن لا شيء يمكن أن يكون عائقاً أمام عزيمة الخير والمحبة والسلام.