روحُ الأنوثة
هي كعبةٌ للعشقِ حولَ صميمها
علمٌ لدنِّي يحبو كي يناجِيها
في غيبِها كلُّ الغياهبِ أشرقتْ
أو ذا الشُّروقُ تغنّى في تخفِّيها
في صيفِها حرٌّ يُؤجِّجُ سحرَها
و شتاؤها لو حلَّ خذهُ منْ فِيها
بخريفِها تتساقطُ النشوةْ على تُرَبٍ
تَنحلُّ فيها إلى أنْ تُحيي مُحييها!
و ربيعُها وعدٌ منَ المُغنيِّ إلى الذّي
حسناتُهُ حُبلى بومْضٍ منْ تجلّيها
بهدوئِها يغفو الوجودُ على أملٍ
و بعزمِها تُؤتِي الحياةَ لراجيها
في صوتها حتّى الهَواهي تقدّستْ
و اللهِ حتّى الخُبثُ قد سما فيها
كونُ الأنوثةِ قبلَ الكونِ جوهرهُ
تحويهِ في نظراتِها، قلْ منْ يجاريها؟!
روحُ الأنوثةِ قبلَ القبلِ أشعلَها
نورُ الخلاصِ و ما خلقَ الذي سيطفيها !
الجنّة أنثى!