2020/06/03

الشاعرة المتألقة ايناس ابو زيدان : لا يا حبيبي ...






ياحبيبي 
-هاهي نوافذُ الذكرياتِ تشتعلْ
يذهلُني ثوبٌ ملقىً على الأريكة 
ضجرَ من انينِ الوقت 
تذهلُني خيوطُه التي تتقطع 
من الانتظار 
وانت بالحب تغرد كما يحلو لك 
فلن أخشخشَ لكَ بمفتاح 
الطريق كي تعودْ 
-فالشفقُ الأزرقُ عندهُ تَبردُ 
ألوانُ  الشوقِ 
وجمرةُ  الغروب تلملم 
احداثَ اليوم بيأسٍ
من الماضي ..من امل بمفاجآتك 
علّها تأتي ..؟!!
-تكلمْ قل كيف تراني 
انا لستُ ترنيمةً تعزفها 
بريشةِ طائرٍ جارح 
او بقلمٍ من الشمع 
ولا أوراقاً ترتبها ذاكرتُك 
فقد أكون جمرةً تحت الرمادِ 
لا تنتظرُ شرارةً باهتةً كي تتوهج 
-لا تكن قمراً يكسر وجهَهُ بين الغيوم العقيمة
الدموعُ التي نحتت خدودي ...هي ليست 
أزاميلُك ، وتفاحهُما لم ينبت في جنتك 
ولم تلونّها يداك 
-لا تشيد أسواراً لمشاعرك 
فأنا لا أحبُ القمرَ برغباته الليليه 
او موتُ الجسد لهنيهةٍ عند تألقِ الحب 
-كما لا احبُ ان تموتَ الظلالُ تحت الأحذيةِ 
او في الأقفاص ..او عند بوابةٍ مغلقه 
او تحتِ قنطرةٍ لم تكن يوماً قوساً 
للنصر 
-لن تجدني مرةً متعبةً
كنهرٍ لا يمدُه النبعُ ...بالجريان 
انا دائمةُ الاخضرار ...قبل
 ان يولدَ الماءُ بمليونِ عام 
انا امرأةُ العصور ...انا الشمسُ 
بيأسي ...انا الشمس بانبهاري 
بسطوعي...معي اللحظاتُ اجمل 
ومع اشعتي اجمل وأجمل 
فالورقُ الأصفر في وميضهِ 
يسرق حنيني ليشبهَني
والأشياءُ تنطقُ بروعتي في سكوني 
قبل صخبي