2020/07/05

بقلمي فوزة احمد الفيلالي والبقية في سلال تنتظر





المسابقة قصيدة نثر 
فوزية أحمد الفيلالي
المغرب
العنوان 

على أطراف الجرح

كنت أزرع حبوب القمح
في أرض الله.
 وأسقي أرض الله
ببعض من دم جسدي
فتنبت أغصان 
وتتدلى أخرى خارج بقع  أحلام القدر
تراقب السماء أصابعي الملتهبة 
بوجه ضحوك
تدس  مخالبها في  تربة ميتة 
فتمطر وتمطر
وتمطر عيناي سمادا غامضا على حواف المجهول
على أطراف جرح  
في قصر الرماد حيث أقيم
سافلة هي نواصيك
المتعبة
وهي تفتش في السراب
عن قوس قزح
وتنشر أغطيتها فوق رغبات زائفة 
طالما تسقي رغيف أمنياتها
بكؤوس نبيذ فارغة
على تخوم أجساد جائعة لامتصاص ماء مالح
وعرق برائحة الزعفران.
لست من رعايا الاحتضار  الرمادي حتى يتنهد الفجر
أنفاسه الشاحبة على شفتي.
يوقعني في خطيئة الرب.
لن أبكي 
على أطلال كانت من الماضي
لن أسمح بغرس رمحك المنسوم ريق الافعى في عنقي كمصارع ثمل.
ولا أن تنام على سريري
بعضلات مستأجرة

لن أبيع شبر حصادي
لطاووس تخلى عن الوانه
لفنان رسم رجلية عاريتين 
ليكسر جبهته في جحر نملة متعجرفة .
باتت السنابل وافقة وبت على أقناقها أتدلى 
سأوقد النار في الهشيم .
فيصبح الليل نهارا وأرقص بلا موازين
تحت نشوة وحدتي