2020/08/08

مديرة الشبكة العربية في ألمانيا د. سعاد زكي بصمجي "" المدرسة الالمانية في الآثار المصرية.





الآثار العربية تمثل ركنا بارزا من اركان تاريخنا المجيد واصالتنا العريقة علي مدار التاريخ .
ساهم العلماء الألمان باكتشافات كبيرة مثل اكتشاف رأس نفرتيتي عام 1914م الذي اكتشفه لودفيج بورشاردت مكتشف أجمل قطعة مصر ية علي الإطلاق، وازدادت العلاقات المصرية - الألمانية بعد ثورة 23 يوليو 1952م وعملية نقل معبد كلابشة في وقت بناء السد العالي شاهدة علي عمق الصلات الوثيقة بين مصر وألمانيا في كافة المجالات حيث استمرت عملية النقل لمدة عامين.
ألف الألمانى كارل ريتشارد ليبسيوس - رائد علم المصريات 1843م - كتاباً يعتبره بعض الأثريين يتفوق علي كتاب وصف مصر، وقام العالم الأثري الألماني هنريش بركش باشا عام 1896م بتأسيس أول مدرسة للدراسات الأثرية في القاهرة وهي المدرسة التي تخرج منها أوائل علماء المصريات، وقد سبق ريتشارد ليبسيوس عالم الآثار بروكش باشا حيث قام ليبسيوس بأول رحلة في منتصف القرن التاسع عشر لتدوين الآثار المصرية حيث انتجت البعثة لوحات بديعة عن الآثار المصرية وقامت بحفائر في الفيوم وبالسويس، وقامت بكتابة مجهوداتها باللغة الهيروغليفية بالقرب من مدخل الهرم الأكبر. 

المدرسة الألمانية في علم المصريات لها مساهماتها في تخريج جيل كبير من الأثريين المصريين سواء الذين درسوا في ألمانيا وعادوا إلى مصر وتبوأوا مناصب وألفوا أبحاثًا في الآثار المصرية، أو الذين استقروا في ألمانيا وصاروا يدرسون في جامعتها، واكتسبت المدرسة الألمانية في علم المصريات شهرتها الكبيرة جداً، حيث يؤكد الأثريون أن ما نشر باللغة الألمانية في علوم الآثار المصرية تمثل 30% من مجمل الأبحاث، بالإضافة إلى أن اللغة الألمانية تحتوي علي قاموس هيروغليفي كامل غير مترجم يرجع له الأثريون كمرجع في اللغة المصرية القديمة، كما أن علماء الآثار الألمان هم الذين أسسوا أول مدرسة للآثار في القاهرة لتخريج جيل جديد من الأثريين المصريين.
أسست البعثة الألمانية في القرن العشرين لها بيتاً في الأقصر مازال قائما حتي الآن، وبرعوا في استخدام الكتب التي تستخدم مراجع أو قاموس الأسماء المصرية القديمة، والنصوص القديمة والقاموس الهيروغليفي باللغة الألمانية مما جعل الأثريين في كافة أنحاء العالم يتجهون لدراسة اللغة الألمانية كما أنهم برعوا في كشف اللغة الديموطيقية القديمة، كما أن متحف برلين يضم الكثير من القطع المصرية.

* تابعونا في سلسلة البحث المقبلة لآثار عربية من اكتشاف علماء وباحثون أوروبيون *