2020/09/28

الشاعر حسام المصري : أَيّامُ خَيري كانوا كُلَّ يَومٍ يَتَفَقَّدوني





يَأكُلوا حَتَّى يَشَبَعوا مِن ثَمَري 

ما إن

سَقَطَت أوراقي

ويَبِسَت أغصاني 

عَلِمُوا بأنَّ

شَهرُ أيلول قَد آتي

فالكُلُّ عَزَلني

وَتَوارَى عَنّي

حَيثُ لا رَجاءَ يُجدي مِنّي

وَحيدَةٌ كَئيبَةٌ دونَ مُراعاةٍ تَرَكُوني

في هذا المكانِ النائي

فلم يَعُد أَحَدٌ يَتَذَكَّرُني 

إلاّ حينَ مَوعِدُ مَوسِمي 

رَبَّاهُ تُناديكَ روحي 

لتسمَعَ صَرخاتي وأنَّاتي

لا حَياةً لِمَن تُنادي 

ولا مِن أَحَدٍ يُبادِلُني

جَميلُ عِرفاني

آهٍ مِن زمَنٍ أَعجَفٍ أناني 

بَطشاً يَخنُقُ أنفاسي 

كِذبٌ ونِفاقٌ وتَرائي 

كُلُّ نَفسٍ تَبحَثُ عن حُبِّها الذّاتي

لقد جَفَّت شُروشي 

مِن شِدَّةِ ظَمَئي

رَبَّاهُ أناجيكَ بجُرعةِ غَيثٍ أسقيني

لَعَلَّ وَعَسَى أُثمِرَ موسِمَ الآتي

#قلم-الحياة