2020/11/04

زينه جرادي محابر الشتاء.. حين يذوب العناق

 



في الشتاء يكون عشقُكَ أكثرَ دفئًا ..

تتوغلُ في خفايا الروحِ مثل  العبير ..

تفتح نوافذَ الصمتِ على شهوة الاحتضان ..

تنسلُّ مثلَ ظلِّ اللوز ِ على جسر الحفاة ..

تجعلُني امرأة بثوان ..

تحت رذاذ المطر يطيبُ العناق ..

وتغرقُ الساحاتُ بسيولِ مشاعرنا ..

مثلَ قصصٍ مازلت مغتصبةً في ذاكرة كتّابِها..

ضائعةً بين اهتزازاتِ الكلمات ..

مرسومةً في محابر ِالانتظارات ..

مثلَ شهبٍ تحترقُ على لهيبِ جمرِ القبل ..

في الشتاء يكون وجهُكَ مصابيحَ المدى ..

أنشودةَ بلبلٍ اتّكأَ على غصنِ العمر ..

قطرات ندى على رصيفِ الميناء ..

خيطَ حريرٍ في منديلِ الهوى ..

وحنينَ موّالٍ تحت شبابيكِ المسافات ..

أنا يا سيّدَ أفكاري ..

أتعمّدُ الركضَ في مروجِ الشتاء ..

تغتسلُ روحي بأمطاره ..

أعيدُ تدويرَ السماءِ وأتلحّفُ بغيماتها ..

أفردُ نفسي على الورق ..

بيراعٍ مكسورٍ على الأحلام ..

أسرقُ الخيالَ من صلاةِ النُّسّاك ..

أعشقُ عمري ..

تفاصيلي ..

أشيائي ..

هجرتي من ذاتي ..

لأنني أكونُ أكثرَ عشقًا في هواك ..

كن شتائي بلا فصول ..

وعرِّ مشاعري تعريةَ الأتقياء ..

ليس بوحي بما انا فيه ذنبًا

فذنوبُ العشّاقِ كتمانُ الاشتياق