2021/01/24

الاحتفال باليوم الدولي للتعليم بظل جائحة كورونا(كوفيد 19 *كتابة سفيرة الثقافة والإبداع رئيسة تحرير الصحيفة الإمارات د. هيفاء الأمين

 





تحتفل منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" العالم بالدورة الثالثة لليوم الدولي للتعليم (24 يناير). واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في  3 ديسمبر 2018 بموجب القرار 73/25 ، يوم 24 يناير من كل عام، ليكون يومًا دوليًا للتعليم في إطار الاحتفال بالتعليم من أجل السلام والتنمية، ونصت المادة 26 من الإعلان العالمى الذي هو شكل لحقوق الإنسان، على أن التعليم حق وتدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي، وبالتالي أعاد المجتمع الدولي التأكيد على أن التعليم أساسيًا في بناء مجتمعات مستدامة ومرنة.

ويقوم مركز البحوث المتعددة التخصصات واليونسكو، بالاستلهام من روح اليوم الدولي للتعليم، لقيادة مهرجان الكوكب المتعلّم للاحتفال بالتعلّم في جميع الظروف، ومشاركة الابتكارات التي تساعد كل دارس على إطلاق طاقاته الكامنة بغض النظر عن ظروفه،على إن التعليم هو حق من حقوق الإنسان، وصالح عام ومسؤولية عامة.

 

احتفال عام 2021

سيُحتفل بالدورة الثالثة لليوم الدولي للتعليم (24 كانون الثاني/يناير) يوم الاثنين 25 كانون الثاني/يناير 2021، تحت عنوان "إنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعانى من جائحة "كوفيد-19"". لقد حان الوقت لدعم التعليم من خلال النهوض بالتعاون والتضامن الدولي من أجل وضع التعليم والتعلّم مدى الحياة في مركز عملية الانتعاش.

وسيأتي الاحتفال العالمي بهذا اليوم في ثلاثة أقسام: أبطال التعلّم والابتكارات والتمويل. وسيُنظّم الاحتفال بالشراكة مع مكتب اليونسكو في نيويورك ومقر الأمم المتحدة، والشراكة العالمية من أجل التعليم، ومركز البحوث المتعددة التخصصات، وسيشارك فيه شركاء من التحالف العالمي للتعليم.

ويقوم مركز البحوث المتعددة التخصصات واليونسكو، بالاستلهام من روح اليوم الدولي للتعليم، لقيادة مهرجان الكوكب المتعلّم للاحتفال بالتعلّم في جميع الظروف، ومشاركة الابتكارات التي تساعد كل دارس على إطلاق طاقاته الكامنة بغض النظر عن ظروفه. وسيعلن المركز أسماء الفائزين بمسابقة كتابة مقال عن رواية "الأمير الصغير" (Le Petit Prince).

 

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للتعليم هذا العام تحت شعار "استعادة وتنشيط التعليم لجيل كوڤيد – ١٩"، حيث تحل مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعليم ٢٠٢١ في أعقاب جائحة كورونا كوڤيد – ١٩، التي تسببت في اضطراب العملية التعليمية بجميع أنحاء العالم على نطاق واسع وبشدة غير مسبوقة. 

ويأتي الاحتفال العالمي بهذا اليوم في ثلاثة أقسام: "التعلّم، الابتكارات، والتمويل"، وسيُنظّم الاحتفال بالشراكة مع مكتب اليونسكو في نيويورك ومقر الأمم المتحدة والشراكة العالمية من أجل التعليم ومركز البحوث المتعددة التخصصات، وسيشارك فيه شركاء من التحالف العالمي للتعليم. 

 

ويستلهم مركز البحوث المتعددة التخصصات واليونسكو، من روح اليوم العالمي للتعليم، لقيادة مهرجان الكوكب المتعلّم للاحتفال بالتعلّم في جميع الظروف، ومشاركة الابتكارات التي تساعد كل دارس على إطلاق طاقاته الكامنة بغض النظر عن ظروفه. وسيعلن المركز أسماء الفائزين بمسابقة كتابة مقال عن رواية "الأمير الصغير" (Le Petit Prince).

ويلعب التعليم دورًا مهمًا في القضاء على الفقر، والأشخاص المتعلمون يمكنهم الحصول على ظروف معيشية أفضل، فهناك ٦١٧ مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بالعمليات الحسابية الأساسية، كما يتواجد نحو ٢٦٥ مليون طفل ومراهق على مستوى العالم لا تتاح لهم فرصة الدراسة أو حتى استكمالها، كما أن يوجد أقل من ٤٠ ٪ من الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء استطعن إكمال التعليم الثانوي، بينما يبلغ عدد الأطفال واللاجيين غير الملتحقين بالمدارس نحو ٤ ملايين نسمة، وهو مايعني انتهاك حق التعليم لهؤلاء وهو أمر مرفوض تسعى الأمم المتحدة جاهدة لتجنبه. وبدون ضمان للتعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب.

 

حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم 24 كانون الثاني/ يناير يوما دوليا للتعليم(link is external)، احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية. وبدون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب.

واليوم، ما زال 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس؛ وهناك 617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية.؛ وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يقل معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي عن 40%، ويبلغ عدد الأطفال واللاجئين غير الملتحقين بالمدارس زهاء 4 ملايين نسمة. ومن ثم فإن حق هؤلاء في التعليم يتم انتهاكه، وهو أمر غير مقبول.

 

اجتمع في مقر اليونسكو بباريس، خبراء قادمون من العالم أجمع وشباب وأعضاء في الأسرة التعليمية، بحضور المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، ووزير التربية الوطنية والشباب في فرنسا، جان ميشال بلانكير، والوزير والمستشار الخاص لرئيس النيجر، إبراهيما غيمبا-سايدو.  

 

وأدلت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بالتصريح التالي: "إن التعليم هو الركيزة الأساسية لأهدافنا في مجال التنمية المستدامة حتى عام 2030؛ فإن فشلنا في مجال التعليم، ستفشل معه الهيكلية الإنمائية".

 

وتشير الأرقام التي أصدرتها اليونسكو إلى وجود 258 مليون طفل غير ملتحق بالمدرسة، كما أن نسبة كبيرة من الأطفال الملتحقين بالمدارس لا يحصلون على تعليم جيد، ويبلغ عدد الأطفال الذين يعانون من صعوبات في القراءة والحساب 411 مليوناً، مع أن ثلثيهم يرتادون المدرسة.

 

وقالت المديرة العامة: "لكي نواجه تحديات المستقبل، لسنا بحاجة إلى استثمارات ضخمة وحسب، وإنما إلى إصلاح للنظم التعليمية".

 

ويجب وضع مقاربة جديدة للتعليم لكي نخوّل الأجيال المستقبلية مواجهة التحديات الكبرى بطريقة أفضل، مثل الثورة الرقمية وحالة الطوارئ البيئية.

 

وشدد الوزيران من النيجر وفرنسا على الدور المركزي الذي يشغله التعليم، إذ أشار السيد إبراهيما غيمبا-سايدو إلى "أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أخرجت 15 ألف قرية في النيجر من العزلة من خلال إفساح المجال أمامها للوصول إلى المعارف". وعقّب جان ميشال بلانكير قائلاً: "يتمثل أحد أكبر التحديات التي نواجهها في مواكبة المدرسين وتدريبهم في القرن الحادي والعشرين، لأن التعليم هو دعامة مجتمعاتنا التي يشغل فيها المدرس مكانة أساسية".

 

وقد أطلقت اليونسكو في أيلول/سبتمبر الماضي، مباردة هامة بعنوان مستقبل التربية والتعليم، ستقودها لجنة مستقلة تتألف من خبراء، وترأسها رئيسة إثيوبيا ساهلي-وورك زاوده، وستبدأ أعمالها في 28 و29 كانون الثاني/يناير في مقر اليونسكو بباريس، وتضم اللجنة شخصيات من خلفيات سياسية وأكاديمية وتعليمية وفنية وعلمية واقتصادية، وستعمل خلال 18 شهراً على إعداد تقرير من المتوقع صدوره في تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

 

وستأخذ اللجنة في اعتبارها خلال إعداد التقرير، مساهمات الجمهور المدعو إلى المشاركة في هذه المحادثة الموسعة غير المسبوقة عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض، وقد صرحت السيدة أوردي أزولاي قائلة: "يجب علينا العمل معاً لوضع مقاربة جديدة لمستقبل التعليم".

 

وأطلقت اليونسكو كذلك أداة إلكترونية جديدة لقياس التقدم المحرز في التعليم بغية رصد التقدم الذي يحرزه كل بلدٍ على حدة والتعرف على التحديات التي تواجهه. وهذه الأداة متاحة للجمهور والشركاء وراسمي القرار من أجل التحقق من تنفيذ الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة (التعليم). 

 

فدولة الإمارات كانت نموذج عالمي لتطويع التعليم خلال الجائحة

وشاركت العالم احتفاءه بيوم التعليم العالمي، واستشرافها للمستقبل ساعدها في تخطي التحديات خلال الجائحة

تشارك دولة الإمارات، العالم، احتفاءه باليوم العالمي للتعليم، الذي يصادف 24 يناير من كل عام، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوماً عالمياً للتعليم، احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية، ويأتي الاحتفال هذا العام، والإمارات تسطع في سماء العالم، كنموذج ملهم لتطويع التعليم خلال جائحة كوفيد 19، بما أقرته من قوانين وحوافز، وبكيفية العمل بفاعلية في هذا الملف الحيوي، خلال الجائحة.

وقال الدكتور حمد الشيخ بن أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح: «إن احتفال العالم أجمع وتخصيصه يوماً للتعليم، يجسد أهمية التعليم في حياة الشعوب ورقي الأمم، فالتعليم مكون أساسي من مكونات الشخصية الإنسانية، ويعمل على غرس القيم الثقافية والاجتماعية والوطنية، ويلعب دوراً متكاملاً لنشر الوعي المجتمعي بأهمية ترسيخ قيم التسامح واحترام وقبول الآخر».

وأكد دور المؤسسات التعليمية وتكاملية الأدوار في تعزيز قيم التسامح والتعددية، حيث تلعب تلك المؤسسات دوراً كبيراً في هذا الإطار وتمثل نموذجاً حياً للتسامح متمثلاً بتفاعل طلبتها من مختلف الجنسيات مع بعضهم البعض فضلاً عن تجاوبهم وتعايشهم مع أساتذتهم الذين يحملون جنسيات وثقافات مختلفة كذلك، وتعكس صورة نموذجية ومشرفة لمجتمع طلابي متفتح قادر على التفكير دون أن يتم توجيهه واستقطابه.

وأضاف، قائلاً: «حرص المعهد على إطلاق العديد من المبادرات التي تستهدف الطلبة والشباب، فضلاً عن إطلاق مبادرة يوم التسامح المدرسي».

 

وقال الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، الدكتور جمال المهيري، إن دولة الإمارات، باتت نموذجاً عالمياً، وضربت مثالاً للعالم أجمع، بأنها لا تعرف المستحيل، باستمرار التعليم 100 %، في أزمة جائحة كوفيد 19، على الرغم من انقطاعه في معظم دول العالم، وكانت النموذج المحفز للدول، لانتهاج نهجها في عملية التعلم عن بعد، مفيداً بأن استشرافها للمستقبل، ساعدها في تخطي المزيد من التحديات خلال الجائحة، إذ حرصت قبل سنوات، على تجهيز البنية التحتية لهذا النوع من التعليم بشكل راقٍ، وأدرجت أساسياته في العملية التعليمية.

 

وأوضح أن الإمارات، تؤمن بأحقية التعليم في أي وقت، وفي أي مكان، وتحت أي ضغط، لذلك حرصت على إدخال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى جانب رؤية وطموحات قيادة الدولة، بأن تضع الإمارات قدمها، وتكون من أولى الدول في مجال التعليم.

 

واعتبرت مهرة المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، أن التعليم حق إنساني أساسي، لا يمكن التفريط فيه أو التخلي عنه، ويجب ضمان استمراريته في جميع الظروف، ومع المتغيرات السياسية والصحية والاجتماعية، وتنص الأطر والإعلانات الدولية، على حق جميع الأفراد في الحصول على التعليم، بكل أجناسهم وفئاتهم، في الأوقات العادية أو في أوقات الأزمات، فمن واجب السلطات الوطنية والمجتمع الدولي، احترام هذا الحق، وحمايته، وتطبيقه دون تمييز.

 

وأوضحت أن الاحتفال بيوم التعليم، للعام الثالث في هذا العام، يأتي في ظروف متغيرة، في ظل تأثير جائحة «كورونا» على الدول، بجميع أنظمتها، ومن ضمنها الأنظمة التعليمية، والتي تأثر بها 1.6 مليار طالب، في أكثر من 190 دولة، بسبب إغلاق المدارس، واضطراب العملية التعليمية، وجاء ذلك، في وقت يعاني فيه العالم بالفعل من أزمة تعليمية، فهناك كثير من الطلاب في المدارس، لكنهم لا يتلقون المهارات الأساسية التي يحتاجونها في الحياة العملية. ويظهر مؤشر البنك الدولي، بحسب المطيوعي، أن 53 % نسبة الطلاب الذين لا يستطيعون القراءة أو الفهم في سن العاشرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، قُبيل تفشي فيروس «كورونا» المستجد، ومن هذا المنطلق، نصحت الدول بوضع السيناريوهات المختلفة، وإعادة ترتيب الأولويات، وتخصيص الموارد البشرية والمادية والتكنولوجية، لضمان استمرارية التعليم، وجعل أنظمة التعليم أكثر قدرة على الصمود في الأزمة، وأكثر شمولية ومرونة واستدامة، وقدرة على الابتكار، مع توسيع حدود إمكانات التعلم خارج الأطر التقليدية، وتقدير القيمة الفعلية للمعلمين.

 

ومن جهتها، قالت ديمة العلمي نائبة رئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية لمجموعة «جيمس للتعليم»، إن المجموعة تثمّن الجهود التي تبذلها الدولة في تطوير قطاع التربية والتعليم، كما تلتزم بالمساهمة في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية 2021، خصوصاً أنها تتماهى مع مهمة المجموعة الرئيسة، التي تهدف إلى وضع تعليم متميز في متناول كل طالب أو طالبة.

وأكدت أن الإمارات وضعت معايير رائدة، لتحقيق مخرجات تعليمية عالية الجودة، وتعتبر الدولة رائدة الحفاظ على أحقية التعليم، وتسعى لتحقيق الجودة في مدارسها، من أجل ضمان حصول جميع الطلاب على تعليم أفضل.

 

وما كتبته الصحف الإماراتية باليوم الدولي للتعليم

كما سلطت الصحف الضوء على احتفال العالم باليوم الدولي للتعليم ومبادرات دولة الإمارات في هذا الصدد من أجل نشر المعرفة على المستويين العربي والدولي وحرصها في مساعداتها الخارجية على إعطاء الأولوية لحماية العملية التعليمية في المناطق المتأثرة بالأزمات مستهدفة بالدرجة الأولى الفئات التي حالت ظروفها المعيشية دون حصولها على القدر الكافي من التعليم .

وتناولت الصحف في افتتاحياتها أيضا دخول المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ يوم أمس الأول " الجمعة"، في حدث رحبت به الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

- من جهتها وتحت عنوان " رسالة الإمارات " كتبت صحيفة " الاتحاد : " يمثل التعليم مجالا خصبا لعطاء الإمارات المتعدد والمتجدد، محليا وإقليميا ودوليا .. وإنسانيا. ففي هذا القطاع الحيوي للبشرية وتقدمها ورفاهيتها، تتجسد أنبل القيم والمبادئ الأخلاقية الجليلة التي تتبناها الدولة. لذلك، فعطاؤها بلا حدود، عامر وغامر عبر العالم، خاصة للأكثر احتياجا " .

وأضافت الصحيفة " تحقق ذلك، بفضل رؤية إستراتيجية طويلة المدى وضعتها القيادة الحكيمة، تقوم في أساسها على تشييد منظومة تعليمية راقية وفق أرقى المعايير الدولية، لتخريج أجيال شابة، تملك الأدوات المعرفية والمهارات العلمية للتعامل مع تحديات المستقبل. في هذا الاتجاه، تمضي الإمارات بكفاءة واقتدار، لترسيخ اقتصاد المعرفة، من أجل استدامة النهضة بمختلف القطاعات. ليس محليا فقط، بل أيضا على الصعيد الدولي، خاصة في ظل محنة «كورونا» التي تبذل الإمارات جهودا مكثفة لمساعدة العالم على تجاوز تحدياتها " .

ولفتت إلى أنه في هذا الإطار، دعمت الإمارات بالتعاون مع المؤسسات الدولية، مشاريع تعليم حول العالم بـ1.55 مليار دولار لضمان استمرار 20 مليون طفل في 59 دولة، بمسيرتهم التعليمية، خاصة في تلك المجتمعات التي تأثرت سلبا بمحنة «كورونا»؛ لأنهم الأولى بالرعاية والعناية، باستخدام تكنولوجيا وسائل الاتصال .

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " فالتعليم إذن رسالة حضارية من الإمارات للمستقبل والبشرية .. ونوره يبدد ظلام التطرف ويطفئ نار الإرهاب".

- من جانبها وتحت عنوان " النموذج الإماراتي الملهم " كتبت صحيفة " البيان " : "في اليوم الدولي للتعليم، الذي يحتفل به العالم اليوم، تستذكر دولة الإمارات، بكل الحب والعرفان، المعلم الأول المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رأى في التعليم جوهر الموارد البشرية والتنمية، فوضع الأسس والمداميك الأولى للتعليم، بإنشاء المدارس والجامعات وإرسال البعثات الطلابية للدراسة في أرقى المؤسسات والمعاهد العالمية.

وأضافت الصحيفة " على خطى الوالد المؤسس، تسير القيادة الرشيدة لتجعل من دولة الإمارات في مقدمة الدول الداعمة لنشر التعليم والمعرفة على الصعيد الدولي، من خلال العديد من المبادرات والبرامج، التي تستهدف تحسين العملية التعليمية في الدول الشقيقة والصديقة، وذلك انطلاقا من رسالتها الحضارية والإنسانية، التي تؤمن بأن التعليم أساس نهضة الشعوب وتطورها " .

وقالت " لم يكن مفاجئا أن تكون الإمارات، خلال جائحة «كوفيد19»، النموذج الملهم عالميا، باستمرار التعليم 100 %، محفزة العديد من الدول على سلوك نهجها في عملية التعلم عن بعد. ولعل استشرافها المستقبل، هو ما ساعد حكومة الإمارات في تخطي تحديات جائحة «كوفيد19»، إذ حرصت قبل سنوات، على تجهيز البنية التحتية لهذا النوع من التعليم بشكل راق، وأدرجت أساسياته في العملية التعليمية".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول : " إن يحتفل العالم باليوم الدولي للتعليم، فحري أن يكون أيضا مناسبة للإضاءة على ما تبذله دولة الإمارات من أجل نشر المعرفة على المستويين العربي والدولي، حريصة في مساعداتها الخارجية على إعطاء الأولوية لحماية العملية التعليمية، في المناطق المتأثرة بالأزمات، ومستهدفة بالدرجة الأولى الفئات التي حالت ظروفها المعيشية دون حصولها على القدر الكافي من التعليم".

- أما صحيفة الخليج فكتبت تحت عنوان " حلم بعيد المنال! " دخلت المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ يوم أمس الأول /الجمعة/، في حدث رحبت به الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، والبابا فرنسيس، إضافة إلى ناشطين سلميين.

وأضافت الصحيفة " الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اعتبر أن المعاهدة «تمثل خطوة مهمة نحو التهيئة لعالم خال من الأسلحة النووية»، فيما رأى البابا أن المعاهدة «تعزز السلام والتعاون متعدد الأطراف الذي تحتاج إليه البشرية اليوم بشدة».

ولفتت إلى أن المعاهدة، هي حتى الآن رمزية رغم دخولها حيز التنفيذ، إذ إن الدول التي تمتلك أسلحة نووية لم توقع عليها بعد، باستثناء خمسين دولة موقعة لا تمتلك أسلحة نووية، وهي جاءت نتيجة جهد بذلته الأمم المتحدة منذ العام 2017.

ونوهت إلى أنه عند التصويت على نص المعاهدة في يوليو من ذلك العام صوتت لصالحها 122 دولة، فيما لم تصوت 69 دولة، من بينها جميع الدول المالكة للأسلحة النووية، والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، باستثناء هولندا.

وأوضحت أن المعاهدة تحظر تطوير، واختبار، وإنتاج، وتخزين، وإقامة، ونقل، واستخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها. كما تلزم المعاهدة الأطراف بعدم حيازة الأسلحة النووية وبالمحافظة على ضمانات الوكالة الدولية للطاقة النووية.

وأشارت إلى أن الدول التي لم توقع على المعاهدة الجديدة تذرعت بأن المعاهدة «لم تأخذ في الحسبان واقع الأمن الدولي، وأن الردع النووي كان مهما للحفاظ على السلام أكثر من 70 عاما ».

وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن السلام العالمي الذي تحلم به البشرية لن يتحقق ما دامت هناك أسلحة ذرية بين البشر، وما دامت كبسة زر، نتيجة حرب بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية، أو نتيجة خطأ بشري أو تقني، قد تؤدي إلى فناء الجنس البشري، وتدمير الأرض وما عليها".

 

-   اما في المملكة العربية السعودية مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم تحتفي باليوم الدولي للتعليم في إطار جهودها لتعزيز تعافي وانتعاش قطاع التعليم ودعم الطلاب المتأثرين بتداعيات كوفيد-19

 

القت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم. كلمة جاء فيها نشارك اليوم في مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم العالم أجمع في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم الذي يقام تحت شعار "استعادة وتنشيط التعليم لأبناء الجيل المتأثر بكوفيد-19".ومع احتفالنا بهذه المناسبة، لا بد أن نتطرق إلى التحديات التي تفرضها أزمة كوفيد-19 على الطلاب في جميع أنحاء العالم، والتي أجبرتهم على التكيّف بشكل فوري مع نماذج التعليم عبر الإنترنت، حتى في ظلّ غياب الوسائل اللازمة لذلك. وفرضت علينا هذه النقلة الهائلة في سبل التعليم وتأمين وصول الطلاب إلى خدمات التعليم عددًا كبيرًا من التحديات التي تهدد مسيرتنا كمجتمع واحد نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والذي ينص على ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة.


وتتمثل مهمتنا في الارتقاء بمستوى معيشة الشباب العربي من خلال توفير تعليم عالي الجودة لهم، بحيث نكون قادرين على المساهمة في جهود التنمية المستدامة التي تشهدها المنطقة. كما نركز جهودنا لإتاحة فرص الوصول إلى التعليم العالي الجودة أمام شريحة أكبر من الشباب في الفترة اللاحقة لجائحة كوفيد-19. وعقدنا مؤخرًا شراكة مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة لتشكيل ائتلاف جامعات الإمارات للتعلم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية، في خطوة تهدف إلى تعزيز توافر برامج التعليم عبر الإنترنت لشريحة أكبر من الطلاب الذين يفتقرون لهذا النوع من الخدمات في الإمارات وخارجها. ويسعى الائتلاف إلى إحداث تغيير مؤسسي على مستوى الجامعات لتزويد الأطراف المعنية الرئيسية في مجال التعليم عبر الإنترنت بالخبرات التقنية الضرورية لتصميم وتنفيذ البرامج العالية الجودة عبر الإنترنت، بحيث تعود بالفائدة في نهاية المطاف على الطلاب وتُساعدهم على التميّز خلال مسيرتهم التعليمية.

إن التعليم ركيزة أساسية لبناء المجتمعات؛ فنحن نسعى أن نخرج من هذه الأزمة مزودين بأدوات وأساليب جديدة لتوفير خدمات التعليم عبر الإنترنت للمجتمعات المحرومة، ولذا لا بد من استكمال جهودنا والاستفادة من الحلول التقنية المبتكرة لسد الفجوات في قطاع التعليم، وبناء أسس قوية لخدمات التعليم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية، للمضي قُدما في جهود التنمية في المنطقة وخارجها على حد سواء".