2021/01/18

عضو نقابة الصحفيين بمصر محمد شفيق مرعي: (الصين تهدم الحلم الأمريكي وتنتصر على كورونا)


لقد إنتهى عهد الكورونا الذي هدد العالم أجمع ، وعلى الرغم من ظهوره في مدينة ووهان الصينية إلا أن بكين لم تهتز وظلت صامده في وجهه تلك اللعنة والتى كلفت العام خسائر بالمليارات ناهيك عن الخسائر في الأرواح البشرية ،، في الوقت الذي وقف فيه العالم حائرا في تلك اللعنة والتي يطلق عليها . فيروس كورونا كوفيد 19. كانت الحكومة الصينية بقيادة الحزب الشيوعي وجميع أجهزة الدولة الأمنية والصحية يتفانون في أداء واجباتهم تجاه الوطن حفاظا على الدولة وحرصا على سلامة الإنسان والفرد الذي هو سبب نهوض المجتمع وتقدمه ،، فقد إستطاعت الصين أن تتصدر المشهد العالمي في العام الجديد وتسجل أعلى إقتصاد على مستوى العام في العام الذي ظهر فيه فيروس كورونا ،  ليس هذا فحسب ،، بل إن إعلان الحزب الشيوعي الذي يحكم الصين عن سيطرة الصين على الوباء أدهش الحكومة الأمريكية ،، وجعلها تعيد الإتهام إلى الصين أنها تقف خلف الوباء الذي روع العالم أجمع ،، اليوم تؤكد الصين للعالم أنها دولة قوية يسودوها دستور وقانون يحترمهما الشعب بأكمله ، الصين تثبت للعالم أن السعي خلف الطموح الذي ينهض بالأمم أرقى من العبث واللهو والمؤامرات والحروب التى لا تخلف إلا الدمار ولا تترك إلا العبث خلفها والضحية يكون إنسان ، والجاني أيضا يدعى إنسان ،، إن السعي لبناء المجتمعات لا يحتاج إلا لعقول تدير وأيادي تعمل وتحرص على البناء ،، إن البداية تكون من الأسفل فلا يصل أحد إلى القمة في لحظة واحدة ،، بل هي مراحل كمرحلة نمو الكائن الحي ،  هكذا هو البناء وهكذا يتحقق النجاح ،، إنني اليوم أرجو من الشعوب العربية أن تنظر نحو الصين وتبحث في تاريخها العريق منذ بدايتها وحتى الأن ،، سوف نجد جميعا أن الصين ظلت قرون تسعى خلف النهوض والتقدم ،، وبرغم ما واجهته من صعاب إلا أن شعبها كان يخوض حربا مع الزمن ،، من أجل الدولة وبنائها ونهضتها وتقدمها ورقيها ،  ما بناه الصينيون القدماء يجني ثماره الشعب الصيني الأن ،، فكل فرد في المجتمع له دور مؤثر في عجلة التنمية والتقدم والإستثمار ، إن النهج الذي تتبعه الحكومة الصينية وشعبها جعلها تستطيع السيطرة على ذلك الوباء ،، فلماذا لا نفعل مثلما فعلت الصين ،، حتى نستطيع قريبا أن نعلن إنتصارنا على تلك اللعنة التى حلت بنا وبالعالم أجمع ،، إن اللعبة الأمريكية إنقلبت رأسا على عقب ، حيث أنها دمرت الشعب الأمريكي بفعل إرادة الحكومة المنتهية ولايتها بزعامة الأرعن ترامب ،، إن الحرب الإقتصادية التي تشنها أميركا على بعض الدول المتقدمة إقتصاديا ،، تخلف العالم بأكمله الكثير من الخسائر البشرية والإقتصادية دونما المساس بالدول المعنية بتلك الحرب ،، لذا فإنني أطالب المجتمع الدولي بإعلان أميركا مجرم حرب لما ترتكبه من جرائم في حق الإنسانية والمدنيين بشكل عام،، بطرق وحشية مدمرة فتكت بدول منها أفغانستان والعراق  أكتفي بهذا القدر وأخيرا أقول ،، لكل إنسان يتابعني حول العالم تحية شكر وإعتزاز وتقدير لدعمكم لي والذي هو سبب في نجاحي وتقدمي وأقول ، كلماتي المعتادة والتي هي نابعة من داخلي وإيماني شديد بها ، أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان في هذه الحياة ، إذا سلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة ،، علينا أن نحافظ على أوطاننا ومجتمعاتنا ونسعى لبنائها وتقدمها ولنكون سببا في نهضتها الحديثة ،، علينا أن نعلم أبنائنا كيف يحبون أوطانهم وكيف يكون الإنتماء لها ، علينا أن نعلمهم كيف يحترمون حريات الأخرين في الإعتقاد والتعبد ،، وأستشهد بالهند التي يجتمع فيها ثلاثة ألاف وسته مائة ديانة يعيشون بسلام جنبا إلى جنب ،، علينا أن نزرع في الصغار أن الوطن هو حق للجميع فلا فرق بين أبيض ولا أسود فكلنا إنسان ،، علينا أن نعلمهم أننا جميعا سواء على تلك الأرض فلا ينظرون إلى دين الإنسان أو عقيدته أو لون بشرته ،، هكذا سوف تنهض الأمم والمجتمعات