2021/05/31

رحلة في المتوسّط، للثّنائي ميديترانيوم فادية خلف الله وجينارو سينّا وفريقهما الفني بجناح اتحاد كتاب وادباء الإمارات معرض الكتاب 2021. كتابة د. هيفاء الأمين مديرة الصحيفة في الإمارات ، أبوظبي 30 -5-2021

 



إن افتتاح المعرض يؤكد لكل العالم بأن الإمارات تمضي نحو مستقبلٍ مشرق رغم أي ظروف أو تحديات عالمية، وأنها قادرة على إدارة كل الظروف بروح لا تعرف اليأس أو المستحيل، وتصنع من الظروف منجزاتٍ ومعجزاتٍ. الذي قدم لنا عروض ومفاجئات كثيرة غير عروض دور النشر من مختلف دول العالم وتوقيع الكتاب على منصاتهم ومنصة ركن التواقيع المحاذي لمسرح كبير عرض عليه امسيات نقاشية لمواضيع عدة لمسؤولين ودبلوماسيين وأدباء وكتاب ومفكرين عرضت مواضيع مختلفة ومشاريع فنية وثقافية وأكاديمية وتاريخية ... . 

ففي جناح اتحاد كتاب وادباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي يوم الخميس الموافق 27-5-2021 قدم الثّنائي الفني " ميديترانيوم (Duo Mediterraneum)" وفريقهما، أمسية غنائية ثقافية تعريفية .

عرفا فيها عن البومهم الجديد: رحلة في المتوسّط الذي يساهم في تقارب ثقافات الشعوب في ظل تباعد جائحة فيروس كورونا .

من خلال هذا المشروع، يحاول الثّنائي ميديترانيوم ترسيخ دور الفن بمختلف أبعاده الشعريّة والغنائيّة والموسيقيّة في توثيق التّواصل والتّقارب بين الشّعوب رغم اختلاف اللّغة وتنوّع الثّقافات والحضارات.

من شواطئه الشّماليّة إلى شواطئه الجنوبيّة، من الشرق إلى الغرب، تتآلف الألحان لتمتزج بعبق المتوسّط. 

يصاحب الثّنائي مديترانيوم نخبة من العازفين على آلات مختلفة (الكمان والإيقاع) يشكّلان معًا مجموعة متناغمة.

يقدّم الثّنائي تحيّة خاصّة لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة، بلد التّسامح والانفتاح، حاضنة الأعراق والأديان والثّقافات، أين نشأت الرّحلة.

وقد تم تسجيل المشروع الثقافي وإنجاز رسوم الكتيب المرافق للسي دي من قبل أطفال تتراوح أعمارهم بين (10 و 15) سنة من المدرسة الثانوية الفرنسية “تيودور مونود” في أبوظبي والمعهد الثانوي “9 ألريل بحي التضامن” في تونس. وسيتم التبرع بجميع المداخيل لقرية الأطفال س.و.س بمدينة المحرس (تونس)

قدمت الأمسية د.فادية خلف الله من تونس، أ. التكنولوجيا في جامعة السوربون أبوظبي وهي عازفة عود ومغنية تتابع شغفها بالموسيقى من خلال انضمامها لبيت العود العربي؛ لتكون أوّل خرّيجة في قسم الأصوات والغناء والبحوث.

ويرافقها الأستاذ جينارو سينّا فنان ساحر إيطالي، حاصّل على شهادة من أكاديميّة الفنون والموسيقى بنابولي في الغناء “بيل كانتو” ومتخرّج في المدرسة الملكيّة بـ(لندن) ليصبح مدرّس جيتار كلاسيكي. كمغنّي وموسيقي، سافر إلى العديد من البلدان بما في ذلك دول في العالم العربي.

ويصاحبهما عازف الكمان الأستاذ علي الدريدي من تونس، وعلى الإيقاع العازف المبدع من تونس الأستاذ محمد بن حميدة.

جاء ملخص المشروع: إنّ لقاء هذا الثّنائي من ضفّتي المتوسّط، كان ولادة مشروع موسيقي يحملنا في رحلة فنّية عبر الأغاني الأكثر شعبيّة في دول البحر الأبيض المتوسّط. يسافر الثّنائي إلى إثني عشر بلدا، يشدوان بأنغام وألحان وإيقاعات موسيقيّة متنوّعة وبلغات مختلفة كالإسبانيّة والفرنسيّة والإيطاليّة واليونانيّة والقبرصيّة والتركيّة، وبعض اللّهجات العربيّة مثل المغربيّة والجزائريّة والتونسيّة والمصريّة واللبنانيّة والسوريّة.

من جمال وعذوبة الصوت والعزف حضر الأمسية جميع من كان في المعرض من شخصيات رسمية وادبية وإعلامية ودول مختلفة .واثنى الحضور على ابداع الفرقة وتمنوا لها التوفيق بمشروعها الأنساني الذي تسعى إلى ايصاله للعالم أجمع من أجل الأنسانية والحب والتسامح من أرض التسامح الإمارات العربية المتحدة.