2021/09/14

انطلاق ملتقى أديبات الإمارات السادس «التجربة والأثر» هل تعزز برامج الاقتصاد الإبداعي علاقة أفراد المجتمع بحقول الثقافة وفعالياتها ؟ المصدر: الشارقة -التاريخ: 14 سبتمبر 2021

 


 

تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، انطلق «ملتقى أديبات الإمارات السادس» تحت عنوان «التجربة والأثر»، والذي سيمتد خلال الفترة من 12-15 من شهر سبتمبر الجاري، وبمشاركة 26 أديبة وناقدة وشاعرة وروائية، ومشاركة ضيفة الملتقى من سلطنة عمان «الروائية بشرى خلفان»، حيث سيقدم الملتقى على مدى الأيام الأربعة عدة جلسات أدبية وأمسيات شعرية متنوعة، تثري الساحة الأدبية بالتوصيات والأفكار المتجددة وتسلط الضوء على الأعمال الأدبية وتجارب النقد الأدبي، حيث ستكون بعض الجلسات افتراضية عبر برنامج زووم، وبعضها الآخر مباشراً. 

وقالت صالحة عبيد غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة في افتتاحية الملتقى: «أُرحب بكم في الملتقى السادس لأديبات الإمارات الذي يجمع في دورته هذه أكبر عدد من المبدعات الإماراتيات ومن مختلف الأجيال، أشكر حضوركم، لتشهدوا معنا قراءات استفهامية عن بعض القضايا لعلنا نجد إجابات شافية لها في جلسات تتضمن الفكر والإبداع».

وأضافت: «نحن إزاء «التجربة والأثر» في هذا الملتقى إيماناً منّا بأن كل الجهود الإبداعية والثقافية على مستوى الفرد أو المؤسسة لا بد لها أن تترك أثراً يبقى ليقرأ على مر التاريخ، وتقرأ من خلاله كيف هو الإنسان، وكيف هي بيئته وعالمه، إلى أين وصل وماذا يريد؟ يقرأ تلك الظروف التي تشكّل شخصيته، فكره ونبضه وعلاقته بخالقه، وعلاقته بذاته والناس، هي مساحة شاسعة من المشاهد التي يمكن أن تنقلها القصة أو الرواية أو القصيدة، وحتى المسرح والسينما والموسيقى واللوحة التشكيلية، بما تحتويه من تفاصيل تُعد تاريخاً لهذا الواقع».

نقد

وبدأت أولى جلسات الملتقى «ندوة النقد الأدبي: قراءة في واقع الحضور النسائي الإماراتي في المشهد»، وسلطت هذه الجلسة الضوء على تجربة المرأة الإماراتية في مجال النقد الأدبي من خلال ثلاث ناقدات لهن تجارب ثرية في النقد الأدبي: د. مريم الهاشمي، د. زينب الياسي، د. بديعة الهاشمي، وأدارت الجلسة أ. صالحة غابش، وتضمنت الجلسة عدة محاور منها مفهوم ودور النقد الأدبي، ودور المرأة الناقدة في قراءة تفاصيل النقد الأدبي، وغيرها من المحاور. 

البداية كانت مع د. بديعة خليل الهاشمي، والتي تحدثت قائلة: «قبل أن نتطرق لمفهوم النقد الأدبي، علينا أن ندرك حقيقة أن الإنسان ناقد بطبيعته، لكل ما يحيط به ولكل شؤون حياته وينتقد في محيط أسرته ومجتمعه، فملكة النقد موجودة لدى الجميع، لكن ما يتميز به شخص عن الآخر هو الأسلوب في التعبير وإصدار الأحكام، وهذا ما يجعل النقد نوعين النقد الهدام والنقد البناء، ولهذا ينفر الكثيرون من النقد باعتباره مصدراً للطاقة السلبية في حال كان هداماً، ويعرف النقد الأدبي بأنه تقييم للإصدار الأدبي وإصدار حكم بشأنه، وتمييز الكلام الجيد من الرديء، وثمة مدارس ومناهج عدة في النقد الأدبي، وأرى ضرورة اختيار المنهج المناسب لكل نص ليكون النقد موضوعياً، فالنقد الذي نحتاجه هو النقد الذي يتجه للنص الأدبي بمختلف أنواعه ويدرسه ويحلله ويقيمه ويقومه ويبدي الملاحظات بشأنه». 

رؤية

وقدمت د. زينب الياسي توصية بضرورة إنشاء مجلس للنقد الأدبي، وتحدثت عن النقد الأدبي قائلة: «ينظر الكثيرون للنقد باعتباره إظهاراً للسلبيات وللجوانب المظلمة من العمل وتسليط الضوء على الأخطاء في أي عمل، بينما النقد في الواقع هو القدرة على رؤية الجمال الفني والأدبي في النص، فالنقد ليس رؤية لمواطن الضعف بل العكس، والجمال لا يقتصر على المتعة في النص، بل ينبغي أن يجمع النص بين المتعة والفائدة ليستحق بالفعل النقد الإيجابي، والجمال هو كل ما يرتقي بنا إنسانياً، ويمكن اعتبار هذا مقياساً لنقد أي عمل أدبي».

وتحدثت د. مريم الهاشمي، قائلة: «يعتبر النقد الأدبي لغة فوق لغة، وهو عبارة عن بيت متعدد النوافذ، وأهم خصائص النقد الأدبي استجلاء خصائص النقد الفنية، والنقد الأدبي مدارس ومناهج وله تراث عربي أصيل، فقد ترك لنا أسلافنا كنوزاً من النقد الأدبي بكل أنواعه، وفي العصر الحديث عاد النقد الأدبي لساحة الأدب ليمزج بين ما وفد علينا من النقد الغربي بمناهجه المختلفة وبين تراثنا العربي، وهذا ساهم في تعدد مناهج النقد وبالتالي تعدد القراءات وزوايا النقد، ولكن في الوقت ذاته ألاحظ عودة النهج الفلسفي، وبالفعل هناك علاقة بين النقد والفلسفة، وإن تطرقنا للوظيفة الحقيقية والصحيحة للنقد الأدبي نجد أنها تعتمد بالدرجة الأولى على الجانب الأخلاقي». 

كما تم تنظيم أمسية شعرية تحت عنوان «هي والقصيدة تجربة وقراءات»، قدمتها الشاعرات شيخة المطيري والهنوف محمد وأمل السهلاوي، وأدارت الجلسة د. عائشة البوسميط، وألقت الشاعرات عدة قصائد أثرت الأمسية الشعرية.

 

 

 

ملتقى أديبات الإمارات السادس ينظم ندوة «التجربة والأثر

جلسات في النقد والشعر والرواية

2301

استمع

شارك

ADVERTISING

الشارقة «الخليج»

ينظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ملتقى أديبات الإمارات بعنوان «التجربة والأثر» وذلك على مدى أربعة أيام، 12 – 15 سبتمبر/ أيلول الحالي، يتضمن جلسات في النقد والشعر والرواية، والتجارب الخاصة، والحوار مع المبدعين، وقراءة لبعض النصوص، وكذلك استضافة عدد من الأديبات الإماراتيات اللواتي شاركن في تأليف كتاب حديث العزلة. وتشارك في الملتقى حوالي ثلاثين أديبة إماراتية، إضافة إلى ضيفة الملتقى في هذه الدورة وهي الروائية العمانية بشرى خلفان، وهي عضو مؤسس في جمعية الكتاب والأدباء العمانية، ورئيسة أسرة كتاب القصة ورئيسة لجنة الأدب والإبداع بالنادي الثقافي، وعضو مؤسس في مختبر السرديات العماني ومديرته، ولها العديد من الإصدارات.

ويتضمن برنامج الملتقى كلمة افتتاحية في اليوم الأول، تليها الجلسة الأولى وهي بعنوان «النقد الأدبي قراءة في واقع الحضور النسائي الإماراتي في المشهد» وتتحدث فيها الدكتورة بديعة الهاشمي، والدكتورة زينب الياسي، والدكتورة مريم الهاشمي، وتديرها الشاعرة صالحة غابش، بعدها تبدأ الجلسة الثانية وهي أمسية شعرية، عنوانها «هي والقصيدة تجربة وقراءات» وتشارك فيها الشاعرات: شيخة المطيري، الهنوف محمد، وأمل السهلاوي، وتديرها الدكتورة عائشة البو سميط.

رواية دلشاد

تتضمن الجلسة الأولى في اليوم الثاني ندوة عن نصوص الرواية الإماراتية «ملامح التجربة» وتتحدث فيها كل من نادية النجار وفاطمة المزروعي، وتديرها الأديبة فاطمة الهديدي. بينما تنعقد الجلسة الثانية بعنوان «قراءة في رواية دلشاد»، ولقاء مع مؤلفتها ضيفة الملتقى الروائية العمانية بشرى خلفان، وتدير الجلسة الشاعرة شيخة الجابري.

أصوات جديدة

وتخصص الجلسة الأولى من جلسات اليوم الثالث للأصوات الجديدة وعنوانها «كاتبات يرمن النجوم» وستقرأ فيها مريم الساعدي وأروى السيابي قصصاً، بينما ستقرأ فاطمة الطريان قصائد شعرية، وتديرها نجيبة الرفاعي، والجلسة الثانية ستكون عبارة عن لقاء حواري بعنوان للإبداع أبواب كثيرة مع الأديبة نجوم الغانم، وتديرها صالحة عبيد حسن.

حديث العزلة

وفي اليوم الرابع والأخير من الملتقى تخصص الجلسة الأولى فيه لكاتبات كتاب حديث العزلة، بعنوان «كاتبات بأقلامهن حوار مفتوح» وتتحدث فيه كل من: أسماء الزرعوني، سارة النواف، إيمان اليوسف، عائشة عبدالله، وتديرها عائشة العاجل، وتختتم الجلسات بأمسية شعرية شعبية تشارك فيها الشاعرات، مريم النقبي، كلثم عبد الله، وزهرة المازمي، وتديرها الشاعرة مهرة محمد.

 

المرأة الإماراتية ... حضور قوي في تعزيز المشهد الثقافي

 

د. هيفاء الأمين 

 أبوظبي في 26 أغسطس 2021 


سجلت المرأة الإماراتية حضورا بارزا في المشهد الابداعي الثقافي وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي وضعتها في صدارة المشهد الثقافي ومهدت لها بيئة حاضنة للمواهب الابداعية في جميع المجالات.

 

وقد ساهمت المؤسسات الثقافية والوطنية في الدولة على تعزيز اسس النهضة الثقافية وتمكين المراة الإماراتية في الحراك الثقافي والفكري سواء في مجال الابداع الادبي أوعن طريق الصالونات الادبية والكتابات الصحفية أو في مجال صناعة الافلام السينمائي او في مجال الفن التشكيلي فضلا عن حضورها المؤثر في التعاون الدولي الثقافي .

 

وشهدت الساحة الثقافية الإماراتية اسماء لامعة من قيادات نسائية إماراتية لها نقاط مضيئة في سجل الثقافة الإماراتية وحصدت جوائز عالمية وتركت لها بصمة جميلة حافلة بالنجاحات والإنجازات .

 

وثمن عدد من القيادات النسائية في الدولة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات " وام " بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام دعم القيادة الرشيدة في تمكين المراة الاماراتية في التنمية الثقافية والفنية في الدولة ... وأكدن أن مسيرة المرأة الإماراتية ونهضتها جزء لايتجزأ من مسيرة الوطن وقد كانت مشاركة المرأة وتفعيل دورها في المجتمع مؤشرا على رقي المجتمع ونهضته.

 

وأكدت الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان مؤسس ورئيس مجلس الإدارة في مؤسسة بحر الثقافة أن الإحتفال بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام والإحتفاء بعام الخمسين الذي معه نتم نصف قرن من تاريخ توحد البيت تحت راية واحدة وهي راية دولة الإمارات العربية المتحدة حققت المرأة الإماراتية خلال تلك السنوات النجاح والتميز متتبعة خطوات رسمتها لها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حين أعلنت إطلاق الإتحاد النسائي في عام 1975 ليكون الخطوة الأولى والكبرى التي تخطت فيها المرأة الإماراتية حاجز التميز وأصبحت شريكة في مسيرة الوطن.

 

وأضافت انه خلال تلك المسيرة الطويلة أثبتت المرأة الإماراتية أنها قادرة على التميز والعمل والعطاء واندفعت بكل بقوة في عالم المعرفة والعلم والعمل ولم تترك مجالا إلا طرقته بل وتميزت فيه وسط تشجيع وعطاء بارز من قيادتنا الرشيدة التي عكست رؤيتها لمستقبل المرأة في الإمارات من خلال الكثير من التنظيمات والمبادرات والقوانين التي تصب جميعها في دعم مسيرة المرأة وتمكينها في رحلتها إلى مستقبل الوطن.

 

وتابعت الشيخة روضة قولها إن تجربة المرأة الإماراتية أصبحت بسرعة تطورها وتميزها نموذجا يتم يحتذى من قبل العديد من المجتمعات حول العالم ومازالت رحلة الوطن تستشرف مستقبلا للمسيرة تشارك فيها المرأة بكل قوتها وعطائها من أجل تحقيق ونمو الحضارة الإماراتية للخمسين عاما القادمة .

 

ولفتت الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي التي تعتبر احد رموز الحركة التشكيلية في الإمارات إلى أن يوم المرأة الإماراتية والذى يصادف 28 من شهر أغسطس تحقق للمرأة الإماراتية خصوصية متفردة حيث تم تكريمها احتفاء بانجازاتها ومساهمتها في مسيرة التنمية لخدمة وطنها وحضورها القوى في جميع المجالات الثقافية والعلمية والسياسية سواء داخل الدولة اوخارجها و تمثيلها لبلدها في المحافل الدولية واستطاعتها أن تتحدى المعوقات الكثيرة من خلال وجودها في المناصب الهامة كوزيرة ووكيلة وزارة وطبيبة وفنانة ومهندسة ومدرسة للأجيال .. مؤكدة الدور القيادي والداعم للمرأة من صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحفظ حقوقها كامرأة وأم .

 

وقالت الدكتورة نجاة مكي إنه وبصفتي فنانة تشكيلية ارى أن للفنانة الإماراتية حضور قوى وفاعل في الملتقيات الفنية والمعارض والمسابقات الدولية كما شكلت المعارض العربية والعالمية مثل " آرت دبي " و" آرت ابوظبي " وكذلك " بنيالي الشارقة للفنون " نافذة للإبداع وتحفيز المبدعين للاطلاع علي التجارب العربية والعالمية ومواكبة التطورات العلمية فيما يخص عوالم الفن التي تقام في الامارات والانفتاح على ثقافات متعددة ... مشيرة إلى أن للمؤسسات الثقافية والهيئات الحكومية اثر بالغ فى نشر الوعى الفني بين الجمهور واصبح الجميع يستمتع بما يعرض من ابداع والفضل يرجع إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات والدعم للحركة التشكيلية التى تشكل رافدا من روافد الثقافة وتخصيص الجوائز لدعم الفن بكل صورة ومظاهرة .. وتابعت وهنا نستذكر أقوال حكيم الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه فهو نصير المرأة وهو حكيم الأسرة فلا شيء يسعده أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع دون أن يعيقها شيء فرحم الله زايد نصير المرأة.

 

من جانبها اشارت الدكتورة فاطمة الشامسي استاذ جامعي والأمين العام السابق لجامعة الإمارات أن للمرأة الإماراتية حضور لافت ليس فقط في القطاع الثقافي بل في جميع القطاعات ثقافية كانت أو اجتماعية أو قتصادية أو على مستوى متخذي القرار فالمرأة بفضل الدعم الذي حظيت به من القيادة الرشيدة شقت طريقها بسهولة ويسر وتفوقت على كافة الأصعدة .. مشيرة إلى أنه على الصعيد الثقافي كان لها وجود مميز في الصحافة بمختلف منابرها وتميزت كشاعره وروائية وابدعت في النشر الادبي.

 

وقالت إن إبداع المرأة الإماراتية الثقافي يتناقله الجميع ليس فقط على المستوى المحلي بل الاقليمي والعالمي فهناك العديد من السيدات اللاتي حظين بالجوائز وشاركن وترأسن مجالس إدارة للعديد من المؤسسات الثقافية والفنية على مستوى العالم.

 

وحول مشاركة المرأة الإماراتية في المنتديات الادبية قالت إن المرأة الإماراتية لها بصمة فارقة في المشهد الثقافي والفضل يعود لرائدة العمل النسوي والثقافة المجتمعية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي عملت على تذليل الصعاب أمام المرأة وإعلاء شأنها من بين نساء العالم .