2021/09/14

الدكتورة راضية محمد تريمش : المرأة العربية بين الماضي و المستقبل...




إيمانا مني بدور المرأة الفعال في دفع عجلة التنمية و مساهمتها في التغيير و البنا؛ و في تعزيز مكاسبها، أدعو اخواتي سفيرات السلام في العالم الي مواصلة المسار  و محاولة  رفع كل الجواجز التي تقف ضد تحقيق أهدافنا  و تعدي كل الصعوبات من أجل تسجيل نجاحات متعددة بكل المجالات و القطاعات و مكاسب نفخر بها بين نضيراتنا في بقية البلدان العربية الشقيقة و بقية البلدان الغربية  الصديقة و  بلوغ أعلى المراتب عن جدارة بمشاركتنا   المتميزة في مختلف المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و التربوية التعليمية و الثقافية... و لا سيما في صنع القرار السياسي... ولكن السؤال  يبقى  مطروحا فهل تستطيع المرأة المشاركة المشرفة و هي مازالت تحارب العنف المسلط عليها بمختلف انواعه!؟ فهل سيبقى لقب  المرأة المعنفة يلحقها  ام انها جديرة باستىصاله و سحقه دامت تناضل من أجل تحسين مكاسبها و إحلال الأمن و السلام...!  أقر بان المرأة هي الداعية للعدل، للحب، للأمن، للسلام و الأمان فهي الام الحنون و الزوجة الصالحة و الأخت المناضلة و البنت المثابرة انها " المرأة ✌️متعلمة كانت ام بسيطة فهي نفسها  المراة  الجميلة و هي  الأنثى المطلوبة و هي في اعتباري و في المبادى الثابتة لديننا الحنيف سيدة نفسها تدرك أن لها حقوق و عليها واجبات و عليه فهي تحاول تعزيز مكاسبها و إن حددت حجمها الي يومنا هذا ...فهي تسعى و تناضل من أجلها و من أجل مصلحة بلدها و نفع مجتمعها... إذ ليس لأي بلد من انتقال ديمقراطي اذا كان مازال يؤمن بصغر حجم المرأة و يعمل على اقصاىها أو تهميشها و من هنا يبقي الحوار و النقاش مفتوح مع كل الأطراف لكي لا أقول مع الطرف الآخر ذلك لأنني اشكر الرجل الذي اتاح لها فرصة العمل خارج البيت و المشاركة بالرأي و القرار و هو من بقر تعيينها في بعض المجالس و الهيىات و التمثيل في بعض           البرلمانات رغم أنني اعتبر ذلك أيضا فيه اقصا؛ إذ تبقى نسب المشاركة ضعيفة و تحتم مزيد العمل من أجل تحسينها و مضاعفتها فلاننسى اننا منذ عقدين و نحن نناضل من اجل ذلك و مازلنا نحاول رفع الجواجز التي تقف ضدنا و تأطير عمل النساء   من أجل المشاركة الفعلية في الحياة السياسية و الحزبية و مؤسسات المجتمع المدني،و بمناسبة هذه الأوضاع المتردية و الأزمات المتعددة التي تعيشها جل البلدان العربية أشعر بأن  الأمر لا يحتم الاسترخاء بل بالعكس يدعو إلى المثابرة و تدعيم صلتنا بالنضال القاىم من أجل الحريات العامة و حقوق الإنسان في المجتمعات العربية...و مع ما وصلنا له من درجات وعي  مازالت اطمع في مزيد تثقيف المرأة في المجال القانوني ليس لكي تشهر سلاحها على الرجل بل لكي تحفظ كرامتها و تسترجع حقوقها المسلوبة، إذ اننا نشهد انه الي حد الساعة  مازالت المرأة تخشى رفع قضية تحرش أو اعتداء بالعنف الشديد.ضد الفاعل  أو لنقول ضد مرتكبي العنف...   العديد ممن هجرن محل الزوجية بسبب خلاف حل  بينالزوجة و الزوج... تعيش السنين و  لا تطالب بحقها في النفقة....فهي في كل هذا ضحية العنف مازالت نسبة النساء ضحايا العنف  85٪ و قد  تفاقمت في  ظل  جايحة كورونا  و ازدادت رقمها و حدتها حتى بلغت  90٪ و مازالت  المرأة تخسر الكثير رغم ما حققته من مكاسب و تقدم على جميع الاصعدة   و رغم رفضنا التام للعنف الجسدي و العنف الجنسي الذي فيه تتبعات عد لية  و العنف النفسي و العنف العاطفي  و العنف اللفظي و العنف الإلكتروني من تحرش أو تنمر أو اسا؛ ة..ففي تونس مازالت قضية رحمة الأحمر التي كانت توفيت في سبتمبر 2020 بعد أن تعرضت الي تحويل وجهة و اغتصاب من احد الشباب عند طريق عودتها  بعد  عملها... و في الأردن مازالت المرأة ضحية حتى إشعار آخر، وفقد   قرأت مؤخرا  عن قتل فتاة على يد والدها    بسبب تدني لتحصيلها العلمي بالجامعة... و في مصر مازلنا نحارب التفكير الرجعي و التفكير السلطو ي فمهما بلغت المرأة من مراتب و من درجات في سلم عملها ما تزال تخضع لسلطة الرجل ولحكم قوانين أحيانا تبدو قاسيةلا تواكب عصر العولمة و التقدم التكنولوجي..كالقوانين و الأحكام التي صدرت ضد فتيات "التيك توك" و اذكر البنت المصرية حنين التي هزت الراي العام، هذه البنت ذنبها ابتدا بفتحها لحساب خاص و دعت اليه الفتيات طبعا من أجل الحوار والدردشة في البداية و طورت الي البث المباشر... الي ان وصلت إلى نطاق واسع و أصبحت تقبل  الأموال على إثر نجاح صفحتها و تحقيق عددا مهما في نسب الربح  اذكر ان البنت كانت منهارة و تقول "انا عملت اييه عشرة سنين مشدد لييه بس افهم تهمتي اييه... اللهم أجرني في مصيبتي و اخلفني خيرا عنها... انا  طول فترة سجني لم اتكلم خالص...."  مكثت هذه الفتاة عشر شهور مسجونة لا حول و لا قوة إلا بالله... كيف ذلك...الله اعلم.... انا لست أنكر ان القانون يعلو و لا يعلى عليه و لكنني سأتكلم عن ثلاث نقاط.... الأولى اني و باسمي المواطنة التونسية التي اساند الفتاة المصرية و اساند الحملة الرىاسية المصرية اصرح بأن الحكم الغيابي  كان تعسفيا لعدة أسباب... بسماع المتهمة ذات الوجه الملاىكي البرىي افهم انها لم تخالف القيم الأسرية المصرية و لم تتجاوز...فاذاادركنا خطورة  التكتم لبعض الأسرار والتستر على  القضايا.. أو التمشي في الغموض و التردد في شرح المعلومة عند التحقيق في الاعلان عن   كل ما يحصل اليوم في البلدان العربية من قضايا عنف  ادركنا وجوب و أهمية مساندة المرأة في التحدي و تجديد ما أقره المؤتمر العالمي  الرابع للمرأة منذ 1995 ببيجن بضرورة مشاركة المرأة في عملية صنع القرار و تولي المناصب السياسية و الاستفادة من مؤهلاتها و إمكانياتها التي قد تفوق الرجل في العديد من الميادين لا سيما و هي تشكل نصف المجتمع... هناك عدة أسباب تدفعنا اليوم  الي الحديث عن مراجعة كل القوانين و الأحكام منها العقوبات و تنفيذ حكم الإعدام   وايضا الحاجة المؤكدة الي مراجعة قانون  الاستمرار بإسقاط الحق الشخصي... فلا حماية من العنف دون  تعديل و تغيير في القوانين و دون تجويد في الخدمات لضخايا العنف....