2022/03/05

من مكتبنا بتونس ادارة المستشار الحبيب بنصالح ( مقال) بؤس الكائن في محارق المرحلة بقلم: بلقاسم بن سعيد




كارثية الوضع الإنساني و دمارات المرحله قضية تستحق الإهتمام من كل صاحب ضمير حي يريد للكائن

الكوني حياة أفضل على أرض البسيطة و لا بد في إعتقادي من صحوة جماعية و تبني من طرف المفكرين

و الفلاسفة و المبدعين لمشروع يعيد الألق لكينونة الكائن و يعيد إليه الإعتبار ، حرائق موجعه و مآسي مؤلمه تقضم الامال و تخنق الأرواح و تدمى الأفئده

حروب تصنع و مجاعات و أوبئة قاتله و آليات إعلامية

تدفع لتسطيح الوعي و ضرب الرغبة في تحصين الوجدان من الخواء و الفراغ المريع ،لاشئ سوى تحجيم دور الفكر و الفن و تكريس اللهاث المتواصل خلف إمكانيات الربح السريع و الإشباع البيولوجي.أليس هذا الأمر من أخطر ما يعيشه الإنسان

حاليا في كل أنحاء العالم ،إن إنحسار دور المثقف و الثقافة و تغييب الفكر الذي ينجر عنه بصفة آلية غياب المنطق و تسطيح الوعي الإنساني لم يأتي صدفة بل

كان نتيجة فعل و تكريس من طرف المنظومة الرأسمالية التي تجلت و تتجلى يوميا في إعلام رديئ

يعبث بالقيم الإنسانية الهادفة التي تكرس إنسانا يعيش

إنسانيته بفاعلية خلاقة و تعطي معني لوجوده و تريد تحويله إلى وضع خطير وبائس و تعيس لتبني أمجادها

الربحية كما يجعلها تستشرس يوميا و بكل الطرق من أجل تفريغ الكائن و ترذيله.

كم نحن بحاجة إلى عقل منير و تفكير جدير بمكانة الإنسان و لا بد من السعي إلى إعادة القيمة الإعتبارية

له من طرف سدنة الفكر و العلم و الفن حتى نخرج من

هذا النفق المظلم و العتمة القاتله.

                   بقلم: بلقاسم بن سعيد

مدينة سوسه-تونس في:06/03/2022