2022/06/12

الدكتور ياسر رباع : مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة الحقيقة التي يسعى الجميع لمعرفتها وفهم ماهيتها والتحقق من جوهرها .

 




أولا سنتطرق لأكثر الأسئلة تكرارا وإلحاحا والتي لا يزال كثير من الناس يرسلها لنا كونهم غير متابعين أو مواكبين لكل الشروحات التي كنا ننشرها تباعا وهذه الأسئلة هي : 

١ من هم القائمون على تأسيس هذه المملكة ؟ 

٢: أين تقع هذه المملكة ؟ 

٣ : كيف يمكننا السفر لهذه المملكة ؟ 

٤ : ماذا تمثل لنا جنسية هذه المملكة وماذا يمكننا العمل بها وهل هي جنسية رسمية معتمدة وما هي شروط الحصول عليها وكم تكلف ؟ 

٥ : هل هذه المملكة حقيقة أم مجرد مملكة إفتراضية على فيسبوك ؟ 

٦ : أين يقع مقر الحكومة اللامركزية ؟ 

٧ : هل هناك مكاتب في دول العالم للتسجيل فيها أم أن التسجيل فقط ألكتروني وعن بعد ؟ 

٨ : متى سيتم الإعلان رسميا عن إقامة المملكة وأين سيكون إقليمها السيادي ؟ 

٩ : هل هناك إعتراف دولي بهذه المملكة ؟ 

١٠ : هل فكرة إنشاء المملكة مجرد فكرة وحلم لبعض الأشخاص أم أن هناك نية لتطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع ؟ 

هذه الأسئلة العشرة هي تقريبا الأكثر إلحاحا والتي نواجهها بشكل يومي ومن خلال الإجابة على هذه الأسئلة نأمل أن نكون قد وضعنا جمهورنا بكل شفافية أمام الحقيقة المجردة والتي تمكنهم من فهم ومعرفة تفاصيل إنشاء هذه المملكة ودوافع إنشاءها والقائمون على إنشاءها أو بالأحرى الفريق المؤسس لهذه المملكة والتي أصبحت حديث الساعة بين الجماهير بين مشكك ومؤمن ومصدق ومكذب وبين من فهم القضية بشمولية وبين من لم يفهم سوى بعض التفاصيل ولذلك سنبدأ من حيث بدأ السؤال الأول  : 

وهو من هم القائمون على تأسيس هذه المملكة ؟ 

أولا حين نظرنا نظرة فاحصة وشمولية إلى دول العالم وإلى النظام العالمي السائد على الأرض وبحثنا في ما أفرزه هذا النظام وهذه السلوكيات من معضلات في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية وما خلقه من نزاع هدد السلم العالمي بالحروب الدائمة والمستحدثة والمجاعة والتشرد واللجوء والنزوح الناجم عن هذه المسلكيات والسياسات العقيمة التي أورثت هذا الجيل والأجيال القادمة مجموعة كبيرة من الأزمات نذكر منها أزمة التغير المناخي وأزمة العجز عن توفير التنمية المستدامة وأزمة الفقر والجوع وأزمة التمييز العنصري بين الأعراق والإثنيات والقوميات وأزمة الإحتكار والعديد من الأزمات التي لا يتسع لنا المقام هنا لذكرها .

ومن خلال قراءة هذه المعطيات وتحليلها وجدنا أنه لا بد من تدخل أحد وإيجاد حلول لهذه الأزمات وحيث أن هذه المسؤولية تقع على عاتق جميع المثقفين في العالم وجميع أحرار العالم فوجب علينا أن نكون مبادرين لكي نأخذ بيد جميع المثقفين والأحرار المدركين لخطورة هذه الأزمات بحيث نشكل جسما قائدا يأخذ بيد جميع الشعوب نحو تغيير جذري في السلوك والمنهج والتفكير بحيث يتم تعميم فكرة نبذ العنف والطائفية والتعصب العرقي أو الإثني أو القومي بل وإيجاد رابط إنساني يجمع بين جميع بني البشر من خلال الحقيقة الوحيدة الواضحة وهي أننا جميعا أخوة وبنوا آدم وفي وحدتنا وتشاركنا نجسد المعنى الحقيقي للإنسانية بدلا من التحارب فيما بيننا وقتل بعضنا بعضا من أجل الثروات الطبيعية والموارد والتنافس اللامشروع على هذه الموارد بشكل يحرم أصحابها الشرعيين من استغلالها بل ويصبحون ضحايا نتيجة وجود هذه الموارد في أراضيهم وتصبح نقمة عليهم لا نعمة لهم ومن خلال هذه الرؤيا وجدنا أن العالم بحاجة إلى فكرة تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تجزء فقمنا بنشر أبحاث ودراسات لعل البعض يأخذ بها ويهتدي للعمل بموجبها ولكن حين وجدنا أن أي فكرة وأي بحث بحاجة لجسم ثابت وقوي لكي يقوم بتطبيقه وتعميمه على العالم كنموذج يحتذى به ومن هنا ولدت فكرة إنشاء هذا الجسم أو الكيان الذي سيمكننا من تطبيق هذه الأفكار وبالتالي تعميمها على شكل نموذج ناجح تقوم باقي الدول والشعوب بتبنيه مما سيساهم في تعميمه وشموليته لعل هذا يكون أول لبنة في صرح نظام عالمي مبني على التشاركية والتضامن وتبادل الخبرات والثروات بشكل يخدم جميع شعوب الأرض دون نزاع أو حروب الأمر الذي سيؤدي إلى وحدة موقف تجاه ظاهرة الإحتباس الحراري ومحاربة الفقر والجوع ومن هنا بدأ المؤسسون يستقون أفكارهم التي إنبثق عنها فكرة تأسيس مملكة تجمع في أفكارها وتوجهاتها كل آمال وطموحات الشعوب بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو قوميتهم فبدأنا المشوار الذي من خلاله كان ميلاد فكرة تأسيس مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة وقد وقع الإختيار على هذا الأسم لما كان يروى عن هذه المملكة من تقدم وحضارة ونهضة ولذلك فقد كانت تمثل لنا الملهم لما نصبوا الى تحقيقه وهكذا فقد بدأ المشوار من تعاضض أفكار المؤسسين الذين التفوا حول الدكتور محمد العبادي منذ الخطوات الأولى لطرح هذه الفكرة فكان لا بد من تشكيل حكومة لا مركزية بمعنى أن يكون أعضاء هذه الحكومة موزعين في عدة بقع جغرافية ويعملون ضمن وزارات تم تشكيلها  لتكون نواة لهذه الدولة دون أن يكون هناك مقر مركزي يجمع أعضاء هذه الحكومة ولذلك تم إطلاق إسم حكومة لا مركزية على حكومة المملكة وقد بدأت هذه الحكومة بجمع الراغبين في الإنضمام للمملك كمواطنين حيث تم إصدار شهادات جنسية لأكثر من خمسة عشر ألف مواطن تخولهم هذه الشهادات بالحصول على جنسية المملكة حال استيفائهم الشروط المطلوبة وذلك بعد أن يتم تكريس هذه الفكرة على أرض الواقع من خلال ما قامت به تلك الحكومة ، حيث أن مشروع كبير وضخم كهذا بحاجة الى مستثمرين ورجال أعمال كبار لكي يعملوا على تمويل هذه الفكرة من خلال مساهمتهم في الإستثمار في البنية التحتية لهذه المملكة حال بدء التنفيذ من خلال قانون الإستثمار الذي وضعته وزارة العدل في مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة وهكذا فقد تم عقد أول إجتماع بين وفد من المملكة برئاسة رئيس الوزراء محمد العبادي وبين ثلة من رجال الأعمال في مدينة إسطنبول التركية حيث تم تبني الفكرة من قبل رجل الأعمال هارون إيدن وبالتالي تم التوقيع معه على إتفاقية إنشاء هذه المملكة وتم تعيينه ملكا لها على أن تكون صلاحيات رئيس الوزراء صلاحيات واسعة على غرار النظام الملكي الدستوري في بريطانيا وبعض الدول الملكية . 

وهكذا وكإجابة على السؤال الثاني وهو أين تقع مملكة أطلانتس الجديدة ؟ فإن الحكومة بدأت مسعاها في البحث عن أرض لتكون إقليما سياديا لها وقد وصلت في هذا المجال إلى مراحل متقدمة في مفاوضاتها مع بعض الدول وهذا ما يجري خلف الكواليس وسيتم الإعلان عن موقع ومكان هذا الإقليم حال إستيفاء كافة الشروط والمستلزمات القانونية واللوجستية وضمان الإتفاقية من الناحية الجيوسياسية بحيث لا تتعارض مع أي سيادة سياسية وأمنية للدول المحيطة بحيث أننا نسعى لما يجمع ويوحد وليس لما يفرق ويخلق تناقضات . 

وبالفعل فبعد أن تم توقيع الإتفاقية مع الملك هارون تم إيفاد أكثر من ستة وخمسين سفيرا وتسليمهم كتبا رسمية نخاطب فيها أصحاب الشأن والإختصاص في جميع الدول وخاصة وزارة خارجية  هذه الدول وهذه الكتب تحمل تواقيعا وأختاما وأرقاما رسمية مسجلة في مكاتب وزرارات الخارجية لهذه الدول وهذا يمثل إجابة على السؤال رقم ١٠ وهو : هل فكرة إنشاء المملكة مجرد فكرة وحلم لبعض الأشخاص أم أن هناك نية لتطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع ؟ 

نظن أنه لو كانت مجرد فكرة أو مملكة أفتراضية فما معنى أن نخاطب دول العالم ونطالبهم بفتح مكاتب تمثيل دبلوماسي لنا ونعرض عليهم إستثماراتنا في بناء مدن ذكية في أقاليمهم وهذا ما يجعل من خطة بناء المملكة خطة عملية حقيقية على أرض الواقع وليس مجرد حلم أو عمل إفتراضي بل إن القائمين على هذه الفكرة والمؤسسين عاقدوا العزم ومصممين على إقامة هذه المملكة وتطبيق أفكارها طال الزمن أو قصر .

وهناك مسألة هامة وهي أننا إنطلقنا في طرح فكرة إعلان المملكة بتاريخ ١٦ / ٨ / ٢٠٢١ واليوم نحن في  بتاريخ ١٠/٦/٢٠٢٢ أي أن عمر هذا المشروع لم يتجاوز العشرة أشهر وبالنسبة لما وصلنا اليه في هذه الفترة الزمنية القصيرة فإننا نقول للبعض إن هناك من سعى لإنشاء جمعية خيرية وإستهلك أكثر من هذا الوقت حتى أسسها فكيف بتأسيس مملكة من الصفر . 

أخيرا أقول نحن أصحاب الفكرة ونحن من نعمل على تحقيقها وتطبيقها فمن آمن بهذا الطرح وانضم إلينا فأهلا ومرحبا به ومن لم يؤمن بهذه الفكرة وبهذا الطرح فنحن لا نجبر أحد على الإيمان بشيء وكل امرئ حر بأفكاره ومعتقداته ثم أننا لسنا مقيدين بجدول زمني ولم نأخذ مالا من أحد حتى يكون هناك من يتربص بالنتائج وبالنسبة لمنح الجنسية فقد قلنا وما زلنا نقول أننا نمنحها مجانا للجميع ودون أي رسوم قطعيا . 

وفي نهاية المطاف فنحن نستقطب جميع المثقفين وجميع الأحرار في العالم الذين يؤمنون بقدرتهم على تغيير الواقع للأفضل خدمة لأبناء بلادهم وخدمة للأجيال القادمة التي من مسؤوليتنا تجاههم أن نوفر لهم إرثا حضاريا ينسجم مع تطلعاتهم وحياة كريمة بعيدا عن العبودية ولعنصرية والجهل والتعصب الأعمى هذه نبذة مختصرة عن مملكة أطلانتس الجديدة والقائمين عليها وما يحملونه من فكر ويسعون لتطبيقه علما بأننا ألزمنا أنفسنا بدستور وقوانين قامت بإعدادها ثلة من دكاترة في القانون الدولي المتخصصين في هذا المجال وذوي خبرة طويلة في مجال القضاء وهم يشكلون كادر وزارة العدل في مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة وقد قمنا بكل خطواتنا بشكل مدروس ورسمي ووفقا للقوانين واللوائح التي تضبط العمل السياسي والدبلوماسي علما بأننا لا نطرح أنفسنا كساسيون ولا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول ولا نسمح بالتدخل في شؤوننا الداخلية ونحن دعاة تنمية وسلام عالمي وتشاركية في الخبرات والموارد والأفكار لتعزيز نهوض الدول من خلال التبادلية وتلاقح الثقافات لجسر الهوة أمام المجتمعات لكي تتقارب فيما بينها بشكل أفضل وأعمق وأكثر شمولية وانتاجية وأقرب لإنسانيتنا التي تفتقر لمثل هذا الفكر الجامع الذي يحقن الدماء ويخلق بيئة من السلم والأمن تمكن من قيام تنمية مستدامة تنعش جميع المجتمعات . 

وزير التربية والتعليم في مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة . 

الدكتور : ياسر رباع