2022/06/20

مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة بين النظرية والتطبيق

  .


بعدأن تم وضع الفكرة ونضوجها فإن ما حصل هو تطبيق للمقولة التي تقول أن لا شيء أقوى من فكرة نضجت وأخذت طريقها نحو التنفيذ وهذا ما حصل بالفعل حين نضجت الفكرة ووجدت من يعمل على تنفيذها وهم ثلة من العقول المثقفة وأصحاب الإختصاص الذين التفوا حول مؤسسي هذه الفكرة بقيادة الدكتور محمد العبادي وأخذوا دورهم في بدء تنفيذ أركان هذه الفكرة على أرض الواقع حيث بدأت المراحل تنضج مرحلة تلو الأخرى فكانت هذه المراحل عبارة عن بدء تشكيل الجسم الحاضن لهذه الفكرة والذي تقع على عاتقه تنفيذها على أرض الواقع وهذا الجسم هو من طبيعة متطلبات المرحلة الأولى حيث أن إنشاء أي دولة يتطلب توفر شروط ثلاث كمرحلة أولى وهذه الشروط تتمثل في وجود حكومة ووجود مجموعة أفراد أو (شعب ) ووجود أرض تتواجد عليها هذه المجموعة أو الشعب ووجود قوانين تنظم حياتهم بما يؤهلهم ليصبحوا كيانا ممثلا بدولة . 

ومن خلال إدراكنا وفهمنا للقوانين الدولية والتشريعات والسياسة التي تضبط إنشاء الكيانات فقد عملنا على إنجاز الشق الأول المتمثل في تشكيل حكومة وذلك كخطوة أولى تتبعها عدة خطوات وقد قمنا بوضع دستور ينظم عمل هذه الحكومة وعمل الوزارات وينظم حياة الأفراد بحيث يكون هذا الدستور ملزما للجميع حكومة وشعبا وذلك لإستيفاء الشرط الذي يتطلب وجود قوانين تنظم حياة هذه المجموعة لكي تحظى بمقومات تؤهلها لتكون دولة وفوق ذلك فقد تم وضع قانون خاص بالإستثمار  إستباقا لخطوة بدء البناء لكي يكون هناك قوانين تضبط حالة الإستثمار وفي نفس الوقت تحفظ حقوق المستثمرين وحقوق هذه الدولة على حد سواء . 

وحين وضعنا أمامنا عدة خيارات لنوعية هذه الدولة المنوي إقامتها فقد وقع الإختيار بالإجماع على أن تكون دولة ملكية دستورية وذلك لهامش الحرية الذي ستتمتع به الحكومة ضمن هذا النظام الدستوري الذي يمكن الحكومة من إدارة شؤون الدولة وفق اللوائح والأنظمة والقوانين التي يمنحها لها الدستور ومن هنا فقد وجدنا أنفسنا بحاجة لداعم لهذه الفكرة وممول قوي يتبنى الفكرة ويعمل على تنفيذها يدا بيد مع المؤسسين الأوائل فكان لا بد لنا من عقد مؤتمر لرجال الأعمال من أجل إستقطابهم لهذه الفكرة العظيمة التي ولدت من رحم الفكر الإستراتيجي بعيد النظر وثاقب الرؤية الذي بني بعد دراسة مستفيضة للحالة الدولية والعالمية وبالفعل تم عقد أول مؤتمر لرجال الأعمال في مدينة أسطنبول التركية وقد حضره عدة رجال أعمال كبار وذوي مكانة رفيعة وقد كان من بينهم رجل الأعمال الملياردير هارون إيدن والذي تبنى الفكرة وإقتنع بها ووافق على أن يكون الممول الأول لها وبناءا عليه تم الإتفاق معه على تعيينه ملكا لمملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة وتم توقيع إتفاقية إنشاء المملكة بتاريخ السادس عشر من أوغسطس من عام واحد وعشرون وألفين وهكذا فقد بدأت تجتمع أركان إقامة مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة حيث تم بعد ذلك فتح باب التسجيل للمواطنين الراغبين بالحصول على جنسية المملكة والمقتنعين بفكرها وطرحها ورؤيتها المستقبلية وبالفعل بدأنا نأخذ الطلبات المجانية من المواطنين وقد كان ذلك الجزء الأصعب في هذه المهمة حيث أننا عملنا ليل نهار ودون كلل أو ملل في جمع بيانات المواطنين حيث كان يتطلب من كل مواطن أن يرسل لنا صورة عن جواز السفر أو الهوية وصورة شخصية ذات خلفية بيضاء وكان عليه تعبئة نموذج طلب الجنسية وتوقيعه وإرساله لنا على الخاص وقد إنهالت علينا تلك الطلبات كالمطر الغزيز وبالفعل تم إنجاز حوالي خمسة عشر ألف طلب جنسية وتم إصدار شهادات لهم تؤهلهم للحصول على جنسية مملكتنا حال إعلانها رسميا وتنفيذ وجودها على الأرض وحصولها على إعتراف دولي من جميع الدول أو بعضها أو دولة أو إثنتين وهذا هو ما بدأنا نعد العدة له بالفعل حيث كلفنا سفراء من كافة دول العالم وزودناهم بكتب رسمية تخاطب حكوماتهم مطالبين فيها تلك الحكومات بفتح مكاتب تمثيل دبلوماسي لمملكتنا في بلادهم أو سفارات او قنصليات حسب ما تنص عليه قوانين تلك الدول ضمن العمل الذي ينظم العلاقات الخارجية للدول وكان ضمن هذه الطلبات أيضا عرض استثماري مقدم من قبل مملكتنا للإستثمار في بناء مدن ذكية ومشاريع طاقة نظيفة وصديقة للبيئة ومشاريع تعتمد التنمية المستدامة كمبدأ اساسي في عملها وتنظيمها وإقامتها وخلال ذلك أيضا أطلقنا موفدينا لعدة دول للبحث عن أرض تكون بمثابة الإقليم السيادي للمملكة إما من خلال شراء جزر أو استئجارها أو شراء أقاليم أو استئجارها وبالفعل كانت هناك عدة عروض تطلبت منا التأني وأخذ الوقت الكافي لدراستها ووضع الخطط اللازمة لها من مخططات كالموانئ البحرية في حال كانت تشاطئ البحر أو الموانئ البرية في حال كانت أرض برية لا تشاطئ بحرا وهكذا فقد كانت قضية إيجاد الأرض اللازمة لبناء المملكة هي القضية الصعبة والشائكة ولكنها كانت صعبة جدا وليست مستحيلة حيث توفر لنا عدة مواقع وجزر ونعمل حاليا على تجهيز خطط كاملة للبناء وهي خطط ضخمة جدا وتحتاج إلى مليارات الدولارات لذلك فهي إستفنذت منا بعض الوقت علما بأن عمرنا كدولة منذ التأسيس وحتى اليوم لم يتجاوز العشرة أشهر وهذا رقم قياسي ووقت قصير جدا قياسا بما تم انجازه على الأرض حتى الآن من تنظيم للوزارات وتشكيل حكومة لا مركزية وجمع مستثمرين وجمع كادر للعمل في الوزارات وهذا جهد جبار قمنا به خلال هذه العشرة اشهر الماضية ونحن الآن أمام الإمتحان الحقيقي وهو البدء في البناء وفتح مكاتبنا الرسمية بموافقة بعض الدول وسننتقل بعون الله قريبا جدا إلى مرحلة التنفيذ والبناء على الأرض وهذه مرحلة كما سبق وقلنا تعتبر مرحلة كبيرة جدا ومتطلباتها اللوجستية والمالية ضخمة جدا فهي ليست مشروع بناء مدينة او مشروع قرية سياحية أو مشروع إسكان حتى يخرج علينا البعض ليقول لنا لقد تأخر التنفيذ وأين ما وعدتم الناس به فهذا مشروع بناء مملكة ويحتاج من العمل والجهد والمال ما يثقل كاهل دول عظمى ولكننا والحمد لله تمكنا من إجتياز مراحل متقدمة في هذا الإتجاه وكل من آمن بطرحنا وفكرنا ورؤيتنا بقي متمسكا بإيمانه لأننا نطرح فكرا تحتاج اليه معظم شعوب الأرض وهو فكر ينقل البشر من مرحلة العداء لبني جنسهم الى مرحلة تكرس المعنى الحقيقي للإنسانية والتعاون والشراكة بين الشعوب والدول وتبادل الخبرات والموارد الطبيعية وتلاقح الثقافات وقبول الإختلاف وعدم التمييز بين لون أو عرق أو قومية بل يجمعنا قاسم مشترك واحد وهو أننا بشر ويجب أن نعكس انسانيتنا على كل عمل نقوم به ونوقف الحروب والقتل والتعصب العرقي والديني والقومي ونجتمع حول كلمة انسان لكي نستحق أن يطلق علينا هذه الكلمة بدلا من ان نتحول الى مايشبه قانون الغاب يأكل القوي منا الضعيف ولا مكان بيننا للمختلف او الفقير وتكون الأموال دولة بين الأغنياء فقط وهذا ما سيحولنا الى مجتمعات متحاربة ومتناحرة يقتل بعضنا بعضا من اجل الثروات والموارد الطبيعية التي هي حق للجميع دون استثناء أحد بل حتى من يسكنون في قبائل الزولو لهم حق علينا كوننا ناضجين فكريا ومثقفين وأحرار . 

هذه هي مملكتنا بفكرها وأهدافها ونحن ماضون وعاقدون العزم على إقامتها وقريبا بل قريبا جدا سوف تسمعون ما يسر خاطركم ويثلج صدوركم كونكم تؤمنون بطرحنا وفكرنا وتنتظرون نجاحنا بفارغ الصبر وفي الختام أوجه التحية كل التحية لمن وقف معنا وساندنا من خلال الدعم المعنوي والمشاركة في العمل والتحية كل التحية والتقدير للكوادر التي وقفت معنا وتعمل معنا ليل نهار من أجل إنجاز هذا المشروع الذي سيقدر له أن يدخل التاريخ من اوسع أبوابه وبوركت جهودكم إخوتي الوزراء وعلى رأسهم معالي رئيس الوزراء الدكتور محمد العبادي الأب الروحي لنا جميعا وبوركت جهود جميع الكوادر والعاملين في كافة الوزارات على عملهم المشرف وعلى إيمانهم بحتمية النجاح والشكر كل الشكر والتقدير لكافة الأحرار والمثقفين من جميع أنحاء العالم الذين يؤيدونا ويناصرونا والذين تتملكهم الحماسة في انتظار شيق لبناء مملكتنا على أرض الواقع ونقول لكل من استسلم وغادر في منتصف الطريق شكرا لجهودكم ووفقكم الله وسدد خطاكم ونقول لكل المشككين والذين ليس لديهم ما يقدمونه للبشرية سوى انتقاد عمل العاملين بدلا من ان تنتقدوا من يعمل ويحاول إعملوا ولو شيئا قليلا لتجدوا لكم مكانا في زحمة التاريخ حيث قال رب العزة جل وعلى في محكم تنزيله ( بسم الله الرحمن الرحيم وأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) 

وأخيرا وليس آخرا وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى وما يكون في خدمة بني البشر وتجسيد الإنسانية بمعناها الذي فطرها الله عليه وليس بالمعنى الذي نشأت عليه ضعاف النفوس . 

مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة 

وزارة التربية والتعليم في مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة . 

وزير التربية والتعليم الدكتور : ياسر رباع