2022/09/19

مكتب رئيس وزراء مملكة أطلانتس الجديدة رئيس الوزراء الدكتور محمد العبادي : مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة ورؤيتها في تلاقح الثقافات

 


 .

تضع مملكة أطلانتس الجديدة نصب عينيها أن البعد العالمي الشمولي في إيجاد قاسم مشترك يجمع شعوب العالم نحو التعارف ويسهل سبل التفاهم ويفتح باب الحوار الذي يؤدي إلى تكوين بعد عالمي إنساني موحد يكمن في المكنون الثقافي لكل شعب ومن خلال العمل على استراتيجية تبادل الثقافات وتلاقحها فإن مفتاح التعارف والتٱخي يكمن في معرفة كل شعب لثقافة الٱخر حيث أن الثقافة جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية والقومية بما تحتويه من تراث وتاريخ وعادات وتقاليد تميز كل مجتمع عن الٱخر .

ولكي نستطيع أن نعمل إنفتاح بين شعوب العالم ونقرب من وجهات النظر ونلتقي على قواسم مشتركة تمكننا من التعاون والشراكة في العديد من المجالات فإن مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة تؤمن بأن تبادل وتلاقح الثقافات هو المفتاح السحري لخلق السلام بين الشعوب وبين الدول فالثقافة بكل جوانبها هي عنوان للتعريف تمكن كل مجتمع من معرفة المحتمع الٱخر من خلال معرفته بثقافته وتراثه وعاداته وتقاليده الأمر الذي يسهل ويعبد الطريق نحو خلق محور عالمي يجمع كافة شعوب العالم في بوتقة العرف الإنساني الذي هو بدوره يشكل الرابط الأول بين بني البشر فحين تعرف ثقافة مجتمع وتعرفه بثقافتك ستخلق جوا من التعارف الذي يؤدي الى التعاون الأمر الذي ينتج عنه علاقة إنسانية بين مجتمعين مبنية على الإحترام المتبادل والفهم العميق كل تجاه الٱخر .

وبما أن البشرية اليوم تدرس تاريخ الحضارات للتعرف عليها وسبر غور ثقافتها وسلوكها فإن الأولى بنا أن ندرس تاريخ وثقافة بعضنا البعض لتقريب وجهات النظر وخلق مجتمع انساني واسع ومنفتح على بعضه البعض الأمر الذي سيكون له دورا أساس في التفاهم ومنع الخلافات والنزاعات والصراعات والحروب .

ومن خلال دراسة شاملة لنتائج انتشار الموسيقى بين دول وشعوب العالم وما تلاقيه من فهم جعل منها لغة عالمية فكذلك يمكن البناء على نشر الثقافة بحيث تكون الجزء المكمل للموسيقى لكي تسود لغة حوار عالمي بين شعوب العالم تأخذها نحو تكريس مفهوم الإنسانية بكافة جوانبها حيث أننا جميعا بشر وتجمعنا صفة الإنسانية لذلك فلا يجب علينا أن نختلف لمجرد اختلاف لغاتنا أو ثقافتنا ولتكن لكل شعب ثقافته ولغته ولكن تجاه الانفتاح على العالم وليس تجاه الانغلاق على الذات .

من هنا فإن مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة قد وضعت نصب عينيها فتح مراكز ثقافية في كافة انحاء العالم وهي تصبو نحو جعل هذه المراكز نموذجا للتعارف وتبادل الثقافات وتلاقحها بين جميع شعوب العالم بحيث يتم الحذو حذوها في هذا الإتجاه من كافة الدول الأمر الذي سيكون له دور كبير في تقريب الشعوب من بعضها البعض لخلق جيل ينبذ العنف والتطرف وينبذ الإرهاب والعنصرية ويبغض نظرية تفوق عرق أو لون على الٱخر ويعتمد على محور إنسانية الإنسان في فهمه لمحيطه من المجتمعات الأمر الذي سيخلق جيلا متحابا ومتعاونا ومنفتحا على الٱخر مما سيؤدي إلى ثورة فكرية إيجابية تخلق واقعا جديدا يمهد نحو التنمية المستدامة وينهض بكافة المجتمعات من خلال ما سيرتد على تلك المجتمعات من ذلك التعاون الإنساني المتحضر .

وحين ترقى الشعوب إلى تبني هذه الأفكار الجامعة فإنها ستخلق عالما يسيطر عليه الأمن والسلم ويعيش بحرية وكرامة ورفاهية جلبها لنفسه من خلال السلوك الإيجابي في فهم الٱخر وتغيير النظرة السلبية إلى نظره إيجابية كل تجاه الٱخر وهنا يكمن المفهوم العصري للإنسانية وهنا يبرز شعار مملكة أطلانتس كونها تطرح نفسها كمملكة إنسانية تسعى لخلق جيل جديد ديدنه المحبة والتسامح ويعلم كيفية تطبيق نهج الديمقراطية بمفهوم عصري ناتج عن وعي وإدراك بأهمية وجود الٱخر وأهمية وجود الإختلاف بين المجتمعات وأن الإختلاف في جوهره ضرورة ملحة لخلق فسيفساء بشرية تكمل بعضها بعضا .