أعلنت وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط التابعة لمؤسسة العالم في أميركا قادة وصُنّاع السلام لعام 2023 يتقدمهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين من الأردن، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء من السعودية، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وذلك في شهر رمضان المُبارك، وضمن إحياء المُسلمين لليلة القدر التي قال الله عز وجل عنها في القرآن الكريم (سلامٌ هي حتى مطلع الفجر)، وبالتزامن مع احتفالات المسيحيين والمُسلمين بعيد الفصح المجيد وعيد الفِطر السعيد على التوالي.
وقال رئيس وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط المُستشار وسفير السلام محمد الملكاوي بأنه تقرر إعلان قادة وصُنّاع السلام لعام 2023 خلال اجتماع افتراضي عقده مع رئيسة مؤسسة العالم في أميركا الأستاذة ندى دلقموني مرشحة جائزة نوبل للسلام لعامي 2016 و 2018، ومديرة الثقافات والتراث العالمي في المنظمة الدولية في منطقة ديترويت العظمى بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما تم إعلان كل من سمو الشيخة موزة بنت ناصر المِسند رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (وايز)، والسيدة ناديا علم الدين كلوني مرشحة جائزة نوبل للسلام، والسيدة مهريبان علييفا نائب رئيس جمهورية أذربيجان ورئيسية مؤسسة حيدر علييف قائدات وصانعات للسلام لعام 2023، فيما تم إعلان الكاتبة والإعلامية الأردنية والناشطة في مجال التسامح والعيش المشترك رولى هاني سماعين، وسعادة القس سامر ناصر عاز مستشار مجلس أمناء هيئة موقع مغطس المسيح عليه السلام ضمن قائمة قادة وصُناع السلام على المستويين الإعلامي والإنساني لعام 2023.
وبيّنت مرشحة جائزة نوبل للسلام الدلقموني والمستشار وسفير السلام الملكاوي بأنه تم اختيار الملك عبدالله الثاني قائداً وصانعاً للسلام بسبب جهوده المتواصلة لحماية وحِفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس (مدينة السلام) باعتباره وصياً على هذه المقدسات بشكل خاص، فيما تم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو الأمير محمد بن سلمان قائدين وصانعين للسلام وذلك نظير دورهما (الإسلامي – السعودي) والعربي والإنساني البارز في ترسيخ وسطية واعتدال الإسلام، وجهودهما المتواصلة لإرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، وتوجيههما الدائم لدعم الفقراء والمشردين واللاجئين والمستضعفين في مختلف مناطق العالم. كما تم اختيار سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قائداً وصانعاً للسلام بسبب استثماره المميز لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي نُظمت في قطر العام الماضي 2022 للتأكيد على أن الإسلام هو دين سلام ومحبة وتعايش.
وتم اختيار ثلاث نساء قياديات عالميات متميّزات بسبب دورهن في إرساء السلام العالمي والمجتمعي، وقيادتهم البارعة لمؤسسات ومبادرات عالمية رائدة، وتقديم جهود عظيمة للسلم الدولي والإنسانية، وهن الأستاذة ناديا علم الدين كلوني ذات الأصول اللبنانية التي جرى ترشيحها لجائزة نوبل للسلام بسبب دورها اللافت عالمياً، وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المِسند التي تمكنت من خلال رئاستها لمجلس إدارة (وايز) من تقديم ودعم مشاريع ومبادرات شرق أوسطية وعالمية في مجال التعليم والتنمية والابتكار، فيما استطاعت السيدة الأولى ونائب رئيس جمهورية أذربيجان مهريبان علييفا باعتبارها السيدة الأول في جمهورية أذربيجان، والنائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيسة لمؤسسة حيدر علييف أن تجعل من هذه المؤسسة ذراعاً عالمياً في مجال التعليم والثقافة وترسيخ السلام والمحبة من خلال المشاريع والمبادرات التي تمولها وترعاها المؤسسة، التي سُمّيت تيمناً باسم الزعيم الوطني لشعب أذربيجان حيدر علييف الذي تحتفل أذربيجان بمئوية ميلاده في العاشر من الشهر القادم (أيار / مايو 2023)، تقديراً لجهوده في تأسيس وبناء الدولة على مدى عقود طويلة، خاصة بعد تفكك وانهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، وإعلان استقلال أذربيجان عام 1993.
وحظي كل من الكاتبة والإعلامية والناشطة الأردنية في مجال التسامح والسلم المجتمعي رولى هاني سماعين، والقِس سامر ناصر عازر بلقب قائد وصانع سلام، بسبب دورهنا الإعلامي والمجتمعي والإنساني لترسيخ مفاهيم الاتزان والاعتدال والحوار الإيجابي في المجتمع الأردني، وأهمية بناء منظومة أخلاقية مجتمعية لتعظيم قيم العيش المشترك، التي تحمي الدول من التفكك ومخاطر الطائفية والتي تهدد السِلم المُجتمعي.
وأكدت الأستاذة ندى الدلقموني والمستشار وسفير السلام محمد الملكاوي بأن حرص وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط على إعلان قائمة قادة وصُنّاع السلام سنوياً، باعتبار الأردن ملتقى الحضارات، ويتم العمل حالياً لإطلاق منارة السلام في الأردن.
