2016/02/28

الاعلامي المحامي جورج الريس: اللبنانيون المغتربون ودورهم في دعم القضية اللبنانية وإسهامهم في نشر اللغة العربية في الخارج

شكل اللبنانيون المغتربون بانتشارهم في القارات
الخمس من خلال الصلات التي حافظوا عليها مع وطنهم الام إمتدادا عالمياً للبنان في البلدان التي نزلوا فيها مكونا من مواقع فاعلة في السياسة والاقتصاد والفكر وغيرها.. شغل بعض المتحدرين من أصل لبناني في العالم الانتشار مناصب عالية في عالم السياسة والمال والاعمال والثقافة والاعلام وقد أسهموا عملياً في نهضة البلدان التي استوطنوهم لكنهم ظلوايتطلعون إلى لبنان وطن الاباء والاجداد يدعمون قضاياه الوطنية على تنائي الديار . ودعمت الجاليات اللبنانية لبنان بمن برز من صفوفها من رؤساء للجمهورية ورؤساء مجالس نيابية ووزراء وشيوخ ونواب ... ومن مواقعهم المؤثرة تلك عملوا على توجيه سياسات حكوماتهم لدعم القضايا اللبنانية في المحافل الدولية وفي أوساط الرأي العام المحلي .... مما لا شك فيه إسهام اللبنانين في نشر اللغة العربية التي شكلت رابطاً فعالاً حين حافظت عليها العائلات المغتربة.فاللغة أداة تواصل توثق علاقة المغترب بوطنه الام والتخلي عنها إنسلاخ عن الوطن ... وقد أسهمت وسائل الاعلام الاغترابية الناطقة بالعربية إلى جانب المدارس التي تعلم اللغة العربية في الحفاظ على أداة الاتصال تلك وللبنانيين المغتربين فضل تأسيس أعداد من الصحف الناطقة بالعربية في مصر وأميركا واستراليا وقد حافظت على الاتصال مع الوطن الام وإيصال أخباره  وهنا أريد أن أشكر الاعلامية المتميزة داليدا إسكندر معيكي التي تكَرمتْ أكثر من مرة في بلاد الاغتراب لعملها الاعلامي ونجاح
برنامجها (مع داليدا)عبر أثير راديو 2me Australia .داليدا كانت مصرة دائما "على تقريب المسافات ما بين الوطن استراليا ،استقبلت العديد من الشخصيات السياسيةوالفنية والاعلامية دائما "كانت السباقة في استراليا على كيفية نقل الحدث الآني مباشرة من وطنها الأم.  فبدورها عززت اللغة العربية ووثقتها من خلال عملها الصحافي في جريدة التلغراف.هذاوقد عينت ايضا"مسؤولة العلاقات الخارجية في نادي شباب لبنان لأنها تؤمن بأن الرياضة هي تجمع ولا تفرق فهذه المرأة المثقفة الطموحة لم تتوقف عن عملها حتى في المهجر بل استمرت حاملة"معها خبرتها الطويلة في مجال الاعلام والتدريس لتقف صامدة امام صعوبة الهجرة وقساوتها المعنوية ،بابتعادها عن اهلها ،محيطها ،ضيعتها الى ما هنالك من ذكريات وحنين على امل ان تعود الى لبنان في يوم من الايام مع زوجها وولدها.ليتعرف على الوطن الذي أحبته اكثر من روحها ولتغذي هذه المحبة لولدها ، هذه هي محبة اللبنانيين في الاغتراب لوطنهم الام ؛
هل نقتدي بهم ونحافظ على وطننا الحبيب  ؟
وهل الساسة بلبنان يودون المحافظة عليه وكيف ؟