2016/07/11

فادي دمشقي :٢٥٠ مليار دولار لبناء الدولة الحضارية

250 مليار لبناء الدولة الحضارية في لبنان
..
بين تاريخ 07/07/2009 وتاريخ 07/07/2016، سبع سنوات مرّت على إنطلاقة مشروع بنك لبنان الدّولي - مصرف السّلام والابداع والعدالة الإنسانيّة، فأين نحن اليوم من تحقيق أهداف هذا المصرف الإنمائي الكبير، وأين أصبح هذا المشروع الذي يصفه البعض بالخيالي والحالم، مضيّعين فرص فهم واستثمار رؤيّته الاقتصاديّة المصرفيّة والاصلاحيّة المتقدّمة. 
..
لذا يحاول بياننا هذا تبسيط خطاب مشروع بنك لبنان الدَّولي - قدر المستطاع - لإيصال فكرته ورؤيته الماليّة والاقتصاديّة إلى أوسع شريحة ممكنة من اللبنانيّن المقيمين والمغتربين وأصدقائهم، وإلى المصارف والمؤسّسات اللبنانيّة والعربيّة والدوليّة، عبر النقاط الموجزة التالية:
..
1) الشّريكة الأهم خلال السنوات السبع الأولى من مسيرة مشروع بنك لبنان الدولي، كانت المرأة اللبنانيّة والعربيّة المنتشرة حول العالم، وإليها يعود الفضل الأوّل في نمو تجربتنا ونجاح برامجنا - خلال هذه الفترة - وستبقى المرأة حجر الزاوية لمشروعنا ورمزه دائماً.
..
2) عمل مشروعنا خلال الفترة المنصرمة تحت شعارٍ اساسيٍّ هو مصرف السلام والابداع والعدالة الانسانيّة، اليوم، وتكريماً للعطاءات والتضحيات اللامحدودة للمرأة في سبيل إنجاح مشروعنا، سيكون شعاره للمرحلة المقبلة: بنك لبنان الدّولي - مصرف السّلام والعدالة والمرأة .. وفي الأساس الحضاري، المرأة هي المحفّز الأوّل للسّلام والإبداع والتّألــُّق.
..
3) بناءً على ما تقدّم سيكون الإعلاميّون والمحامون -بعد المرأة- الشركاء الطبيعيّين للمشروع في المرحلة المقبلة، فهم صوتُ السّلام والحقّ والعدالة، وصنّاع التشريعات الجديدة الضروريّة، ليس للبنان فحسب بل لكلّ العالم العربي الجديد، فالقوانين المتجدّدة، العادلة والذكيّة، والمساواة والحكمة في تطبيقها، هي أسس بناء الدول الحضاريّة، وبالتالي أسس بناء الاقتصادات العصريّة الناجحة والذكيّة، وهذه هي -باقتضاب- استراتيجيّة مشروع بنك لبنان الدّولي لمواجهة أزمة نظامنا، والأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة في لبنان، وسببها الأوّل "الذهنيّة الخاطئة والمسيطرة التي جعلت من الفساد المثال الأعلى في البلاد".
..
4) بناء عليه أيضاً، ندعو الاعلامييّن والمؤسسّات الإعلاميّة، والمحامين ونقابتي المحامين، والجامعات الإعلاميّة والحقوقيّة إلى مناقشة برامج مشروع بنك لبنان الدولي، الخاصة بمضاعفة مداخيل الاعلام والإعلاميين والمحامين في لبنان واستقرارها .. لا حقّ ولا حقيقة بدون إعلامييّن ومحامين ناجحين فاعلين ومستقلّين، هم فرسان المعرفة الأوائل، ومشروع  بنك لبنان الدّولي قوّته الأولى هي اقتصادات المعرفة المبنيّة على العلم والإعلام والتّقنيّة.
..
5) خطّة مشروعنا الأساسيّة، بعد سبع سنوات من الدراسة والمفاوضات، تتلخّص بالعمل المتدرّج لبناء ثروة بنك لبنان الدولي بقيمة 250 مليار دولار، حتى العام 2025 - إلتزاماً ببيانه التأسيسي الصادر في  07/07/ 2009 - لتكون كتلة نقديّة ذكيّة تعمل من أجل قيم السّلام والعدالة والابداع في العالم العربي والعالم، وكرافعة ماليّة وعلميّة دوليّة لكل شركائه الاقتصاديين والمصرفيين والعلميين - المحليّين والدوليّين، ومن أجل بناء الانسان والدولة الحضاريّة في لبنان .. وقد قلنا لأحد الوزراء الأصدقاء في الحكومة الحاليّة، أن الدولة اللبنانيّة والمصارف اللبنانيّة مجتمعة وغيرهم، لا يملكون الحل الإنمائي البديل عن مشروعنا، وأن لا حل لنا ولهم، سوى بالتفاوض والتعاون، والتكامل في نهاية الطريق.
..
6) إن النهضة الاقتصاديّة في الصين، وهي دولة إشتراكيّة في الأساس، مثال عالمي يحتذى، وأهم مقوّمات الظاهرة الصينيّة هي مصارف الصين الإنمائيّة، والتي تتصدر أربعة منها قائمة أغنى عشر مؤسسّات في العالم، وهي رافعة الصين الاقتصاديّة، فهل يكون تأسيس مشروع بنك لبنان الدولي، وسعيه لتحقيق 250 مليار لصالح لبنان عمل غير واقعي؟ فيما المثال واضح أمامنا، حيث يمتلك كل مصرف صيني 2500 مليار على الأقل، لأداء دوره النهضوي والانمائي والعالمي؟ مع العلم أن رحلة الــ 250 مليار تبدأ بخطوة أي بمليار.
..
أغنى 10 مؤسّسات في العالم
ا  The 10 Richest Corporations on Earth 
...
1 / مصرف الصين للصناعة والتجارة Industrial & Commercial Bank of China 
ا $3,125 billion
2 / مصرف الصين للإعمار China Construction Bank
ا $2,450 billion
4 / مصرف الصين للزراعة   Agricultural Bank of China 
ا $2,405 billion
5/ مصرف الصين   Bank of China 
ا $2,292 billion
..
7) إن ثروة مشروع بنك لبنان الدّولي الأولى هي الرأسمال العلمي والمعرفي، حيث أشرف مهندس المشروع على مليون ساعة أبحاث وعمل قبل تحقيقه، وخير مثال على صحّة مقولتنا: شركة فولكس فاكن الألمانيّة لصناعة السيّارات التي تربعت على عرش الانفاق الأكبر على الأبحاث والتطوير (13.5 مليار دولار) عام 2013، وقاربت عوائدها السنويّة الــ 245 مليار دولار عام 2014، أي ما يعادل -للمفارقة- خطّة مشروع بنك لبنان الدولي لاقتصاد دولة بأسرها ومغتربيها خلال عقد من الزمن، من خلال برامجه لتطوير مداخيل الأفراد والمؤسّسات IncomePlus (Ref: Volkswagen AG Annual Report 2014).
..
8) ندعو المصارف االلبنانيّة والعربيّة إلى النظر بايجابية لطروحات مشروع بنك لبنان الدولي عبر الوكالة العربيّة للتنمية المصرفيّةـ ولالتقاط فرصة إنشاء مصرفيّة جديدة، تضمن لها تطوير مصادر جديدة ومتجدّدة للثروة، مفتاحها "القروض الذكيّة للتنميّة المحليّة والوطنيّة".
..
9) لقد كان مشروعنا حول إنشاء: "الهيئة الوطنيّة لتنمية الموارد الدفاعيّة" والأمنيّة، رائداً حين قدّم إلى قيادة الجيش عام 2006، وعليه ندعو المصارف اللبنانيّة لمشاركتنا في تطوير هذا الملف، وهو من صلب خبراتنا وتجاربنا بحكم موقعنا، وهو المدخل العريض، للاستفادة بالمقابل من المؤسّسات والخبرات العسكريّة والأمنيّة في مجال منظومات الأمان المصرفي والاقتصادي والاجتماعي والأمن السيبراني (الإنترنت)، وهي قواعد لسلامة المؤسّسات لا مفرّ منها مطلقاً للمصارف والشركات تحت ضغط الانكشاف العالمي على مخاطر  جديدة ومعقدّة.
..
10) ندعو لبنان والدول العربيّة إلى دعم جامعة العالم العربي والمعهد الدولي للاستثمار، وهي التطبيقات العلميّة والتربويّة لرؤيّة مشروع بنك لبنان الدولي لإعادة هندسة الاقتصادات العربيّة، وتدارك المخاطر  والتقاط الفرص في ظلِّ عولمةٍ متناميةٍ وزلزالٍ داخليٍّ مستمر.
..
إن هدف مشروع بنك لبنان الدّولي المرحلي هو المناقشة المفتوحة لخطّـتة هذه لتحقيق 250 مليار دولار وبناء الدولة الحضاريّة في لبنان، علَّ الحوار يكون مدخلاً وبديلاً عن اقتصاد الإفلاس وتقاسم المغانم حزبيّاً مذهبيّاً ومناطقياً .. فيشكّل الصدّمة التي تمنّاها نقيب المحامين السابق الأستاذ جورج جريج حين قال: "لبنان بحاجة إلى صدمة إيجابيّة كبيرة للخروج من دوّامة الانهيار".
...
بيروت في 07/07/2016
فادي الدمشقي - عقيد متقاعد
مهندس مشروع بنك لبنان الدّولي
ا Fadi Kamil ElDemachki on facebook