2017/07/15

الدكتور جيلبير المجبر :هل ستقر السلسلة وتصل الأمور الى نهايته..ا ام هي رهن التقلبات وفق اهواء ربع الساعة الاخيرة ..

صدر عن الدكتور جيلبير المجبر الموقف التالي : 

ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن وصول الأمور إلى نهايتها في موضوع سلسلة الرتب والرواتب المنتظرة منذ سنوات خلت، تلك الأخيرة التي أخذت جدالاً بين المسؤولين أكثر مما اخذت دراسة وتدقيقاً ومراجعة حسابات، حتى وصلنا إلى جلسة  يقال عنها أنها حاسمة على طريق إقرار السلسلة الاسبوع المقبل، ترافقت مع اجتماعات ثلاثية ورباعية بين المعنيين من رؤساء ونواب ووزراء. 

والملفت هنا أن هذه الحماسة ما حدثت إلا بعدما استطاعت الأحزاب أخذ نقابة التعليم الخاص (إحدى أهم منابر الدفاع عن حقوق الاساتذة) لدفتها، بعد يوم انتخابي نجحت فيه بفارق لا يتجاوز النسب البسيطة، لتعطي لنفسها وللنقابة انجاز ربما وتعومها بعدما انتزعتها بالتحالف الحزبي الشامل على قاعدة المصلحة. 

السلسلة ربما تقر وهي رهن الساعات الاخيرة، وقد تبقى الأمور عالقة بانتظار ساعة الصفر السياسية والاستفادة منها انتخابيا، لكن يبقى السؤال عن كيفية تأمين الموارد طالما مسألة الفساد ومعالجة باب  الإنفاق عبر المشروع لم يعد في سلم أولويات المعنيين، فلم نعد نسمع حتى لفظ كلمة فساد، فهل يكون الفقير هو الضحية الأخيرة حتى لا يتم المس بجيوب المنتفعين وممرات رزقهم "غير النظيفة"، أم يلتزم وزير المالية بخطابه ان الفقراء بمنأى عن اي اعباء ؟!

في التعاطي السياسي الحالي، كل الأمور رهن التقلبات وفق أهواء "ربع ساعة المصلحة الاخيرة"!