2020/10/05

المعلم حجر الأساسِ لنهضة الأوطان، وهو أحدَ الرِجالات الأساسية في تشكيل المجتمعات ؛ كتبت هيفاء الأمين مديرة الشبكة العربية العالمية للاعلام في الامارات أبوظبي 5-10-2020

 


 

في الخامس من تشرين أول من كل عام يحتفي العالم اجمع بالمعلم، ويبدأ الجميع بالأهتمام به والتعبير عنه بعبارة او كلمة او هدية إلى ذلك واكثر ، فإن بحثنا عن عمله وفضله الذي يفوق كل تعبير فأقله نقول أنه يبني أجيال المستقبل وهذه اشرف مهمة يقوم بها شخص بعد الأم والأب، وواجبنا نحوه موضوع ليس الساعة واليوم وانما العمر كله لا نفيه قدره.، لهذا ينبغي أن يكونَ تكريمُه في كل وقتٍ وآن، هذا اليوم ما هو إلا رمزٌ للاحتفال بالمعلم الإنسان الذي يُنير دروب العلم والمعرفة، ويزرعُ أسرار النجاح والتميّز ليفرحَ بقطافها عندما ينجح طلابه، فيا له من محيطٍ عميقٍ يزخر فيه العلمُ وتنتشرُ فيه لآلئ الحكمةِ والتصميمِ والإرادةِ، لتُحلّق في فضاءاتٍ لا نهاية لها.


 


إنَّ المعلمَ يبني الإنسان والمجتمعات، وعلى يديه تتربى الأجيال التي تأخذُ بيد الوطن نحو المجدِ والرفعةِ، فهو الذي يُعلّمُ الطبيبَ والمهندسَ والمحامي والوزيرَ ويُعلّمُ الجميع، فدون وجود المعلّم لن يكون هناك أي فكرٍ أو علم أو اكتشافات أو مخترعات، لأنَّ المعلم هو المحرّك الأساسي للتعليم والقراءة؛ لهذا فإنَّ تقديره واحترامِهِ هو أكثر ما يُدخل السرور إلى نفسه، خصوصًا أنه لا يهتم بإعطاء العلم فقط، بل إنه يُربي ويعلم في الوقت نفسه، فهو يُقدّم كل ما لديه من علمٍ ومعلومات ويفرح كثيرًا برؤية ثمرة جهده في طلابه. فهو شخصٌ ملهم، يستطيع أن يأخذَ بفكرِ طلابِه إلى عوالمَ كثيرةٍ من الإبداع، كما يستطيع أن يكونَ مرجعيتهم الأولى في كل شيء، وذلك ببناء الثقةِ بينه وبين طلابهِ، ومدّ جسورٍ من المحبة والرغبة بالعطاء والعلم، لهذا فإنَّ المعلمَ يؤدي رسالاتٍ عديدةٍ ومؤثرةٍ، وقد قالت العربُ قديمًا: "من علمني حرفًا كنت له عبدًا"، لهذا فإنَّ للمعلمِ منزلةً عظيمةً كمنزلةِ الوالِدَين، فهو يحملُ رسالة العلم على عاتقه، ويُساهمُ في نشر الفضيلة، وهو رسولٌ من رسل الخير ونبعٌ متدفِقٌ بالحكمة، فالكتب والتكنولوجيا ووسائل التعلم جميعها ما هي إلا مجرد أداة، في حين أنَّ المعلم الناجح هو الأساس.



والمعلم أكثر الناس عطاءً وأحقّهم واجدرهم بالاحترام والإجلال والإكبار، فمهنته لا تقتصر على كونها مجرد مهنة عادية تؤدي خدمة للناس، بل إنها بناءٌ للأجيال وللعقول والأفكار،فيمكنه إخراجك من ظلمة الجهل إلى نور العلم أو من النور إلى الظلمة.


فهنا بدولة الإمارات في يوم المتامحة والمحبة تحتفي «التربية» بالمعلم العالمي: بأن تبنيه  جيداً ليواكب بمعرفته العالم ليكون نموذجاً رائداً للمعلم المبدع المحتذى به.فالمعلم باني نهضة الأجيال . وكما يقول حكامنا المعلمون حجر الزاوية لاستدامة التعليم خلال «كورونا».


المعلم منارة العلم التي تضيء الطريق أمام الأجيال، ومصدر لغرس القيم والأخلاق في نفوس الأبناء، يعد حجر الأساسِ لنهضة الأوطان، وأحدُ الرِجالات الأساسية في تشكيل المجتمعات، بعلمه تزهو العقول وتتفتح الأذهان، وبيده يُصنَع الرجال، «الوزير، والطبيب، والمهندس، والقاضي، والمحامي، والفنان»، ولخص مكانته أمير الشعراء أحمد شوقي عندما قال: «قم للمعلم وفّه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا».أهمية دور المعلم ومكانته في المجتمع، في تربية الأبناء وتأهيلهم للمستقبل، إذ يعد ركيزة رئيسية في صياغة ملامح الغد، واليوم يستحق أن تقف له المجتمعات «احتراماً وتقديراً لجهوده. في بناة الأجيال، لتطّلع على ما لديهم من رؤى مستقبلية في ظل التحديات الراهنة، وتقف على أفكارهم وآرائهم واحتياجاتهم خلال عرس يجمع كل مجتمعات العالم، احتفاءً بعظمة دورهم في بناء الأوطان ونهضة البلدان.


تعددت وجهات النظر في رؤية المستقبل، وتلخصت طموحاتهم في إيجاد استراتيجيات حقيقية تدعم مسيرتهم، لمواكبة المستجدات، لاسيما في ظل جائحة كورونا التي، أفرزت لهم أدواراً جديدة وفرضت عليهم التعرف على مهارات أكثر حداثة، مؤكدين إيمانهم بالرسالة السامية لمهنة التدريس، ودورهم في صون الأمانة، والاستمرار مهما كانت التحديات.

فالصحف المحلية الصادرة اليوم، سلطت في افتتاحياتها الضوء على احتفال الإمارات مع سائر أقطار المعمورة بـ " يوم المعلم العالمي " الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام إيمانا منها بأن التعليم وتنشئة الأجيال هو أساس عملية التطور في شتى الميادين.


وأشارت في هذا الصدد إلى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للمعلم باعتباره رمزا للعطاء والوفاء والإخلاص والتفاني والتضحيات ويحمل أمانة عظيمة ورسالته لها تأثيرها المباشر في نشأة الأجيال وبناء مستقبل الأمم ويعم أثره على الفرد والمجتمع.


فمن جانبها وتحت عنوان " يوم المعلم " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " إذا كان العالم يحتفل بالمعلم في الخامس من شهر أكتوبر من كل عام، فالإمارات تحتفي به كل أيام العام، تقديرا لرسالته المهنية السامية، ومكانته في المجتمع، بهدف تحفيزه على المزيد من العمل والإبداع، بما يتوافق مع طموحات قيادتنا الرشيدة، ورؤيتها للمستقبل، حيث توجه دائما بالاهتمام بالمعلم، ورعايته من أجل تنشئة أجيال قادرة على مواجهة المستقبل".


وأضافت الصحيفة " اهتمام الإمارات بالمعلم تترجمه إلى مبادرات وخطط استراتيجية تستهدف الارتقاء به لأنه رمز العطاء والوفاء والإخلاص والتفاني والتضحيات، ويحمل أمانة عظيمة، ورسالته لها تأثيرها المباشر في نشأة الأجيال، وبناء مستقبل الأمم، ويعم أثره على الفرد والمجتمع".


واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " ولأهمية دوره، تولي القيادة الحكيمة المعلم اهتماما يليق بمكانته، وتطلق المبادرات التي تستهدف تمكينه وتزويده بالتقنيات التي تسهم في تعزيز قدراته وتؤهله ليؤدي مهمته بسهولة ويسر، وهو ما ظهر بوضوح في ظل التحديات غير المسبوقة التي أوجدتها جائحة «كورونا»، والتي كانت بمثابة «الاختبار الصعب» لكفاءة كوادرنا التعليمية، الذين نجحوا في عبوره بامتياز، وأصبحوا نموذجا لريادة الدولة في التعليم «عن بعد» بعدما قام كل منهم بدوره الوطني على الوجه الأكمل، واستطاعوا تجاوز الصعوبات وإثبات قدرتهم على العمل تحت أي ظروف".


وتحت عنوان " المعلم رهان المستقبل " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " مستنيرة بمنهج العلم المدماك الأول في بناء الأمم والأوطان، تولي دولة الإمارات العملية التعليمية الأهمية القصوى، لما لها من تأثير حاسم في تطور مسيرتها التنموية المتصاعدة، وبلوغها المراتب الأولى في مؤشرات التنافسية العالمية، وها هي تحتفل اليوم مع سائر أقطار المعمورة، بيوم المعلم العالمي، إيمانا منها بأن التعليم وتنشئة الأجيال، هو أساس عملية التطور في شتى الميادين" .


ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتفال بالمعلم هذا العام يأتي تحت شعار «المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصور المستقبل»، ليذكر بالتحديات غير المسبوقة التي أوجدتها جائحة «كورونا» على نظم التعليم في العالم.


ونوهت إلى أن جهود المعلمين والمعلمات وأدوارهم الحيوية في الإمارات، خلال الفترات الماضية من الجائحة، أظهرت كفاءة عالية بالتعامل مع كافة التحديات التي فرضها انتشار الوباء، وأسهمت عبر سرعة تجاوبهم وقدرتهم على التكيف مع الظروف الطارئة، في أن تكسب الإمارات رهان استمرارية العملية التعليمية، وهذا ما لقي صداه الطيب لدى القيادة الرشيدة، حيث حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في مارس الماضي ومع تطبيق «التعليم عن بعد» في الدولة، على توجيه الشكر إلى الكوادر الإدارية والتقنية كافة التي تحشد كل جهودها وإمكاناتها في سبيل تقديم عملية تعليمية منهجية تسير بسلاسة وفاعلية، مؤكدا سموه «أن التعليم سيظل أولوية وغاية نسخر له ومن أجله كل الجهود، وستظل عجلته مستمرة، ولن تتوقف، سواء من المنزل أو المدرسة لأنه المستقبل».


واختتمت " البيان افتتاحيتها بالقول " غني عن القول إن الإمارات تقطف هذه الأيام ثمرة استثمارها في البنية التحتية التقنية في قطاع التعليم، بينما تتجلى رعاية القيادة الرشيدة في أبهى صورها، وهي تدنو من عقول وأفئدة شعبها، حيث خاطب سموه المعلم والطالب مع بداية العام الدراسي بالقول : « للمعلم نقول من عملك وإخلاصك نصنع المجد، وللطالب نقول من حلمك وصفك ننطلق للمستقبل».


في يومهم العالمي المعلمون حجر الزاوية لاستدامة مسيرة التعليم خلال "كورونا"


أظهرت الكوادر التعليمية في دولة الإمارات منذ بداية انتشار فيروس " كورونا " المستجد كفاءة عالية بالتعامل مع كافة التحديات التي فرضها انتشار الوباء وأسهمت عبر سرعة تجاوبها وقدرتها على التكيف مع الظروف الطارئة في أن تكسب الإمارات رهان استمرارية العملية التعليمية بكل سلاسة وفعالية .


وهذا اليوم يمثل للمعلمين مناسبة لتسليط الضوء على الرسالة السامية التي يؤديها المعلمون في الإمارات في صنع الأجيال، وبنائها بناءً نفسياً وعلمياً وفكرياً سليماً، ولا سيما هذا العام الذي يشهد تطبيق نظام التعليم الهجين، ما يتطلب من المعلمين أدوارا جديدة في إدارة الفصول الدراسية، وطرق شرح وأساليب تقديم المعلومات للطلبة في مختلف مراحل التعليم.


وتحظى جهود المعلمين والمعلمات منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد ودورهم الحيوي في ضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع، بتقدير عال المستوى في دولة الإمارات، حيث حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في مارس الماضي ومع تطبيق "التعليم عن بعد" في الدولة على توجيه الشكر إلى الكوادر الإدارية والتقنية كافة التي تحشد كل جهودها وإمكاناتها في سبيل تقديم عملية تعليمية منهجية تسير بسلاسة وفعالية.


وتقطف الإمارات اليوم ثمرة استثمارها في البنية التحتية التقنية في قطاع التعليم، حيث دأبت خلال العقود الماضية على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في التعليم الإلكتروني وتزويد المدارس والمؤسسات التعليمية بالبنية التحتية الرقمية وتأهيل الطلبة للتفاعل مع التعليم الإلكتروني، وكذلك إعداد المعلمين وتدريبهم عبر منظومة متطورة، الأمر الذي مكن مدارس وجامعات الدولة من مجابهة التحديات خلال فترة انتشار فيروس " كورونا" ومتابعة مسيرة التعليم بكفاءة وجهوزية عالية تضيف رصيداً جديداً إلى سجل التميز الإماراتي في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.


وكانت وزارة التربية والتعليم قد أقامت قبل انطلاق العام الدراسي 2020 – -2021 أسبوع التدريب التخصصي المستمر للهيئة التدريسية، الذي استهدفت به 37 ألفاً من كوادر الميدان التربوي، ونفذه اختصاصيو التدريب، بهدف تقديم حلول علمية وعملية.


وحرصت الوزارة على الاطمئنان على سلامة الكادر التعليمي والإداري للمدارس قبيل انطلاق العام الجديد، وأطلقت حملة لإجراء فحوصات "كوفيد-19" للكادر التعليمي والإداري، شملت المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي، كما شملت جميع الطلاب فوق 12 عاماً.


يشار إلى أن اليوم العالمي للمعلمين هذا العام يأتي تحت شعار" المعلمون : القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل "، وذلك بهدف التذكير بالتحديات غير المسبوقة التي أوجدتها جائحة " كورونا " على نُظم التعليم في العالم الأمر الذي ترتب عنه إجراء مراجعة لأساليب التعليم التي ينتهجها المعلمون وأداء عملهم بشكل عام.