2020/11/22

عميد الشعراء العرب الدكتور سعد الدين شلق : سُلافَةُ العُشَّاق

 



ولَمَحتُهـا ... فغَرِقتُ في التَّسبيـحِ

وغَـــدَت ضُــلوعِي مَعبَــدًا للـرُّوحِ


بَلسَمتُ جُــرحًا واحِـــدًا بلِقــائهـا

ونَكَأتُ، واعَجَبي، جميعَ جِروحي !


وَجـهٌ كمـا سَـفَرَ الصَّبَـــاحُ، مُنَـــوَّرٌ

وفَــمٌ بسَيفِ الصَّـمتِ جِدُّ ذَبيـــحِ


فعَـلى لَمَــاهُ الـوَردُ يسـفَحُ لَــــونَهُ

يـا لـي أنـا مِن لَـــونِهِ المَسـفُوحِ !


أمَّا الجُفونُ المُسبَلاتُ على الرُّؤى

فمَطَـــافُ أقمَــــارٍ لغَيــرِ جُنُـــوحِ


تَنــأى وتَنــأى ... والسُّكونُ تَـرَقُّبٌ

لعَميــقِ سِـرٍّ جَـــلَّ عن تصــــريـحِ


بُــــوحي لنَــا، أو لَمِّحـي، فلعَلَّنَــا

نُــكفَى مِنَ الأحبَــــابِ بالتَّـلميــحِ


فسُـلافَةُ العُشَّـاقِ وَحيُ مَحَــــاجِـرٍ

ووَميــضُ جَفـنٍ  بالصَّبَـــابَةِ مُـوحِ


جَمَحَت لكِ الأشـواقُ بعـدَ سُـلُوِّها

أشـكُو لِمن، إلَّاكِ، نَــارَ جُمُـوحي ؟


خُيِّلتُهــا ليـــــلى تُنـــــادي قَيسَـها

فأطَـــلَّ مِن عَينَـيَّ اِبـنُ ذَريـــــحِ !


            سعد الدين شلق