حضر وزير النقل واللوجستيك السيد معز شقشوق اليوم الجمعة 28 ماي 2021 اشغال الجلسة العامّة لمجلس نواب الشعب المخصصة للحوار مع الحكومة، حيث تولى تقديم عرض حول إنجازات الـ 250 يوما في قطاع النقل واللوجستيك والمشاريع المبرمجة وأولويات المرحلة القادمة وذلك على مستوى البنية ألأساسية وتحسين الخدمات المسداة والإصلاحات ذات الصلة بالنصوص التشريعية المنظمة للقطاع.
فعلى مستوى النقل البحري والموانئ استعرض الوزير الإشكاليات التي يعاني منها قطاع النقل البحري والموانئ مبرزا اهمية إعادة هيكلة ديوان البحرية التجارية والموانئ وتنظيم النشاط البحري بالفصل بين السلطتين البحرية والمينائية وفقا للتجارب الدولية الناجحة والمتقدّمة في المجال مع ضرورة الإستثمار في البواخر التونسية.
ولدى إقراره بضرورة إعادة تهيئة البنية التحتية للموانئ وتعصيرها، أكد السيد معز شقشوق أن سنة 2022 ستشهد الإنطلاق الفعلي في إنجاز مشروع توسعة ميناء رادس بإحداث الرصيفين 8 و 9، مبيّنا ما توليه الوزارة من اهتمام لبقية الموانئ وتحديدا الضفة الشمالية لصفاقس التي تحظى بمشروع متكامل من شأنه أن يساهم في تفعيل مشروع تبرورة فضلا عن تهيئة المسطحات المينائية والتفويت في المعدات المتقادمة للشركة التونسية للشحن والترصيف لتخفيف الضغط عليها.
وكانت الجلسة مناسبة ذكّر خلالها الوزير بما تم إنجازه في مجال تأمين المداخل البرية والبحرية للموانئ البحرية التجارية وإستكمال تهيئة الرصيف البترولي بميناء رادس وتدعيم معدات الشركة التونسية للشحن والترصيف بمعدات مناولة بضائع عبر اقتناءات جديدة.
في ذات السياق، أكّد الوزير أن استكمال إنجاز مشروع منظومة التصرّف الآلي في وحداث الشحن والأبواب بميناء رادس TOS + SMART GATE يعُدّ من أوكد المشاريع التي تعمل عليها الوزارة باعتبار أن الرقمنة هي الحل الأساسي والاستراتيجي في تجاوز مختلف الصعوبات التي يعاني منها الميناء على مستوى جودة الخدمات والمردودية.
وأعلن الوزير في هذا الصدد أنه مع حلول سنة 2022 سيتم الغاء أي تعامل بالوثائق في هذا المرفق العمومي وسيتم تأمين عملية الحجوزات وجوبا وحصريا عبر المنظومة الرقمية للشركة التونسية للملاحة HOGIA مفيدا أن حجم حجوزات التونسيّن بالخارج على متن البواخر لهذا الموسم شهد أرقاما قياسيّة وتحديدا على مستوى ميناء جرجيس.
كما شدد السيد معز شقشوق على ضرورة التعجيل في حلحلة الإشكاليات العالقة لإنجاز مشروع ميناء الصخيرة.
أما على مستوى النقل الجوي فاكد السيد معز شقشوق على اهمية إعادة ضبط مشمولات مصالح الطيران المدني استئناسا بالتجارب الناجحة في هذا المجال وأقرّ بضرورة إيجاد الحلول اللازمة لتفعيل الشحن الجوي كألية للنهوض بالمطارات التونسية خاصة منها الداخلية داعيا إلى ضرورة الإستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تحظى بها.
وذكّر الوزير بما تم إنجازه على غرار استكمال مخطط إنقاذ مجمع الخطوط التونسية تمهيدا لعرضه على مجلس وزاري مضيق للمصادقة عليه وتوسعة مربض الطائرات بمطار صفاقس - طينة الدولي وانجاز الاشغال الخاصة بمدرج مطار جربة وتركيز الرادار الباحث الثانوي بأكودة بقيمة 5 مليون دينار .
اما فيما يتعلق بمشروع الأمر المتعلّق باستغلال الطائرات دون طيار "الدرون" داخل التراب التونسي، فأكد على أنه بصدد المراجعة بما يمكّن من تبسيط إجراءات امتلاك هذا الجهاز وحسن استغلاله وفقا للمعايير الدولية في انتظار عرضه على مجلس وزاري للمصادقة عليه، موضحا أن الطائرات التي لا يتجاوز وزنها 800 غراما لا تخضع لتراخيص استغلال مسبقة.
أما على مستوى النقل البري، فأقر السيد معز شقشوق بضرورة استحثاث نسق استكمال المشاريع ذات الصلة خاصة فيما يتعلق بالنقل الحديدي الذي اعتبره أولوية مطلقة من حيث الإستثمار وخيارا استراتيجيا في نقل البضائع على غرار الفسفاط والقمح مؤكدا أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية للنهوض بالنقل الحديدي إلا أن غياب الإعتمادات يحول دون تجسيمها.
ولدى استعراضه لأبرز مشاريع النقل الحضري، أعلن السيد معز شقشوق أن دخول الخط E لمشروع الشبكة الحديدية السريعة RFR الرابط بين محطتي برشلونة والقباعة حيز الإستغلال سيكون في 25 جويلية القادم، وأن تجسيد مشروع مترو صفاقس من أوكد الملفات.، مثمنا التفاعل الإيجابي بين وزارتي النقل والتجهيز وبلدية تونس فيما يخص الإستشارة المتعلقة بمشروع تهيئة الجذع المركزي لشبكة المترو ومحطة الترابط بساحة برشلونة معتبرا إياه مشروعا معطلا استوجب تركيز لجنة قيادة لحلحلة الإشكاليات المتعلّقة به.
وابرز الوزير في ذات السياق ضرورة التسريع في استكمال المشاريع المتعلقة بتجديد خط الشبكة الحديدية تونس - حلق الوادي – المرسى وبرنامج صيانة السكك الحديدية وتسلم عربات كهربائية في إطار مشروع الشبكة الحديدية السريعة وتجسيم برامج تطوير وتجديد أسطول الشركات الوطنية والجهوية للنقل مستعرضا بعض المشاريع المنجزة على غرار ربط المناطق الصناعية بالنقل العمومي ووضع الأطر القانونية للتشجيع على بعث مؤسسات لنقل العملة الفلاحيين.
كما أوضح السيد معز شقشوق اهمية مراجعة القانون المنظم للنقل البري على الطرقات واستكمال مشروع تعديل مجلة الطرقات مثمّنا المبادرات في مجال رقمنة خدمات النقل البري على غرار المشروع النوذجي للشركة الجهوية للنقل بالقيروان في الإستخلاص عن بعد ورقمنة بعض خدمات الوكالة الفنية للنقل.
كما استعرض وزير النقل واللوجستيك أبرز المشاريع المتعلقة باللوجستية التي سيتم انجازها في إطار الشراكة / عام / خاص مبرزا الحرص على التعجيل في استحثاث نسق تنفيذها على غرار تلك المتعلقة بالمناطق اللوجستية بكل من النفيضة وبوشمة قابس وبئر مشارقة وجرجيس وقرقور بصفاقس مع تحيين الدراسات الفنية والإقتصادية لمشروع المنطقة اللوجستية برادس .
وكانت الجلسة مناسبة ثمّن من خلالها وزير النقل واللوجستيك الاتفاق الحاصل مع الجانب الليبي لتوفير التسهيلات الضرورية لتعزيز الرحلات الجوية بين البلدين مؤكّدا على أهمية تطوير الموانئ التونسية لتفعيل علاقات التبادل التجاري وتعزيز تموقع تونس في السوق البحرية الليبية وأضاف الوزير حرص البلدين على توحيد الرؤى لبعث مشاريع استثمارية في هذه المناطق المتصلة بالمعابر الحدودية.
