2022/06/07

الدكتور احمد عبيد : المرحلة القادمة ستكون اشد صعوبة على لبنان … وداعا للتغيير

 



اما وأن الإنتخابات وما أسفرت عنه من نتائج ولا سيما تلك التي أظهرته الجلسة الأولى لمجلس النواب المخصصه لإنتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتبه  قد مضت والتي جاءت مخيبه لآمال الكثيرين ، مؤكدة  خربطة وضعية الكتل النيابيه في المجلس وتشتتها ، كل ذلك كان على حساب كتلة تيار المستقبل بالدرجه الأولى ، التي إختارت الإنكفاء عن المشهد السياسي بقرار من رئيسها الأمر الذي فتح الباب لبعض مدّعي التغير وما يسمى بالمستقلين الإنتهازيين للتسلق وإحتلال بعض مقاعد مجلس النواب ، لا ليغييروا في واقع حال المجلس النيابي أو في آدائه السياسي  ، لقد رسبوا في أول إمتحان تعرضوا له ، وشكلت مواقفهم المتباينه في الجلسه إنتكاسه لكل من إنتخبهم ، وعجزوا عن أخذ موقف موحد في التصويت من أجل التغير، ولعله سنشهد في قادم الأيام وفي الإستحقاقات القادمه أن حساب بيدر الشعب اللبناني غير حسابهم مع هذه السلطه الفاسده وإن عملية قبعها بأمثال هذه الرموز التي فازت في الانتخابات من سابع المستحيلات وأنهم رويداً رويدا سيدجنوا ، وستستهويهم الكراسي والمناصب ،  بعد أن يتذوقوا جبنة السلطه ويتحاصصوها سوياً ،  وعند ذلك وداعاً للتغيير والتحديث وليبقى الشعب يلهث وراء الحصول على فتات خبزهم وفضلات موائدهم ، إنها درب الجلجله التي يبدو أن نهايتها ليست قربيه حتى يقضي الله أمراً مفعولا ، وأن المرحله القادمه ستكون أشد صعوبة مما نعيشه حيث لا أنفراحات تلوح في الأفق  ، فالله المستعان. ....